على جمجوم

احداث مصر

مشكل فى البنية الثقافية فى العالم الاسلامى

أخطر ما فى التيار الاسلامى سواء كان اخوان أو سلفيين
هو أنه يخاطب بنية ثقافية شائعة فى المسلم المصرى والمسلم العربى
بصفة عامة تعتبر أن الاسلام لا يمكن إلا أن يكون دين ودولة وتعتبر ذلك
بديهية لا تناقش…ومن يناقشها فهو كافر أو على الأقل غير فاهم لدينه
الاسلامى على الوجه الصحيح
هذه البنية الثقافية لا تستطيع أن تفهم_وتعادى بشدة_مبدأ فصل الدين
عن السياسة وفصل السياسة عن الدين
وأنا أعتقد أنه لو استطاع الاعلام والمؤسسات الثقافية عرض هذا المشكل بوضوح وسهولة وعالجه بوضوح وسهولة أيضا فلسوف نتخلص من 95 % من الأزمة المجتمعية التى نمر بها فى مصر وفى كثير من العالم العربى والاسلامى
لأنه بصراحة شديدة،هذه مهمة المؤسسات الثقافية وأظمة التعليم (التجهيل) التى عالجت تلك القضية فى كتب التاريخ
وفى عالم الفكر بشكل خاطىء،ظاهرة السلفيين والاخوان المسلمين هى نتيجة التعليم والاعلام الخاطىء،ونتيجة أيضا
لتفشى الأمية قراءة وكتابة ،ناهيك عن أمية المثقفين،وهى أيضا نتيجة لتردى الفنون وعلى رأسها السينما المصرية
واعتبار الفنون ترف وليس ضرورة لبناء الشخصية والأمة وكونها من صميم الأمن القومى
والآن ما هو الحل المتاح فى ظل عدد غير قليل من السلفيين والاخوان فى مصر؟
المسألة يتطلب حلها جذريا حلا ثقافيا بنسبة 80 % والباقى يمكن أن يكون حلا أمنيا

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, December 16th, 2015 في 17:59

كلمات جريدة احداث: , , , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي