سامح محروس

اخر احداث

غلطة عمرو موسى

تعرض السيد عمرو موسى المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية لحملة ظالمة في احدي الصحف القومية الكبرى منذ أيام.
وأيا ما كانت الدوافع التي تقف وراء الموضوع المنشور وخلفيات محرر التحقيق والذي إدعي فيه التوازن وأنه لم يكن يهدف من سطوره أي إساءة للسيد عمرو موسي. فإن الشيء المؤكد ان خوض شخصية بحجم وثقل عمرو موسى للسباق الرئاسي أمر يثير انزعاجا منطقيا ومتوقعا لدي بعض “وأكرر بعض” المرشحين المحتملين المنافسين خاصة ان تاريخ عمرو موسى السياسي ومواقفه الوطنية لدعم القضية العربية وتصديه المشرف للسياسات الإسرائيلية قد منحته شعبية حقيقية وراسخة لدي رجل الشارع العربي والمصري الذي لمس في كلمات عمرو موسى ومواقفه تعبيرا صادقا وأمينا عن ضميره.
لم أتعجب كثيرا حين كشف المحرر واعترف في سياق التقرير الصحفي المنشور بأنه استند فيما نشره على شهادات وآراء من بعض الشخصيات الدبلوماسية. وبعضها لم يتمكن من اخفاء ما يعتمل بداخله من “غيرة” ولن أقول حقدا تجاه زميلهم الذي أسندت إليه مهام كثيرة في مقتبل حياته الدبلوماسية حتي أنهم وصفوه بأنه “صائد المناصب”. وكأن نجاحه في الموقع تلو الآخر هو جريمته أو غلطته أو ارتكبها وربما لو لم يكن الرجل ناجحا بهذا القدر ما اثار على نفسه هذه الموجة العاتية من الهجوم.
النجاح ليس سبة.. والطموح المستند إلى أسس واقعية مدروسة لا يصح أن يكون جريمة. وعمرو موسى لم يتطلع يوما لموقع أو منصب وكلنا نذكر ان الرجل أطيح به من منصبه كوزير لخارجية أهم دولة عربية حين شعر النظام السابق بتنامي شعبيته الجارفة في الشارع العربي.
عمرو موسى لم يكن ينتظر ثورة أو انهيار نظام مبارك ليقول كلمة الحق. لقد قالها الرجل منذ زمن ولم تمنعه مواقعه الرفيعة التي شغلها كوزير للخارجية وأمين عام لجامعة الدول العربية من أن يحذر الأنظمة العربية من غضب شعوبها وثورة شبابها وهو ما رأيناه واقعا فعليا في ثورات الربيع العربي.
إنني إذ أرفض تماما الإساءة للسيد عمرو موسى فانني أرفضها أيضا لأي مرشح منافس له بصرف النظر عن مدى اقتناعي به من عدمه. فالتجريح لا يصنع مجدا. والإساءة لا يمكن أن تكون سلاحا لبناء شعبية مرشح والنيل من شعبية آخر.
إن عمرو موسى رمز مصري أصيل وقيمة رفيعة وتاريخ مجيد. واحترام الرموز من شيم المجتمعات المتحضرة. ونخطئ كثيرا في حق أنفسنا وأولادنا إذا تصورنا أن الحرية التي ننادي بها تمنحنا الحق في أن ننال من رموزنا بالحق والباطل..

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, March 9th, 2012 في 01:45

كلمات جريدة احداث: , ,

ردود to “غلطة عمرو موسى”

  1. د.م.محسن محمد فؤاد مرشح الشباب لرئاسة مصر
    09/03/2012 at 12:28

    مرشح مصري لم يصل الفساد الي ضميره و لن يصل باذن الله تعالي
    مرشح مصري لا ينتمي لأي اتجاه او تيار الا مصلحة مصر العليا و مصالح المواطنين المصريين في كل مكان داخل و خارج مصر
    مرشح مصري يعيش بين ابناء الشعب المصري (مسلمين و أقباط)
    مرشح مصري ليس مستورداً
    مرشح مصري اسمه: محسن محمد فؤاد
    مسلم شرقاوي مصري عربي افريقي
    انسان مصري لديه ما لدي كل المصريين من آلام وطموحات
    مرشح مصري شاب 42 عاما (عجوز)
    مرشح مصري عارف يعني ايه مواطن عادي و على قد حاله …. مرشح مصري عارف يعني ايه مواطن غني و ميسور الحال وما بينهما.
    مرشح مصري عارف ان زي ما فيه مواطن سليم يوجد مواطن مُعاق ، حيث أن اكثر من 7% من تعداد شعبنا لديهم إعاقات بأنواعها .. اين دورهم؟ و اين اهتمامنا بهم؟
    مرشح مصري عارف ان ارض مصر محتاجة لأيادي المصريين المخلصين
    أرجو ألا يقوم الاعلام بتوجيه الشعب الي اتجاهات أخري و أن يعطي الفرصة لأمثالي من الشباب الجدد في الظهور الاعلامي كما أعطاها و ما زال لمن هم معروفون و مشهورون ؟؟!!!!
    • مصرنا المحروسة بلد عظيمة جدا جداً ..هذا التعبير لن تسمعه ممن يعيشون داخل مصر في الغالب و لكنك تسمعه بإخلاص و بشدة ممن يعيشون خارج مصر من المصريين او ممن يعشقون مصر من غير المصريين. و بمقارنة الشعب المصري مع شعوب اخري ومنها العالم الذي يدعي التحضر تجد ان الشعب المصري من اجود الشعوب و اعظمها.
    • اعزائي و إخواني و ابنائي في طول مصر و عرضها و في كل الدنيا اتمني اننا مع بعض نضع مواصفات و نضع معايير للرئيس القادم ..ما يحدث ان كل فرد يضع رايه و يفرضه بطريقة ما على الاخرين ..اعتقد اننا لا نُريد خلق فرعون مصري جديد حتي و لو لمدة محددة …الشخصيات المصرية الغير معروفة مليئة بالكنوز و مليئة بمَن تحتاجه بلادنا مصر المحروسة في هذه المرحلة …بلادنا المحروسة تحتاج الي اصلاحيين و ليس سياسيين في المقام الاول … ادعو الله ان يُهييء لنا نحن المصريين من امرنا رشداً
    • عايزين ثورة مستمرة لتغيير ثقافتنا السائدة الآن الي الثقافة الافضل.
    • فليعلم الجميع بأن الارادة الشعبية هي الطريق الوحيدة الي الخلاص لهذه الامة. و لكي نختار الأفضل يجب على كل المثقفين المتعلمين ان يُغيروا ثقافة الناس في مجتمعنا المصري و توعيتهم ..ودي عملية مش سهلة وقد تكاد مستحيلة في بعض المناطق داخل مصرنا المحروسة.. عموما دي دعوة لكل مثقف متعلم مش متعلم جاهل انه يشترك معنا في توعية الناس وتغيير ثقافتهم للاصلح.

اترك تعليقاًً على هذا الرأي