شرعت طبول الحرب العالمية الثالثة تدق وأكاد أسمع صوتها بوضوح أكثر من ذي قبل حينما كانت ترتفع بشدة ثم لا تلبث أن تنخفض علي استحياء .. حتي عادت هذه المرة تقرع بقوة منذرة العالم بحرب ليست كأي حرب بل ستدمر في طريقها البشر والحجر . الأخضر واليابس .. وستحيل الأرض إلي خراب ودمار يزعق علي أطلالها الغربان .. كل هذا حدث أثر التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يشير إلي بُعد عسكري لبرنامج إيران النووي . وأن إيران في سبيلها لإنتاج القنبلة النووية بالرغم من أن الوكالة ذاتها تعلم علم اليقين أن إسرائيل تمتلك من الأسلحة والرءوس الصاروخية النووية ما يكفي لتدمير العالم ويزيد ولم تتحرك قيد أنملة أو تفتح فاها ولو حتي بالتعبير عن قلقها إزاء هذا التهديد الإسرائيلي الصارخ .. تلك هي سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها معظم المنظمات الدولية تجاه إسرائيل تحت غطاء أمريكي من التحيز السافر واللامحدود لإسرائيل “ابنة أمريكا غير الشرعية..من السفاح “.. ذلك التقرير جعل إسرائيل تهاجم بشدة الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة متهمة إياه بالتغافل عن برنامج إيران النووي وادعائه بأن هذا البرنامج سلمي إبان توليه رئاسة الوكالة.
* علي الجانب المقابل نجد روسيا والصين تعارضان وبشدة مجرد العقوبات الاقتصادية علي إيران .. فما بالنا بموقفهما حال تعرض طهران لضربة عسكرية أمريكية أو إسرائيلية أو “أمريكية إسرائيلية”؟! فمن المؤكد أنهما لن تقفا مكتوفي الأيدي وستتدخلان بشكل أو بآخر مما يجعل العالم ينقسم إلي شطرين أحدهما مع إيران وروسيا والصين والآخر مع أمريكا وإسرائيل .. ومن هنا فإن البشرية جميعها أمام خطر داهم يهدد مصيرها بالفناء في ظل التقدم الرهيب في أسلحة الإبادة الجماعية والدمار الشامل علاوة علي القنابل الذرية والنووية التي إن استخدمت فسوف تبيد كل من علي الأرض وما عليها.
* وأخاف كل الخوف أن تتحول هذه الحرب الضروس إلي حرب إسلامية صليبية تغذي لهيبها نار الحقد الصهيونية والحكمة من وراء ذلك أن يهيمن الصهاينة علي الأرض وهذا مبتغاهم الذي يسعون إليه منذ أمد بعيد .. ولكن ما يهدئ من روعنا إدراك أمريكا وإسرائيل أن الوضع بالنسبة لإيران ليس كمثيله العراقي أو الأفغاني . فالجبهة الداخلية الإيرانية متماسكة إلي حد بعيد والشعب الإيراني بأسره يقف متلاحماً مع جيشه علاوة علي تقدم الأسلحة الإيرانية نوعياً بما يجعلها قادرة علي الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لأي ضربة عسكرية متوقعة من إسرائيل والأم أمريكا بالإضافة إلي وقوف دول عظمي بجانب إيران مثل الدب الروسي أو التنين الصيني.. أيضاً جيش القدس المنتشر في شتي بقاع العالم والذي أسسته إيران وحزب الله في لبنان الذي يمثل خطراً حقيقياً علي إسرائيل وحماس في فلسطين علاوة علي المسلمين الذين سيتعاطفون حتماً مع إيران .. كل هذا سيكون رادعاً لأمريكا وإسرائيل إذا ما فكرتا في ضرب إيران .. أيضاً أصوات العقلاء والحكماء الذين ينادون بحل سلمي لهذه القضية الشائكة سيكون لها دور كبير .. نرفع أكفنا ضارعين داعين المولي عز وجل أن يقي البشرية جميعها شر هذه الحرب التي وإن قامت سيطول أوارها العالم أجمع.
عواد سالم
اخر احداث
الحرب العالمية الثالثة
اضيف بتاريخ: Monday, November 14th, 2011 في 02:23
كلمات جريدة احداث: احداث, ايران, مصر
التطرف الاسلامى والتطرف اليهودى هو الذى سيشعل الحرب العالمية القادمة.الاول يريد القاء اسرائيل فى البحر والثانى لا يريد اعطاء الفلسطنيين حقوقهم.