انسان

اخر احداث

كلمةُ من العدو ونصيحةُ من الصديق.. فلتموتوا يا أهل الصومال

فلتموتوا جوعاً وعطشاً وذلاً ياأهل الصومال… إنكم عبءُ علينا ، عربُ فقراء .. لونكم أسود وأشكالكم ليست جميلة ، فلتسرعوا إذن ولتموتوا
دائماً ترفعون أيديكم إلينا وتقولون ساعدونا …. ترى كيف عسانا نقطع تلك الأيدي الضيئلة المتسخة.. نفذت كل الحيل معكم ، وأنتم لا تريدون أن تموتوا …
موتوا أرجوكم ولتذوب أيديكم الممدود في التراب مع جثثكم الفقيرة ، من الأطفال والنساء والرجال والشباب ، ولتخلو البلاد من الأفواه الكثيرة ، حينها سنأتي نحن تجار السلاح مع أسفه زوجين من عربٍ وغرب بعدما فلح في بلادكم النكاح .. وأمسيتم سراب ، سنقتسم الأراضي ونستخرج المياه ونزرع السلام والرخاء والطعام والشراب لكل ذي كبدٍ .. أطفالنا زرق العيون وعربٌ أغنياء .. ولن تجوع الطيور ….. وحتى الكلاب ، وستعود البلاد في عهدنا كما كانت خضراء بلا سلاح …. وبلا عناء
فلتسرعوا ولتموتوا إذن يا هؤلاء ، لماذا أرواحكم عصية ؟! ….. لسنا ندري كيف نصنع معكم ، أتعيشون على الهواء؟!!! .. لسنا ندري فيما قصرنا وقتما خططنا ، وفيما بخلنا عليكم من بلاء .. وتزيدوننا غيضاً عندما تسيرون بهياكلكم العظمية تتمسكون بأنفاسكم والحياة رغماً عنا، تهربون من سلاحنا ، ثم توجهون أنظاركم إلينا وتطلبون العطاء ، ألا تسألون من ينفق كل السلاح في بلادٍ يعج بالفقراء .. هيا تخلوا عن أنفاسكم التي تتنازعونها مع الحياة بصعوبة ألا ترون حياتكم ليست إلا كومةً من شقاء ، ألا ترون أن قلوب الناس ترفضكم والأرض والسماء ، ألا ترون هذا الأمل الذي يخدعكم والحسنات أمام الكاميرات ليست إلا الحسرة تتنكر بثوب الأمنيات لتظلوا مغلفين طوال حياتكم بشرنقة الفقر والصراع والحزن وطيبةٍ ما هي إلا غباء ، فتستمر تلك الحسرة طوال حياتها تضحك عليكم وتمنيكم بأمل الحياة …
صدقوني يا أهل الصومال فلتموتوا فالموت أحياناً كثيرة أرحم من الحياة ، في عالمٍ بلا وفاء وبلا عدالة وبلا رحمة وبلا أصدقاء

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, September 11th, 2011 في 17:40

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي