ما سيحدث اليوم في ميدان التحرير وفي عدد من ميادين المدن الكبري من احتجاجات واعتصامات واشتباكات ومظاهر عنف.. هو نتيجة طبيعية للشحن الإعلامي الفضائي كل ليلة. حيث يتنافس عدد من الفضائيات الخاصة منذ قيام الثورة علي نفاق الثوار. وجذب المشاهدين والتلاعب بمشاعر الغاضبين علي حساب مصلحة الوطن وأمنه واستقراره ومستقبله.
ما حدث خلال الأيام الماضية من تصعيد للتوتر بين الشعب والشرطة. ومن عدوان صارخ علي الشرطة وأسر الشهداء من جانب البلطجية في ميدان التحرير. ومن تطاول قبيح علي كل السلطات القائمة في البلد وفي مقدمتها المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء وقيادات الشرطة ورجال القضاء هو أيضاً نتيجة طبيعية لحالة الانفلات السياسي والإعلامي التي تعاني منها مصر الآن وتتبناها باخلاص فضائيات تأجيج الغضب وحرق الوطن كل ليلة!!
لم يعد الشعب المصري يشاهد في هذه الفضائيات تحليلات موضوعية لنتائج الثورة وتداعياتها علي حالة الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. ولم نعد نستمع فيها إلي أصوات عاقلة تعلي المصلحة الوطنية علي كل البطولات والزعامات الوهمية التي يتقمصها ويتنافس فيها للأسف نجوم هذه الفضائيات. بل نستمع ونشاهد كل ليلة تحريضاً صارخاً علي الشرطة عن طريق اتهامها بالفساد والعنف وتعذيب المواطنين وقتلهم واستخدام غازات سامة تسبب السرطان.. كما نشاهد كل ليلة علي هذه الفضائيات تحريضاً علي القضاء واتهام رجاله بالتواطؤ مع الفاسدين وقتله المتظاهرين.. أما تحريض الشعب علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة واتهامه بالتخطيط لإفشال الثورة. وتحريض الشعب علي رئيس مجلس الوزراء واتهامه بالفشل في إدارة شئون البلاد ومطالبته بالاستقالة والعودة إلي ميدان التحرير.. فلم يعد في كلمات وعبارات مغلفة كما كان من قبل. بل أصبح بكلمات صريحة وعبارات قبيحة ترد علي ألسنة سياسيين مغمورين ومواطنين متهورين.. وأخيراً تحريض الشعب علي الشعب عن طريق نشر تقارير مفتعلة عن المعارك والمشاحنات والخلافات بين القوي الوطنية التي قامت بالثورة واطاحت بأركان النظام السابق.
لم يعد المشاهد لهذه الفضائيات يدرك ماذا يريد الزملاء الأعزاء الذين يتقاضون مئات الآلاف من الجنيهات شهرياً؟
ماذا يريدون من الوطن الذي يحتضنهم ويرعاهم ويوفر لهم النجومية مع الملايين كل عام. ولا يحاسبهم علي تجاوزاتهم الكثيرة والمتنوعة. واستغلالهم لنفوذهم الجماهيري في الحصول علي ما يريدون من كل أجهزة الدولة ومسئوليها؟
وماذا يريدون لهذا الشعب الذي ينساق وراء إعلامه ويقضي كل ليلة معظم وقته أمام هذه الفضائيات مكتفياً بحرق الدم واتلاف الأعصاب. من جراء ما يسمعه ويشاهده من إسفاف من نجوم هذه الفضائيات الذين لا يشعرون بمعاناة الناس ويتحركون في كل مكان ومن حولهم “البودي جاردات” الذين يحرسونهم ويوفرون لهم الأمن الذي يفتقده الشعب. ويتناولون وجباتهم الغذائية في أكبر الفنادق والمطاعم. ويركبون أفخم السيارات ويعيشون في قصور وفيللات يحرسها العشرات ثم يذهبون إلي الاستديوهات مساءً ليواصلوا شحن الغاضبين والساخطين بجرعات إضافية من الغضب. ويحرضوا البلطجية علي مزيد من الفوضي والعدوان علي الشرطة رمز النظام والانضباط.. فما دامت الشرطة فاسدة ومازالت تضرب وتعذب وتحتجز دون وجه حق وتهدر حقوق الإنسان فلماذا لا نتصدي لها ونقتحم مقارها ونرفض الاستجابة لمطالبها؟ بل لماذا لا نقتحم مبني الوزارة نفسه ونحتله ونعتدي علي كل من فيه وفي مقدمتهم الوزير كما حاول المئات من المتظاهرين والبلطجية منذ أيام؟!
على “اليوم السابع” قرأت خبراً قصيراً عن اتهام الزميل محمود سعد للشرطة عبر قناة “التحرير” باستخدام قنابل مسيلة للدموع قديمة وفاسدة لتفريق المتظاهرين وأن وزارة الداخلية الآن تعمل بسياسة وأسلوب حبيب العادلي. ولاحظت أن هذا الخبر القصير قد علق عليه عشرات القراء خلال دقائق معدودة وكانت المفاجأة لي أن أكثر من 95% من القراء صبوا جام غضبهم علي محمود سعد وليس علي الشرطة. واتهموه بركوب موجة الثورة والانتقام من كل خصومه. وإلحاق الضرر بالوطن عن طريق كسر جهاز الشرطة.. وكنت أتمني أن يقرأ الزميل العزيز ما قالته الجماهير عنه ليعرف هو وزملاؤه من مقدمي برامج “التوك شو” أنهم لا يحظون بثقة الشعب المصري. وأنهم يخاطبون فئة قليلة العدد من الغاضبين والساخطين علي كل شيء في مصر حتي بعد التخلص من النظام السابق ووضع كل رموزه في غياهب السجون.
منذ أيام اتصلت إحدي مذيعات برامج التوك شو بإحدي الفضائيات بالمستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق لتسأله عن رأيه في تفجير خط الغاز للمرة الثالثة في سيناء. وهي تدرك جيداً أن الرجل سيردد ما هو غريب علي عقول وثقافة المصريين. فحيا المستشار الخضيري المفجرين وأضفي عليهم صفة البطولة الوطنية. وتمني أن يعود به الزمن من جديد إلي الوراء ليعود شاباً ويشارك في القيام بمثل هذا العمل البطولي!!! وهكذا.. تحول تخريب الوطن وإلحاق أبلغ الضرر به في الفضائيات المصرية وعلي يد حفنة من المحرضين عملاً بطولياً يستحق التحية والتقدير!!
إن ما تفعله هذه الفضائيات الآن من تحريض صارخ علي السلطات وعلي التخريب والتفجير والتدمير هو جريمة ضد الوطن وسيضاعف هذا التحريض الغبي من حالة الفوضي والاضطراب في كل أرجاء البلاد.
فهل يستيقظ ضمير هؤلاء ويتوقفون عن التحريض والتخريب والاضرار المتعمد بالوطن؟!
بسيوني الحلواني
اخر احداث
فضائيات.. تخريب الوطن ونفاق للثورة
اضيف بتاريخ: Friday, July 8th, 2011 في 03:31
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث مصر, مصر, ميدان التحرير
مكونات الدولة هى : حكومة ***** غير موجودة ثم شعب وهو غير منتج وكثير الجدل ثم الارض *** ليس لها فائدة بدون شعب متحضر ومنتج وواعى ********** اذن لاتوجد دولة لها كيان او هوية *************** واخيرا طز فى الكرة الارضية بالكامل حكام ومحكومين !!!
نابع كدلك ياسيدي عين ابنته مخرجه فمعظم العاملين فيى الاعلام ولاتلفزيون بوجه خاص من ابناء الاعلاميين كدلك من هو الخضيرى لم نسمع عنه سابقا الا من خلال ميدان التاخير هدا فلم يكن له نشاط او موقف او قضيه تضعه في مصاف الحكماء الدين يعتد باقوالهم وبتاريخهم للاسف هده الهوجه كشفت كل الوجوه القبيحه واسقطت الاقنعه عن شخصيات كنا نجهل حقيقتها وعلي فكره لست من اتباع النظام ولست من الفلول ولكن كنت اؤمن بالتغير العاقل النابع من الاخل يعننني تغير صناعه مصرية مش تغير مستورد لصالح الغير هو مصدر الثورة وطبعا الكل يعلم من هم ممولي الهوجه
عزيزى كاتب المقال احيك كثيرا فقد عبرت عن راى الاغلبية المسؤلة والمطحونه والمثقفه من ابناء مصر فانت ونحن من نرتعد خوفا على مصير هدا الوطن اما الاعلام الغير مسؤل واصحاب المصلح والاجندات ليس من مصلحتهم تهدئة الامور ولا استقرار البلد لان استقرار البلد معناه سحب الاضواء من هؤلاء وافلاسهم الوظيفي لانهم لم يتعظوا من التاريخ لانهم اصلا لم يقرؤه وان استقرار مصر معناه كشفهم وتعريتهم ومن يتشدقون دائما بالفساد والمفسدون لاشعال الفتنه هم من اوائل المفسدين فمثلا محمود سعد عين بالواسطه فهو حاصل علي ليسانس تاريخ وللاسف لايعرف شيئا عن التاريخ فمابالك بالاعلام لدا في اول تعينه اسند له الصفحه الفنيه وهي لاتتطلب اى خبرا
السيد المحترم بسيونى الحلوانى بعد التحية هذا هو رايك ويجب بان نحترمة ولكن هل كنت تعلم بقيام ثورة 25يناير هل تعلم بان النظام السابق موجود لغاية الان يشهد الله ونشهد معة بان اهل السويس اول من قاموا بالمظاهرات واول من استشهدا هم من اهل السويس وفى النهاية كل افراد امن الدولة السابقون براءة من المحكمة فمن سوف يتحمل هذة القضايا من سيكون كبش فداء على ما اعتقد بانة سيكون امين شرطة ايضا وتقفل القضية اعزرنى عزيزيى الكاتب ولاكن لم نسمع عن ثورة قامت ولم يعدم فيها الديكتاتور الظالم الذى يجلس فى احسن مستشفى فى شرم الشيخ هل سمعت بان يكون رئيس دولة تاجر سلاح الخ معظم الوزراء براءة من اهدار المال العام فمن يكون اذا ومن سوف يتحمل كل هذة الديون وكم بلغت وشكرا
السيد المحترم بسيونى الحلوانى بعد التحية هذا هو رايك ويجب بان نحترمة ولكن هل كنت تعلم بقيام ثورة 25يناير هل تعلم بان النظام السابق موجود لغاية الان يشهد الله ونشهد معة بان اهل السويس اول من قاموا بالمظاهرات واول من استشهدا هم من اهل السويس وفى النهاية كل افراد امن الدولة السابقوق براءة من المحكمة فمن سوف يتحمل هذة القضايا من سيكون كبش فداء على ما اعتقد بانة سيكون امين شرطة ايضا وتقفل القضية اعزرنى عزيزيى الكاتب ولاكن لم نسمع عن ثورة قامت ولم يعدم فيها الديكتاتور الظالم الذى يجلس فى احسن مستشفى فى شرم الشيخ هل سمعت بان يكون رئيس دولة تاجر سلاح الخ معظم الوزراء براءة من اهدار المال العام فمن يكون اذا ومن سوف يتحمل كل هذة الديون وكم بلغت وشكرا
لاتوجد فى الدنيا الان عدالة فالكل يظلم الكل…لماذا لاننا جميعا بعدنا عن الحضرة الالهيةفظلم الصغير الكبير ولم يحترمه .قول المصطفى (ليس منا من لم يرحمصغيرن ولم يوقر كبيرنا)وتتطاول الابن على ابيه متناسياربه ودينه.انشغلتا بالدنيافشغلتنا عن اخرتنا.لو فكر كل انسان فى مسالة الموت.وانه سيودع فى قبر مظلم ضيق لايسع الا جسده.فلماذايحرص على جمع الاموال وتخزينهابشتى الطرق بطريق الحلال او الحرام.وينسى ان الله مطلع عليه.ويتذكر ساعةمفارقة الروح لجسده فقط.وللحديث بقية(الحاج محروس محروس محمد اسماعيل(
الاستمرار بالتظاهر يدمر مصر الغالية ويخلق حالة من الفوضى
أرزاق , والشغل فى عز الموسم , ودول بضاعتهم الكلام , الكلام إللى يجيب الزبون ويشده , صح أو غلط مش مهم , المهم تيجى رجل الزبون العبيط وكله ياكل بقلاوه , أصل التجاره شطاره , حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل بياع غشاش .
أتفق معك بأن الاستمرار بالتظاهر يدمر مصر الغالية ويخلق حالة من الفوضى والأنفلات الأمني وأن” سياسة الاعلام المحرض ” لها دور كبير في ما يحدث من اشتباكات وفوضى من خلال تأجيج المشاعر ، لكن بالنسبة لأنابيب الغاز أنا ضدك مئة من مئة فمن فجر أنابيب الغاز هم أبطال للعروبة فيجب أن يتوقف امداد الصهاينة بالغاز مهما كان الثمن والعيب والغريب عن الثقافة المصرية هو التعامل مع الصهاينة وكأنهم أعز الأصدقاء في حين أنهم مستعدين لتمزيق مصر واشعال الفتن فيها وحتى احتلالها في أيأي لحظة تسنح لهم الفرصة بذلك مهما قدمت لهم مصر من تنازلات وامداد بالغاز وفتح سفارات ومعاهدة سلام سيبقى الصهاينة يحيكون المؤامرات لتدمير مصر من الداخل قبل الخارج والعيب أن يتم معاملة هؤلاء المجرمين كأصدقاء عارٌ على مصر عاشت اليدين التي فجرت أنابيب الغاز هم الرجال هم العرب الحقيقيون هم الأبطال