سامي طلحة أمين

اخر احداث

الحيوانات اليهودية وقبور المسلمين

في ظل حالة الغفلة التي عليها المسلمين هذه الأيام من الحيوانات اليهودية وهم في أغلب الأحوال في حالة غفلة عن هؤلاء ومشغولون بكل شيء وبكل أحد إلا أعدائهم ، مشغولون ببعضهم البعض كما هو الحال في سوريا أو العراق ، مشغولون بالدستور أولا أم الانتخابات أولا كما هو الحال في مصر ، مشغولون باستجداء العون من الغرب كما هو الحال في ليبيا ، مشغولون بتأمين عروشهم و بلادهم من الثورات كما هو الحال في الخليج ، لاكنهم لا يمكن أن ينشغلوا ( إلا قليلا ) بما يجري في افغانستان أو باكستان أو فلسطين أو العراق على أيدي حيوانات اليهود أوالغرب – معذرة على لفظ حيوانات ولكنهم أضل سبيل ، فمن صنعته قتل المسلمين والمؤمنين الأبرياء هو أضل سبيل من الحيوانات – ولايمكن أن ينشغلوا أو تنشغل حكوماتهم بما يكيد الغرب لهم أو يدبر لهم ليل نهار ويزرع من المشاكل والفتن في بلادهم لقتل أي محاولة للتغيير إلى حال أفضل من الحرية يخرج فيه مسلمين أصحاب قرار يستطيعون التحكم في مصائرهم بعيدا عن الحكام المتخاذلين والمتعاونين مع الغرب على شعوبهم وعلى دينهم .
في ظل حالة التخبط والغفلة التي يعيشها المسلمين ، يصبح الكلاب أسودا ، ويصبح الحيوانات مثل اليهود قادرين ببساطة على هدم عشرات القبور للمسلمين في فلسطين كما حدث أمس ولا نستطيع أن نلوم الفلسطينيين فقط أو نلوم أنفسنا فقط على هذه الإهانة فهناك بعض المواقف التي تواجهها الأمة لايمكن أن تتصدي لها قرارات الأفراد ولكن تحتاج إلى تصرفات جماعية وعلى مستوى الحكومات في المقام الأول .
وقد يسأل أحدنا لماذا ننشغل بمثل تلك المواقف وننسى مشاكلنا ، الأمر كله مرتبط ببعضه ارتباط شديد فالأسلوب اليهودي أو الغربي يعتمد حاليا على عدم مواجهة الأمة الأسلامية في حرب شاملة لأن ذلك يوقظ المسلمين ، وانما على حرب خفية يقتطع فيها كل يوم حقا ، ويسقط كل يوم فيها مبدأ ، ويقتل كل يوم فيها صاحب حق ، ويهزم كل يوم جماعة من المسلمين ، ويضعف نفسية المسلمين بخبر بسيط كل فترة حتى يتعود المسلم ( التناحة ) مع الأحداث ولا يتأثر بما يجرى بجواره حتى وإن كانت أسرته يتم إبادتها ( بالكبد الوبائي مثلا حتى لا يجد أحدا يحاربه) ، بمعنى حرب بالقطاعي حتى لا يستيقظ أحد ويظل الجميع في غفلة ولا يعتقد أحدا أن هناك حربا .
قد يستيقظون مثلا كما حدث في مصر (أو يتم إيقاظهم) على كلمة (غزوة) قالها أحد الدعاة في خطابة عفوا أو تشبيها أو فرحا بنتيجة الأستفتاء على الدستور حيث جاءت كما يتمنى ، طيب يعني لو كان قال معركة الصناديق أو المعركة الأنتخابية كانت تفرق كثير – غزوة تعني معركة – وإن كانت المعركة قد تكون أحيانا معركة ضالة ، لكن الرجل رأي أن نتيجة الأستفتاء لم تكن ضالة فشبهها بغزوة ، كما شبه بعضنا نتيجة نفس الأستفتاء بأنها نكسة أو انتكاسة .
نتمسك بالمصطلحات بشكل يفوق الوصف ، ذلك أمر صحي ولكن في الأمور الجسيمة وليس صحيا أن نتمسك لبعض على الكلمة في الأمور العارضة والتي هي من لغط اللسان أحيانا .
قد يستيقظون (أو يتم إيقاظهم) كما حدث معي في المسجد اليوم في منطقة الدخيلة في الأسكندرية قبل صلاة العشاء على شخص صلى بالقرب من الباب ، حيث جئت قبل الإقامة بوقت قصير وصليت في أول مكان فاضي قابلني وكان قريبا من الباب ولكني تركت خلفي مكان كافي جدا لمرور من يدخل الجامع فأنا ولله الحمد أعرف حق المسجد أو حق الطريق وجميع الحقوق لأي أنسان واحفظها إلا الظالمين أو الحيوانات من أمثال اليهود فهؤلاء يجب أن يؤدوا ماعليهم من حقوق أولا قبل أن يسألوا عن أي حق ، عليهم أن يعودوا إلى بلادهم في أوروبا وأمريكا قبل أن يسألوا عن حقهم في العيش بسلام ، وأعود معكم إلى استيقاظ (أو ايقاظ) المسلمين على بعضهم البعض ، وبعد أن أنهيت تحية المسجد وجدت رجلين كبار السن منهم المؤذن يحتجون شديد الإحتجاج على مكان صلاتي ، رغم أني بينت أني لم أكن أقصد لكنهم ظلوا على استيقاظهم الشديد على ذلك الشخص المارق من الدين حتى قلت لهم بانفعال وإيه المطلوب مني هل أروح أسلم نفسي للنيابة ، هنا أعتقد أنهم شعروا أن الموضوع حيكبر والشخص دا بتاع مشاكل وانصرفوا لحال سبيلهم .
هذا للأسف هو حال المسلمين لا يستيقظون أو يتم إيقاظهم إلا على بعضهم البعض لكن اليهود في أمان تام ، الاستخبارات الغربية والموساد في أمان تام ويفعلون ما يحلوا لهم من إيقاظ للمسلمين على بعضهم البعض لكي يظل عملاؤهم في أماكنهم مستقرين يكملوا الحرب الخفية التي يقوم بها ضد الأسلام والمسلمين ، ويساعدهم في ذلك بني جلدتنا من أجهزة أمن وسراديب وجحور الديب التي لا تستطيع أن تصطاد إلا الحملان أما الذئاب أو الحيوانات الأوربية الشكل أو الهدف فلا تستطيع أن تصطادها أو تراها ولا حول ولا قوة إلا بالله .
في ظل هذا الحال تقوم كل يوم إسرائيل بتحقيق نقطة تقدم لأن المسلمين في سبات عميق ولا يستيقظون إلا على بعضهم البعض .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, June 28th, 2011 في 05:41

كلمات جريدة احداث: , , ,

ردود to “الحيوانات اليهودية وقبور المسلمين”

  1. احمدكمال تركى
    28/06/2011 at 13:53

    ان بطش ربك لشديد

اترك تعليقاًً على هذا الرأي