الثورة والتغير والديمقراطية في العالم العربي شنكاو هشام
1 العالم العربي ومتطلبات التغير
ان موجة الغضب والثورة التي أضحت تجتاح الانظمة العربية لهو خير دليل علي ان التغير والإصلاح اصبح من بين المطالب التي يتم التماطل في تحقيقها والاستجابة إليها وهدا التماطل ولامبالاة خلف موجة غضب وانفعال ضد التهميش والفقر والظلم الدي تعايش معه المواطن المصري والتونسي لسنوات طوال حتي انغلقت في أوجههم المسالك والسبل من اجل العيش الكريم وبهدا فان هدا الغضب لهو عبارة عن ردة فعل طبيعية تحدد رغبات المتظاهرين والثارين هده الحرارة التي يعبر بها المواطنون في مصر وتونس اليمن علي قدر الجور والظلم والقهر الدي اصبح يلازم المواطن العربي ان الواقع الجديد اصبح يحتم علي الانظمة العربية النزول الي مرحلة الإصلاح وتغير وتحويل مرحلة الشعارات الي مراحل من الأفعال والمنجزات الفعلية وأي تأخر في استكمال التنمية اوشروع في بدايتها سوف يخلف تراكمات من الفقر والبطالة والدي سوف يولد النزعة نحو الانفجار والتدمير فالاستقرار لن يتحقق الا بالحفاظ علي مكتسبات الحرية والكرامة المستدامة لشعوب كما ان متطلبات التغير تقتضي الوقوف بكل حزم وتبات في وجه دعاة التخلف والتهديم الدين يرون في الإصلاح تقاطع مستمر مع مصالحهم الشخصية ان التغير في العالم العربي في الواقع الحالي يظل رهبن التحولات والتغيرات السياسية علي مستوي الساحة العربية ودلك بالاعتماد علي تطورات وتاتيرها علي الواقع العربي يصفة عامة
2 بداية تمدد رياح الديمقراطية في العالم العربي
ان عالمنا العربي اصبح يشهد مرحلة انتقالية وتحولية يتم التعبير فيها عن مدي حاجيات هده الشعوب في رغبتها الي استكمال وتحقيق ديمقراطية متكاملة تتحقق فيها العدالة والمساواة الاجتماعية وهي مطالب الشعوب في شتي مراحلها التاريخية والعالم العربي اليوم استطاع ان يغير مجري التاريخ عن طريق التماس الخطوات الأولي نحو الديمقراطية المتكاملة والثورة التونسية والمصرية لخير دليل علي ان الشعوب العربية بدات تحرر من قيودها واخصها بالذكر قيود الخوف والاستكانة للذل وبهدا يمكن القول ان عالمنا اصبح يستنشق نسائم الحرية والتغير بعد أطبقت عليه أنظمة استبدادية ساهمت في تاتير سلبا علي المشهد السياسي بحيت كرسة لواقع سياسي غير مسؤول عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها مجتمعاتنا العربية التي الفت العيش في دومة الوعود والخطابات السياسية الوهمية دون الوقوف علي تنمية حقيقة تضمن للانسان العربي الكرامة والعزة المستدامة ان شعوبنا اليوم أصبحت تستشف بزوغ مرحلة تمدد وانتقال رياح الديمقراطية والتغيرمن بلد الي أخر من اجل خلق مناخ ديمقراطي تسود فيه العدالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
3 انتفاضة الوعي العربي بوجه جديد
لقد شكل دائما الوعي العربي مرحلة من مراحل الرفض وعدم قبول الأزمات والاحدات التي بإمكانها عرقلة نمو طموح متطلبات الإنسان العربي الدي ظل عبر عصور متفاوت من تاريخه النضالي يسعي الي صقل وتطوير هدا الوعي بطريقة مستمرة حتي يتدارك الفرد العربي مرحلة القمة في الوعي والإدراك ودلك لن يتم الا عبر التفافة والوعي اللدان يؤججان الرغبة عند الفرد بالمطالبة بمستحقاته المشروعة ودلك عن طريق التسلح بالعلم والوعي الصادق ان الوعي العربي في عصرنا هدا بدا يدخل مرحلة جديدة في تشكله بحيت انتقل من صورة المألوفة الي وجه جديد غير متعارف عليه وهو وجه جديد متطور ومتحضر يعبر عن كامل وعي الأمة العربية ان هدا الوعي الجديد بزغ الي العالم علي شكل احتجاجات ومظاهرات شعبية مطالبة بالتغير مع استفاء كل حقوقها المشروعة والعادلة وما يشهده العالم العربي اليوم من أحدات في مصر وتونس لهو بداية مرحلة مستحدث تتشكل فيها ثقافة جديدة معبرة نزلت من فترة التنظير والخطب السياسية الي فترة المشاركة السياسية الشعبية عن طريق الاحتجاجات هدا الإدراك الواعي المسؤول شكلته ظروف ومتغيرات في الاحدات جعلت من المرحلة الراهنة مرحلة حتمية تستدعي المطالبة بكامل الحقوق الشعبية ان هدا الوعي المتجدد قد نجح في قلب موازين القوي وأصبحت الشعوب بدلك هي صاحبة القرار وهي بدلك تؤكد ان الوعي العربي في هده المرحلة قد تحول الي الانتفاضة والثورة رافضا لكل مخططات التغيب والتهميش
4 مصر ومرحلة الانعتاق والانفكاك من الجلاد
مازال الشعب المصري يواصل مسيرة الاحتجاج والغضب بعد يوم جمعة الرحيل والتي لم تستطيع تحقيق الأهداف المحددة ان المصرين في ظل تورثهم الجديدة يسعون الي صناعة فجر جديد وواقع متجدد يخلوا من الاستبداد والقهر ان هده التورة تمخضت بعدما عاني هدا الشعب من الجلاد وتحطيم كل مكتسباته الإنسانية والتقدمية حتي اصبح بعد دلك يطمح هدا الشعب الي الانعتاق والتحرر من سياسة الفقر والتجويع والتأخير في التنمية التي صنعت مجتمعا مصريا مغايرا عما كان عليه واقعهم في تاريخهم الماضي ان هدا التاريخ يشهد لهدا الشعب بالرقي والحضارة وهدا التاريخ مازال مسجلا في ذاكرة الامة بأكملها ان تورة المصرين في هدا العصر يمكن القول انها تورة ضد الظلم والقهر والجوع والتسلط تم التهميش وتغيب بصفة عامة كما انها تورة ضد التميع ورفض التغيب ان واقع المصرين في عالم اليوم إنما هوواقع يحاول فيه هدا الشعب تكسير قيود الجلاد حتي يؤرخ لمرحلة من مراحل التطور والتحول في تاريخ الامة والمنطقة العربية بأكملها وبهدا فان هده التورة هي تورة كفاح وتضحية من اجل الاستحواذ علي الحرية الكاملة تم التخلص من ماضي لايحمل في ذاكرة المصرين الا الحرمان والاستبداد والتي كان نتاجها تورة شعبية تعبر عن رغبة مصرين في كسر الجلاد الي مالا نهاية
5 الدعوة الي نظام سياسي جديد بدماء وروح جديدة في مصر
لقد استنفدت الطاقة الاستيعابية لشعب المصري في استيعاب تواجد مستمر لنظام سياسي مستبد وغير ديمقراطي ولم تعد لهدا النظام فعالية ترضي الشعب المصري الدي يعاني من تراكم مجموعة من الأزمات والقرارات السياسية غير المسؤولة والتي تتعارض مع الموقع الاستراتيجي لمصرعلي أساس انها مدخل العالم العربي بأكمله ان الشعب المصري لم يعد يحتمل وجود نظام اسقط صورة الوضع المصري في الكثير من القضايا دلك ان هدا النظام اصبح يركز في القيام بمهامه بالاعتماد علي أجندة سياسية أروبية وأمريكية التي لإتراعي الا مصالحها في المنطقة وتناسي هدا النظام العجوز مطالب الشعب في التنمية والازدهار وهي مصطلحات أصبحت تتردد فقط في الخطابات السياسية فالمشهد السياسي القادم في مصر في حاجة الي نظام سياسي جديد بروح جديدة ودماء شابة قد تساهم في تطور هدا البلد مصر تحتوي علي موارد بشرية وطبيعية تخولها ان تصبح من بين القوي العظمي في المنطقة لقد ا ستشعر الشعب المصري أخيرا انه لايقل عن أية دولة متقدمة وبدلك تزايدت له الرغبة الانعتاق والتحرر من الجلاد لقد استشعر شباب مصر علي انهم في حاجة الي التغير وعلي انهم هم عماد النهضة وعماد التورة علي الدل والقهر ان مصر اليوم علي مسافة متواصلة لبناء جيل جديد متمرد وطموح يسعي الي التغير وتحقيق الأفضل في شتي المجالات لهدا اقتظت التطورات الحضارية والتاريخية ان يطالب الشعب المصري بتغير النظام واستبداله بنظام جديد بروح جديدة يمتله الشباب المتعلم فمصر لاتنقصها القدرة علي لدلك فهي بلد العلم والعلماء وبهدا فان القيادة المطلوبة لمصر في مستقبلها المقبل يجب ان تعود لشباب الدين هم اهل هده التورة ولهم الاستحقاق الكامل في ان يشكل من غالبيتهم العظمي المشهد السياسي المنتظر لمصر
6 اليمن ومخاض التوجه نحو التحرر والديمقراطية
اليمن ومخاض التوجه نحو التحرر والديمقراطية بقلم شنكاو هشام ان اليمن بفئته الشعبية دخل مرحلة المطالبة بإسقاط النظام ورحيله عن سدة الحكم في اليمن بالرغم من هده المطالب مازال النظام يماطل بالتوجه نحو اصلاحات وهمية لاتجد مرتكزا لها سوي في الخطابات السياسية الوهمية التمويهية التي تريد امتصاص غضب الجماهير علي الغموض والركود السياسي الدي تشهد اليمن فهدا البلد لايختلف عن باقي البلدان العربية التي تعاني من الاستبداد وانفراد بدواليب السلطة والحكم دون مراعاة تنمية المواطن في هده البلدان الأيام القادمة قد تحمل معها هيجان في الشارع اليمني الدي اصبح يستشعر انه في مناي عن أي اصلاحات اوتغير المطالب به في المرحلة الراهنة ولكن مع هده الانتفاضة والثور ة هناك مخاض متعسر للديمقراطية تمر به اليمن ومتمثل في كون أي مطالب ديمقراطي قد يحمل معه الرغبة من طرف الجنوب اليمني في الاستقلال والتحرر عن الشمال اليمني ان الحرية والديمقراطية قد تحمل معها مولدات الانقسام في الوحدة الوطنية لهدا فان اللحظة الراهنة علي مسوي تفاعل الاحدات السياسية في اليمن وضعته علي مفترق طرق نحو الحرية والتي من خلالها يمكن ان تحمل انبعاث مشهد سياسي دولي وخريطة سياسية جديدة ليمن غير اليمن المعروف لان متطلبات الفترة الراهنة تصب في توجهات الحركات التحررية والانفصالية وحراك الجنوبي في اليمن سوف يسعي جاهدا الي تحقيق مطالبه ربما سوف يدفع اليمنيون ضريبة الحرية والعدالة من أرواح ابنائهم تم علي حساب وحدتهم الوطنية لهدا فاليمن إمام ولدة مناخ ديمقراطي متعسر يجب من خلاله احتواء جميع الفعالية اليمنية بصورة موحدة في مشهد سياسي موحد يقوم علي التشاركية في السلطة مع الحفاظ علي المكتسبات الحقوقية والتاريخية لشعب اليمني
7الاردة اليمنية الحديدية من اجل التغير
مازالت اليمن تردد كلمة ارحل ارحل التي صحبها عنف متزايد راح ضحيته العديد من المواطن ان الرئيس الني مازال متمسكا السلطة ولا يريد التناحي خدمتا للواقع العام اليمني المتأزم الذي وصل الي مرحلة الانغلاق ولا يرد التناحي لم يكتفي بهده السنوات من السلطة والحكم حتي اصبح عليه من الصعب النزول الي مستوي الشخص العادي دلك انه مند ان تولي الرئيس اليمني الي يومنا تعاقب علي الولايات المتحدة كقوة عظمي مجموعة من الرؤساء ساهموا في صناعة مكانة أمريكا في الذي يشهد فيه العالم العربي ركودا غير المتجدد للانتقال الديمقراطي في الوقت الذي وجد فيه هدا المفهوم صدي متكامل عن الدول الغربية ان الدورة الزمنية التاريخية بدأت تفرض نفسها علي الواقع اليمني من اجل الجديد وتشبيب المشهد السياسي ان القوة الضاربة الي يمكن ان تصنع واجهة يمن قوي ومتحضر نجدها في هدا الشباب الثائر علي كل مايتسبب في إعدام إنسانيته بكل واجباتها ان هدا النمط الاعتيادي في الاستفراد السلطة واختزلها في شخص الزعيم اصبح أمرا مرفوضا في اليمن وهدا مايجب ان يفهمه النظام اليمني ان اليمنيون اليوم دخلوا في مرحلة انعدام التقة مع علي عبد الله صالح الذي اصبح يرواغ ويلتف علي مصالح الثورة ومتطلباتها حتي يجد لنفسه متنفسا أخر ومرحلة جديدة من اجل الإجهاز علي كرامة شعبه المغتصب اقتصاديا وسياسيا ا ن الإرادة اليمنية من أوج صلابتها وتريد التغير والتجديد مع فتح أفاق مستقبلية تضمن العيش الكريم لليمنيين من الصعب تكسير هده الإرادة أود إضعافها لأنها أصبحت صلبة عند ما تم مزجها بدماء اليمنيين الشباب
8 سورية امام الثورة والتغير
بدأت شعلة الاحتجاجات في سورية بعد هدوء وترقب للأوضاع، حتى ظن الجميع ان الشعب السوري سوف يظل بعيدا عن الثورة، وبدأت بوادر الثورة في المدن السورية، تمضي بما لا يشتهي النظام السوري، على الرغم من تقديمه بعض التنازلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ان الشعب السوري في خضم هذه الاحداث التي يمر بها العالم العربي خرج من اجل الحرية في محاولة تحصيل للمواطنة المتكاملة، حتى يستشعر السوريون الانتماء الفعلي لواقعهم في وطنهم، من دون قيود، فالواقع السوري لا يختلف عن غيره في العالم العربي ومطالبه تظل موحدة تصب في خط واحد لا تخرج عن الحق في ممارسة الحريات، والمطالبة بتنمية مستدامة، النظام يخزن الأموال الطائلة ويترك شعبه للازمة والفقر والحرمان والتهميش والبطالة، لقد اصبح النزول الى مستوى تفعيل الإصلاحات على المستوى الواقعي في العالم العربي امرا مرفوضا ويواجه بالرصاص من طرف الحاكم المستبد، وبشر الأسد في خضم الثورة على نظامه القمعي اصبح في مرمى الانتقادات الأمريكية والاتحاد الأوروبي، فطالما كان ينظر الى النظام السوري على انه من الدول المارقة التي تعرقل المشروع الأمريكي في المنطقة، هذا الى جانب قلق اسرائيل من وجود النظام البعثي السوري في تحالف مع قوى الممانعة في منطقة الشرق الأوسط، ان سورية في مرحلة محاولة تركيعها وإنهاك قواها اذا ما تعسر التغيير مع الوصول الى حل ديمقراطي ينهي الازمة القائمة التي لن تنتهي الا بعد تغيير النظام الحاكم في سورية، ذلك ان أي استخدام مفرط في القوة ضد محتجين سوف يصعد موجة الانتقادات للنظام الحاكم، وقد يتطور الأمر الى تدخل عسكري اجنبي بدعوى حماية الحقوق والديمقراطية، ولا يجب ان ننسى ان سورية في مرمى الاستهداف الأجنبي، من اجل تمزيق اللحمة السورية عن طريق إضعافها حتى تصبح ارض الشام بنسيج اجتماعي يفتد للحماية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وذلك بعد ان تتم السيطرة الكلية للاقتصاد السوري من طرف الأجانب. وبهذا فان أي تغير يجب ان يقوم به العقلاء مع التخلي عن المصالح الشخصية احتراما وتقديرا للمطالب الشعبية قبل ان تتفاقم الازمة السورية وبعدها قد يكون من قانون القدر ان يجر النظام الحاكم في سورية الى مزبلة التاريخ وان لا يخلد له ذكر في ذاكرة الأجيال القادمة
9 القذافي وصالح انتهيا والأسد في الطريق
استبشر الليبيون واليمنيون أخيرا ببوادر النصر وهزيمة المستبدين والظالمين والمستهترين بحقوق شعوبهم من اجل الحرية والعيش الكريم.
القذافي يتراجع ويندحر من سرداب إلى سرداب ونراه يختبئ كالفأر بعدما فرض على فرق المرتزقة وقطاع الطرق قتل كل شريف وكل مطالب بالعدل والحق وها هو يتراجع وما هي إلا أيام حتى ينقضي ذكره وتنتهي صلاحيته.
والشعب الليبي على عتبة الاقتصاص من جلاده وقصاصه سوف يكون عسيرا ولا رحمة فيه.
لقد حكم هذا المستبد الجائر على نفسه بالخسران المبين وشأنه في ذلك شأن كل جبان وديكتاتور متخلف افرد لنفسه العصمة من دون الله. لقد أعطى النظام الليبي لشعبه دروسا في الاستبداد والقهر والتسلط والتجبر والقتل والتعذيب لذلك نعتقد بان هذا المجنون قد انتهى وسوف يحاكم على كل جرائمه المرتكبة ضد شعبه.
إن نهاية القدافي هي نهاية للعفونة والوحشية التي تستهدف أرواح العباد التي كرمها الله وأوصانا بتعزيزها، لذلك فان مزبلة التاريخ مازالت مفتوحة وسوف تضم إليها وجها آخر من أوجه الظلال والاستعباد المقيت وهذه الأفعال التي قام بها القذافي لخير دليل على انه مجرم حرب مع مرتبة الشرف في القتل وتدمير ضد شعبه المطالب بالعدل والحرية.
إن هذا الشرف في القتل لكل معارض أو محتج اشترك فيه أيضا ‘قذافي اليمن’ الذي بدوره أيضا أبان عن وضوح جيد لشخصيته الانتهازية والمتسلط على حقوق الشعب اليمني الضارب جذوره في أعماق التاريخ والإنساني. إن صالح لم يصلح أي شيء في المجتمع اليمني الذي تعمقت فيه الأزمات حتى عصفت بأهله إلى دوائر الفقر والبطالة والتهميش. إن علي عبد الله صالح اصبح منبوذا من قبل المجتمع اليمني بعدما تلطخت يداه بدماء أبناء هذا البلد ومع دلك يقف هذا مستجديا عطف الشعب من اجل السلطة.
إن هذه الثورة العربية باكملها أبانت ان الحاكم العربي لا يقدر إلا شخصه وعائلته ولا يحترم شعبه، لذلك فقد اقتربت ساعة نهاية الجلادين وكل المرتزقة الذين يتكسبون من أقوات الضعفاء والمحرومين و لم يبق لهذا الصالح إلا أيام وينتهي وبذلك سوف يسترد الشعب اليمني حقوقه المدنية كاملة إلى جانب هذا كله حتى تداعت إلى الوجود ثورة الشعب السوري وخروج المحتجين إلى الشوارع بثورة وجه إليها الرصاص القاتل والمميت.
إن ما اخرج الشعب الليبي واليمني هو ما اخرج الشعب السوري الذي لا يقل عن هذه الشعوب رغبة في التحرر والاتعتاق من قيود الجلاد المتمثلة في نظام بشار الأسد الذي ورث حكما متأزما لنظام بعثي قيد حقوق المواطنة للشعب السوري ان هذا الشعب لم يتعود على القمع وان أخذته الغفلة فانه لن يغيب عن ربيع الثورة المجدد لواقع الأمة المستقبلي إن تماطل الأسد في الاستجابة لطموحات الشعب السوري في الحرية والعدالة والمساواة سوف يصنع بذلك بداية نهاية تواجده في سورية مع انهيار نظامه البعثي مع انبعاث واجهة جديدة في المشهد السياسي السوري تؤمن بالديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.
إن نهاية أي مستبد تظل قانونا حتميا يتم النزول والتوافق عليه عندما يصل ظلم الظالم إلى حد الاستكبار والتجبر والعاقل يعي قدره وحدوده البشرية.
أما حكام العرب فقد جعلوا أنفسهم دون البشرية وبهذا صنعوا نهايتهم بأيديهم ولم تعد لهم مصداقية عند شعوبهم.
ان التورة والتغير تم الرغبة في تحقيق الديمقراطية من اجل تحقيق الافضل من بين مطالب الشعوب المستضعفة والتي ان حقوقها مهضومة وواقعنا العربي ليس بعيدا عنا فكل وطن في العالم العربي تتصاعد فيه موجات الغضب والسخط وهو مانتج عنه تورة الشعب التونسي والمصري من اجل اكتساب منحة الديمقراطية تم التورة علي قيود الاستضعاف والذل
شنكاو هشام باحت متخصص في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية