طبعا اللي مقتنعش إننا بنواجه إرهابيين بقاله شهور ومااقتنعش بعد تفجير مديرية أمن المنصورة ومااقتنعش بعد تفجير مديرية أمن القاهرة مش هيقتنع بعد إسقاط الطيارة بتاعة الجيش . لأنه مش عاوز يواجه الحقيقة ، هو عاوز يشتم وخلاص، يعني في نفس اللحظة بيقول تلات أربع جمل عكس بعض بنفس طريقة التمويه بإلقاء قنابل الدخان في كل اتجاه للتعمية علي تحركات من يتحرك من مكان إلي مكان وسط معركة مرة يقول أنا زعلان بس الدولة هي اللي بتعمل كدة ومرة يقول أنا زعلان بس الدولة فاشلة ومقصرة ومرة يقول أنا زعلان والجريمة نفذها إرهابيين بس ايش عرفك إنهم إخوان ومرة يقول انا فرحان في الجيش والشرطة وده رد فعل والعنف يولد العنف إلي آخر الترهات السمجة دي. الغريبة إنه بيقول الجمل دي مع بعض مع إن كل واحدة فيهم معناها ودلالتها مختلفة وماحدش مكن يتبناهم مع بعض كموقف فكري واحد لكن هو مش شايف أي مشكلة في إنه بيكرر دول مع بعض لانه مش عاوز يفكر غير في اللي الإخوان عاوزينه يفكر فيه الشخص ده عاوز يقنعك أن مقتل جنودنا وضباطنا ومواطنينا وانتهاك سيادة الدولة ، وتدمير ممتلكاتنا ، وترويع المواطنين ، وإصابة مصالحهم بالشلل ، وإصابة الناس بأضرار جسدية وعاهات مستديمة وتحكم إرهابيين سفاحين بمصائرناتنتشر حول العالم مشاهد تظهر ذبحهم للبشر بلا رحمة من باكستان للعراق لسوريا ،ومحاولة كسر الهوية الوطنية المصرية الخ كل ده أقل ضررا من ترشح ضابط سابق لمقعد الرئاسة في انتخابات تنافسية علي الرغم إنه أيضا لا يعلم إن كان سيترشح فعلا أم لا. لاتصدق أن سبب ضيقه بعض الانحيازات الإعلامية المتوقعة في القنوات الخاصة فهو لم ينبس ببنت شفة وابتلع لسانه تماما عندما كانت كل هذه القنوات منحازة تماما للإرهابي مرسي في الانتخابات الماضية ولم يعترض علي رفض يسري فودة استضافة المرشح المنافس ، ولا دعم وائل الإبراشي، وتهليل محمود سعد وريم ماجد وتخوين علاء الأسواني و تطبيل جماعة الفيرمونت الخ سبب خوفه إذن ليس ادعائه إن الإعلام سيكون منحازا فلقد كان منحازا بالفعل من قبل و كان سعيدا لأنه ينحاز للمرشح الإرهابي، سبب خوفه أنه يعلم أن الأمور لن تسير علي هواه هذه المرة لن يستطيع أن يفرض علي الناس مرشح بالمزايدة والتظاهر وتخريب المؤتمرات الانتخابية وهو كان أساسا يريد مرشحا كمرسي ليظل له دور دائم كثوري في الثورة والمظاهرات ضد مرسي ، ولكنه يعلم أن فوز مرشح قوي بشعبية كبيرة سيقضي علي دوره أو بمعني أصح سيقضي علي فرصته للاستجابة لنداء حرب الشوارع التي بات يعشقها ، وأضواء الكاميرات ، وسبوبة النضال. إن كسر استمرارية عبث مناضل الطوب ونرجسية مناضل الكاميرا و انتهازية مناضل السبوبة بات واجبا وطنيا يا عزيزي فاصطفافك مع الإرهاب يجعل ارواحنا هي ثمن مغامراتك ، وأرواح المصريين أغلي عندهم من رغبتك في الظهور
محمد زكي الشيمي
احداث مصر
ارواحنا ثمن اصطفافك مع الارهابيين
اضيف بتاريخ: Monday, January 27th, 2014 في 10:30
كلمات جريدة احداث: احداث, محمد زكي الشيمي, مصر
السلام عليكم