سارة معروف

احداث مصر

لا للارهاب ومع تفويض الفريق السيسي

اليوم جمعة لا للارهاب التي دعى اليها الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ،وطلب من جموع الشعب المصري النزول في جميع ميادين مصر لتفويض الجيش والشرطة في مواجهة احداث الارهاب الاخواني القائم اليوم والمرشح للتصاعد حسب تهديدات قادة هذه الجماعة، وحتى يتحمل الشعب مسئوليته كاملة مع اجهزة الدولة للوقوف ضد المخططات التي تحاك ضد مصر من التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين وحلفائهم من تيار الاسلام السياسي، والتي لا تحتاج الى ذكاء لاكتشافها، فيكفي متابعة تصريحات قادة الجماعة من اشارة رابعة العدوية او المدعو جهاد الحداد لمعرفة ان عصابة وشبيحة الاخوان لا يمانعون احتلال مصر او تقسيمها او حتى افقارها وفرض عقوبات عليها وكله يهون في سبيل عودة المخلوع الخائن الغير مأسوف عليه محمد مرسي .

في هذا اليوم وقبل استعدادي للنزول والمشاركة في جمعة لا للارهاب استقبلنا ( سماح ) وهي سيدة عاملة ولديها اطفال من احدى المناطق الشعبية التي يطلق عليها عشوائيات ، تعمل في خدمة البيوت وتسعى من اجل رزقها ، وساقها حظها السيء والاسود الى الذهاب الى محيط اعتصام رابعة العدوية بسبب مرض ابنتها واحتياجها الى اشعة وتحليلات طبية ، انطلقت الى رابعة العدوية امس ، وعند مدخل عيادات رابعة ، استوقفها احد المجندين في الشرطة، وسألها عن سبب تواجدها في المكان فاجابته واخذ منها بطاقة الرقم القومي وانتظرت سماح وبعد قليل تم اقتيادها مع مجموعة الى قسم شرطة قريب من رابعة العدوية ، وبسبب معرفتها باحد رجال الشرطة – من الاسر التي تعمل معهم – اتصلت به وقال انه سوف يتابع الوضع ، وبالفعل اتصل بها بعد قليل واخبرها انها مجرد اجراءات روتينية وبعدها سوف يتم اطلاق سراحها ، وقال لها افراد الامن المتواجدين في قسم الشرطة انه ليس بامكانهم تركها الان وان عليها الانتظار حتى الصباح وسوف يتم الافراج عنها وبالفعل جاء اليها في الصباح رجل امن واعتذر لسماح وقال لها بامكانك الذهاب الان .
لم يقم احد باستجواب سماح ولم توجه اليها اي اتهامات فقط المحوا لها بأن سبب احتجازها هو المنطقة الشعبية التي تنتمي اليها بسبب شكهم في وجود مأجورين منها داخل اعتصام رابعة العدوية .
والسبب الاخر الذي ورطها في هذا الامر هو حادث اختطاف ضابط ومجند شرطة وتعذيبهم داخل المستشفى الميداني في رابعة .

حاولت امي – كونها اخوانية الهوى – التأثير على ارائي ومواقفي من خلال ما حدث لسماح والتي اخذت تردد من جانبها ان هذا ما كان يخبئه لنا السيسي ، فردت عليها امي ان هناك المزيد من الانتهاكات والقمع الذي يرتكب ضد انصار مرسي المعزول الذين لا يأتيهم الباطل من بين ايديهم ولا من خلفهم ، ورغم تعاطفي مع سماح واستيائي من تعامل اجهزة الامن مع المواطنين واحتجازهم بدون سبب يذكر او توضيح حاولت كظم غيظي لان سماح كانت منهارة بالفعل وليس هذا الوقت ملائم لمناقشة احداث مصر .

ثم بدأت امي وسماح في ترديد ان كل ما يحدث وما يقوم به الاعلام واجهزة الدولة ومن بينها الجيش و الشرطة هو محاولة لشيطنة الاخوان وفصلهم عن المجتمع .

الخلاصة انه قد يتكرر هذا الحادث الفردي خلال الايام القادمة ( واعني فردي حرفيا لانني اعرف بشكل شخصي عدد من المعتصمين والمترددين على اشارة رابعة العدوية ولا يتعرض احدهم لاي مضايقات او ملاحقات من الاجهزة الامنية بأي شكل )، واعلم انه يوجد ظباط شرطة فاسدين وبامكانهم استخدام العنف خلال الفترة القادمة من الحرب على الارهاب ، لكن مخاطر عدم تفويض السيسي و الجيش لمحاربة الارهاب اكبر ، ويكفي مرة ثانية متابعة تصريحات رؤوس الفتنة من كبار جماعة الاخوان والموالين لهم لتعرف الخطر الهائل المحدق بنا ، وبامكانك ايضا تذكر خطاب مرسي المخلوع الاخير وتهديده لكل معارضيه بالقتل وايضا حديث قواعد الاسلاميين والاخوان وتهديدهم بقتل وسفك دماء كل المخالفين لهم ومعارضي الاخوان بشكل هستيري ، وايضا سقوط القتلى من الاهالي يوميا في القاهرة و الجيزة المنصورة وكل محافظات مصر والتعدي على المسيحيين وترويعهم ، والمجازر التي ترتكب في سيناء بفعل بؤرة الارهاب التي زرعها مرسي ودعمتها جماعته هناك ، وسلخانة التعذيب في رابعة العدوية والنهضة ، لتحدد موقفك هل انت مع او ضد الارهاب .

وقوفك مع الجيش ضد الضغوط الدولية التي تمارس ضده واجب ايضا ، ولا تنسى التزييف والافتراءات التي تبث ليل نهار من قناة الجزيرة وقنوات الاخوان للخارج .

من الاخر ليس لديك خيار اخر ، اذا كنت تأمل ان يتحسن الوضع وتستقر الاحوال خلال الفترة القادمة عليك الوقوف ضد ارهاب الاخوان والاسلاميين ويجدر الاشارة الى ان الارهاب يشمل الارهاب المادي او الارهاب المعنوي والسياسي والابتزاز الذي يمارس ممن هم على شاكلة حزب النور وامعة الاخوان ابو الفتوح او من النشطاء السياسيين والخبراء المتلونين امثال معتز عبد الفتاح و عمرو حمزاوي .

اما ما يخص حقوق الانسان فتفويض الجيش والشرطة لا يعني اعطاءه كارت اخضر للقمع ،كما يزعم البعض وغالبية ان لم يكن جميع المصريين الان ادركوا ان دولة القانون هي الابقى لذا لن يقبلوا بعودة الدولة الامنية مرة اخرى وايضا لن يسكت احد او يتغاضى عن اي تجاوزات ترتكب ضد مواطنين لا ذنب لهم .

اذا لا للارهاب ونعم لدولة المواطنة والقانون والتي شعارها عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, July 26th, 2013 في 17:28

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي