Ahmed Elgaddar

احداث مصر

جرائم الاخوان في حق شبابهم

أنا واحد من مئات الألوف اللي إتربوا وهمه أطفال في مساجد الإخوان، … أياميها مكانش لسة فيه سياسة، … السياسة مش للأشبال … لكن كان فيه قرآن وسنة وعبادات وأخلاق – كان فيه حاجات كتيرة جميلة وعظيمة.

من أعظم الحاجات اللي بيتربى عليها “الأشبال” في حلقات الدرس في المساجد “الجهاد في سبيل الله” …

في المسجد بتعرف فضل الجهاد وثواب المجاهدين وعظم أجر الشهداء – قلبك بيتعلق بالجهاد … تكره الصهاينة … تنام وتصحى وإنت بتتخيل إنك في الجيش اللي حيحرر القدس … بيبقى طبيعي جدا إن دمك يغلي في عروقك لما تسمع عن الأهوال اللي بتتعرض لها المسلمات في البوسنة والهرسك … تفرح وتهلل لما يأتي نبأ شهيد جديد في فلسطين فجر نفسه في دورية إسرائيلية – لا تستطيع أن تمنع نفسك من البكاء كلما سمعت عن إعتداء أو تدنيس للمسجد الأقصى الأسير.

مئات الألوف من الأطفال دول بعد ما بقوا شباب وشابات سواء كملوا في الجماعة أو تركوها لسة جواهم مخزون إستراتيجي عظيم إسمه “الجهاد” …
ده الظهير الشعبي للجيش النظامي … دول اللي مستعدين لترك الدنيا والتطوع في “جيش الحلم” اللي حيفك أسر الأقصى عندما تأتي اللحظة الموعودة …

اللي شاف فيديو مسيرة المنصورة محتاج يفكر، الستات والبنات دول منين جابوا القوة دي … إزاي لما بدأ الإعتداء على المسيرة الفتايات كبروا وتقدموا تجاه المعتدين … دول فعلا كانوا طالبين الشهادة تمام زي ما هالة شعيشع كانت بتتمنى على صفحتها على الفيس بوك قبل الحادث بيوم واحد.

القوة دي هيه مخزون الرغبة في الجهاد وكل الغضب والدموع اللي جوة كل من تربى تربية تعلي من شأن الجهاد.
المخزون ده مسئولية كبيرة جدا والتلاعب به جريمة أكتر ناس تحس بعظمها هم من تربوا بين صفوف الجماعة ولم يلتحقوا بها تنظيميا ولسة شايلين في مكان ما جواهم حزمة القيم والأفكار اللي لم تلوثها السياسة.

الإخوان إرتكبوا الجريمة و”أهدروا” هذه الطاقة العظيمة و”إبتذلوا الجهاد” يوم أقنعوا قواعدهم أن الدفاع عن هذا “المرسي” ونظامه الكسيح هو الجهاد اللي بيحلموا بيه …

أنا متأكد إن قواعد الإخوان مسيرها يجي عليها يوم تفهم الخدعة اللي وقعوا ضحية لها – مهما بدا غير ذلك فاليوم ده قادم لا محالة …

المشكلة إن “مخزون الجهاد المهدر” للأسف تعويضه محتاج مش أقل من عشرين تلاتين سنة لإعادة بناءه في جيل جديد تماما غير هذا الجيل – ويا عالم ساعتها المعركة حتسبقنا ولا إحنا اللي حنسبقها!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, July 23rd, 2013 في 15:00

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي