اذا كان لابد من الاستفتاء فليكن على بقاء مرسي او رحيله

قلناها ونقولها مرة أخيرة مخلصين لهذا الوطن أرحمونا وأرحموا مصر وأرحلوا. لقد وصل حال البلاد على أيديكم إلى الحضيض والدولة على وشك الأنهيار والبلاد على شفا الوقوع فى حرب أهلية نتيجة لسياستكم المتخبطة.
فمنذ أن أتى الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى الفائز بفارق ضئيل عن منافسه بحكومة دكتور هشام قنديل لم يستبشر الشعب خيرا فى هذه الحكومة لأفتقادها القائد المحنك الخبير والخبراء الأقتصاديين المؤهلين الذين يمكنهم مواجهة الأزمة الأقتصادية الطاحنة التى تمر بها البلاد.
وتواكب ذلك مع تخبط القيادة السياسية فى أصدار قرارات جمهورية ثم العدول عنها أما قصرا أو نزولا على أحكام المحكمة الدستورية كقرار دعوة مجلس الشعب المبطل بحكم المحكمة للأنعقاد, أو أعلاناته الدستورية المتعددة والمنعدمة لصدورها عن غير ذى صفة, وحتى القرارات الأخيرة بأيقاف العمل بقانون الضرائب الجديد بعد صدوره بيوم واحد الأمر الذى يعكس مدى التخبط الذى صارت فيه مؤسسة الرئاسة من أصدار قرارات والرجوع عنها بين عشية وضحاها.
وما الحل إذا, نحن نرى إذا لم يكن هناك بد من الأستفتاء, فليكون على بقاء الرئيس فى منصبه وأعطائه الثقة مرة أخرى أو الرحيل, أستفتاء يقول فيه الشعب كلمته هل يريد البقاء فى هذه الحالة المتردية أقتصاديا وأجتماعيا مع بقاء كل أسباب هذا التردى فى مواقعها والذى يؤدى إلى تقويض دعائم الدولة ومن ثم أنهيارها لاقدر الله, أو التغيير الأن وفورا قبل فوات الأوان.
ولمواجهة حالة الفراغ الناشئة تقوم المحكمة الدستورية العليا بتكوين لجنة رئاسية خماسية يشارك فيها ممثل عن السلطة القضائية والمؤسسة العسكرية وثلاثة من مرشحى الرئاسة الذين لم يخوضوا جولة الأعادة تقوم على أدارة البلاد لفترة أنتقالية لا تزيد عن سنتين تشرف من خلالها على أعداد دستور جديد للبلاد يليق بمصر ويمثل كافة طوائف المجتمع, ثم تقوم بالأشراف على أنتخابات مجلس النواب وصولا للأنتخابات الرئاسية.
كفانا أهدارا للوقت والجهد والعرق ودماء شبابنا المراق منذ الثورة على النظام السابق الفاسد, ولتتوحد الجهود فى سبيل أنقاذ هذا البلد الأمين من دوامة الصراعات والأختلاف المقيت ولنعمل سويا على بناءه ورفعته كى يتبوأ موقعه الصحيح بين الأمم.
والله الموفق وعليه قصد السبيل.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• مرسي سيطبق قرارات رفع الاسعار بعد نتيجة الاستفتاء على الدستور
• اتركوا مرسي وحكومته يحكمون بهدوء
• ماذا لو سقط مرسي؟
• قرارات مرسي وبلطجة الاخوان باسم الدين
• الرئيس محمد مرسي لا يقراً ولا يرى ولا يسمع