احداث مصر

الثلاثي الغريب

دعونا نتحدث بموضوعية. وبلا مجاملة.. هناك من يريد السيطرة علي كل شيء في الوطن بدءاً من البرلمان. إلي الجمعية التأسيسية. إلي الرئاسة ثم يحكم البلاد بدستور يضعه لصالحه وليس لصالح الوطن.. وهناك من يستغل الظروف. بعد فشله في انتخابات الرئاسة ويريد أن يصبح زعيما رغم أنف الشعب..وأقول لهؤلاء وهؤلاء إذا كان الشعب لا يريدكم. وإذا كان الصندوق قد أتي بمرشحين هما الفريق أحمد شفيق. والدكتور محمد مرسي اللذان لهما حق الإعادة..فكيف تنصبون أنفسكم زعماء للشعب. وهل كل من حمله أتباعه علي أكتافهم صار زعيماً.
صحيح اللي اختشوا ماتوا؟.. ثم لماذا قبل هؤلاء الثلاثة الدخول في سباق الانتخابات إذا كانوا يريدون مجلس رئاسة مدنيا. وهل لو كان أحدهم قد ساعده الحظ لدخول انتخابات الإعادة هل كان يقبل بمن يقول له سوف نأتي بمجلس رئاسي؟
أم ان الفاشل يبحث عن شماعة. يعلق عليها فشله وقد وجد ان الحكم علي الرئيس السابق هو فرصته لارتداء ثوب الثورة. وجمع الأعوان. والاتباع ليعود من جديد إلي الصورة بعد ان لفظه الشعب خارجها. وبعد ان عرف قدره الطبيعي لدي الشعب. وان الشعب لا يمكن ان يأتي به بأي حال من الأحوال وإذا كان في الجولة السابقة قد حصل علي عدد كبير من الأصوات فقطعا.. قد خسر الكثير بعدما عرف الشعب ان هؤلاء يبحثون عن المصالح الشخصية وليس مصلحة الوطن. ويريدون تعطيل مسيرة الديمقراطية لأنهم أصبحوا خارج الصورة.. ومثل هؤلاء لا أعتقد أن أحدا يريدهم الآن وحتي الذين منحوهم الأصوات في الجولة الأولي عرفوا حقيقتهم ولو دخلوا الانتخابات مرة أخري فسوف يفشلون فشلا ذريعاً.
يا سادة الذي يحب مصر حقاً لابد أن يدرك أن مصلحة مصر فوق كل شيء.. وأن الشعب الذي قام بثورته البيضاء يعرف جيدا من يستطيع ان يحقق له الاستقرار والأمن يعرف جيداً.. أصحاب الأجندات والباحثين عن السلطة.. ويعرف جيداً من الذي يريد صالح المواطن البسيط.. والفقير والغلبان.. والذي يريد ان يكوش علي كل شيء ثم يسخر كل مقدرات الوطن لمصالحه الشخصية.. لذلك فإن خيار الشعب في جولة الإعادة سيكون للمصري المخلص الذي يضحي بنفسه من أجل الوطن كما تعلم في الدراسات الوطنية. وشرف الوطنية وحب مصر يجري في دمائه.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, June 11th, 2012 في 00:20

كلمات جريدة احداث: , ,

ردود to “الثلاثي الغريب”

  1. قاضى فضاة مصر
    17/06/2012 at 15:15

    MABROOK MORSY

اترك تعليقاًً على هذا الرأي