حسن فهيم

احداث مصر

الفوضى في مصر

الفوضى هي الشئ الذي يكسر النظام وان شئت ان تاخذه من مفهوم علمي فهي كما يسميها علماء الطبيعه انتروبيا النظام والموضوع بكل صراحه لايعني الفوضي بالمفهوم العام وانما يحكي الحاله التي يعيشها الشعب المصري الان في ما يسمونه بالمعركه الانتخابيه للرئيس هل هي نوع من انواع هده الفوضي ام هي مجرد كذبه اعلانيه لا تمت للواقع المصري بصله ام ان الشعب المصري يعيش حالة فوضي فكريه فعلا ؟؟
وللاجابه علي هذا التسائل لابد ان ندرك الحقيقه ولا نحاول ان نخدع انفسنا وهي ان الشعب المصري الان يقع تحت سطوة الحريه المولوده التي لم يحياها الشعب المصري منذ عقود بل ان شئت ان تقول منذ قرون فالشعب المصري الان يقع تحت سيطره كامله لثلاث طوائف كل منهم يريد ان يقنع المصري البسيط بانه الصائب والباقي هو المخطا او انه هو المظلوم والباقي هو الظالم .
الطائفه الاولي هى الطائفه الحاكمه وهي المجلس العسكري هل هو يريد فعلا مصلحة الشعب المصري ام انه بقايا لنظام فاسد كان لا بد ايضا التخلص منه ام انه اللهو الخفي الذي يحكي عنه في الروايات والذي يريد ان يرجع بهذ الدوله للخلف مئات السنين ام انه يريد ان يستولي علي السلطه مدى الحياه ام انه يخشي علي نفسه من ان يسيطر علي الحكم شريحه معينه فيكون عرضه للمسائله القانونيه ام انه يخشي فعلا علي هذا البلد من الفتنه التي ممكن ان تقع اذا ماسيطرت شريحه معينه علي حكم مصر لا احد يعرف مايخفيه المجلس نأمل منه ان يكشف عن هويته.
الطائفه الثانيه طائفة مايسمونه اصحاب بالفكر الليبرالي والعلماني وكل هذه الافكار الفلسفيه السياسيه ماذا يريدون من هذا البلد اومن اي شئ يخافون هل هم فعلا يريد ان تكون مصر دوله ديموقراطيه يحكم الشعب نفسه بنفسه بحيث لاتطغي شريحه معينه علي ارادة الشعب المصري ام انهم يفتعلون الفتن خوفا علي انفسهم من طغيان الحكم الديني هل هم علي حق ام هم علي باطل هل فكرهم نابع من داخل انفسهم ام ان فكرهم نابع من دول اخري لا احد يستطيع ان يجزم بشئ من ذلك انما كلها تكهنات لا دليل عليها ننشدكم ان كنتم تبغون مصلحة هذا الشعب ان تكشفوا عن هويتكم.
الطائفه الثالثه طائفة الاسلاميين ماذا يريد الاسلاميون من مصر هل فعلا تطبيق شرع الله ام التحايل علي القانون تحت مسمي الدين ام استلهام عاطفة الشعب المصري تحت مسمي الدين ام انهم يخشون بطشا كبطش النظام البائد علي هذا التيار بعينه ام انهم يريدون فعلا اصلاح هذا البلد الامن هل يخاف الاسلاميين علي انفسهم اكثر ام علي هذا الشعب اكثر لااحد يستطيع ان يجزم في هذه القضيه ولكن الذي لا يمكن ان ننكره بالمنطق والعقل والمشاهده ان هذه الطائفه تملك عاطفة اغلب هذا الشعب المتدين بطبعه كما انهم يملكون ثقة الاغلبيه من هذا الشعب لاسيما من لا يستطيع ان يتخذ لنفسه وجهه معينه لا احد يعرف نرجو منكم ان لا تنسوا هذا الثقه الغاليه فيكم وان تعلنوا عن كل هويتكم حتي يستطيع هذا الشعب المشتت ان يتخذ القرار الصائب.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, June 4th, 2012 في 20:34

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي