سمية عبد الرازق

احداث مصر

الدستور قبل انتخاب الرئيس كيف ؟

وضع الدستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية التي لم يتبق عليها أكثر من 34 يوما. لأنه ليس من المعقول والمقبول أن يأتي رئيس بدون دستور يحدد صلاحياته ومهامه هذه حقيقة. والسؤال الذي يفرض نفسه كيف يتحقق هذا ولم تتشكل بعد الجمعية التأسيسية الجديدة ولم توضع المعايير والضوابط لاختيار اعضائها ولا القواعد المنظمة لعملها.. ويفرض الانتهاء من التشكيل التوافقي متي ستبدأ ومتي ستنتهي من كتابة الدستور وقد منحها الاعلان الدستوري مدة 6 أشهر لكتابة الدستور.
طبعا الجميع يريد دستورا دائما يليق بمصر الثورة ويدوم لعقود قادمة وهذا يحتم ان يجري حوار مجتمعيا يشارك فيه جميع فئات الشعب حول الدستور ومواده ووضع الملاحظات عليه والاخذ بها في الصياغة النهائية الدقيقة القانونية قبل ان يتم عرضه علي الشعب للاستفتاء عليه. وما هو الحال لو أن الشعب رفض الدستور اليست كل هذه احتمالات واردة تحتم علينا إعادة كتابة الدستور مرة أخري هذا هو الطريق لكتابة الدساتير الدائمة للدول فكيف تستطيع مصر الثورة ان تفعل كل هذا قبل 23 مايو الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية هل هذا بداية الطريق لتأجيل الانتخابات ومد الفترة الانتقالية في ظل المشهد العبثي الذي تفرضه علينا القوي السياسية سواء كانت اغلبية أو معارضة وهل الامن القومي المصري يتحمل ان نترك شئون الدولة لرئيس بلا صلاحيات ومن المحتمل ان يفك القيد عن دستور 71 ويمارس صلاحيات الرئيس المنصوص عليها فيه فيصبح لدينا ديكتاتورا جديدا لا نضمن هواه السياسي.
والايديولوجي المخرج الوحيد هو اما اجراء انتخابات رئاسية علي ان يكون الرئيس مؤقتا محدد المدة ومحدد الصلاحيات باعلان دستوري جديد او تأجيل الانتخابات برمتها لحين الانتهاء من وضع دستور دائم يليق بمصر.
* سؤال برئ للواء عمر سليمان.. لماذا لم تدقق في اختيار حملتك الانتخابية لتجنب هذا الخطأ فهل هذا خطأ مقصود ومتعمد أم نتيجة تقصير من رجالك وهل ماحدث يفسر لنا تراجع الدور المصري في ملفات افريقيا وخاصة مع دول حوض النيل وانفصال جنوب السودان عن شماله وعدم نجاح المصالحة الفلسطينية إلا بعد رحيلك.
* سؤال للشيخ حازم أبوإسماعيل.. متي تقتنع بأن من يحمل جواز سفر لدولة يكون أحد رعاياها.. هل ستقتنع بعد اشعال الفتنة وإسالة الدماء؟!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, April 19th, 2012 في 05:21

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي