محمود نفادي

احداث مصر

مشرعون ولكن

وبي رفلين رئيس الكنيست الإسرائيلي دعا منذ أيام في تصريح له الإسرائيليين لإسقاط المشرعين الذين لا يستوعبون مفهوم العمل البرلماني ويسنون قوانين لا يفهمونها ويجعلون من الكنيست مهزلة وان الكنيست يضم نوابا لا يستحقون عضويته وعلي الجمهور الإسرائيلي ان يقول لهم أنتم لا تستحقون ثقتنا.
هذا التصريح لرئيس الكنيست الإسرائيلي يعبر عن شجاعة لهذا الرجل نادرا ان نجد هذه الشجاعة متوافرة لدي رؤساء البرلمانات في الدول العربية وأيضا في منطقة الشرق الأوسط حيث اعتاد رؤساء البرلمانات مجاملة ومحاباة جميع النواب سواء كانوا شرعيين أغبياء أو مشرعين أذكياء.
وقد عانينا كثيرا قبل ثورة 25 يناير من ظاهرة المشرعين الأغبياء والذين ورطوا البرلمان في مهازل تشريعية عديدة وإصدار تشريعات حكمت المحكمة الدستورية بعدم دستوريتها واستطاع الشعب بثورة 25 يناير ان يطيح بمثل هؤلاء النواب إلي غير رجعة.
والغريب وفي ظل ثورة 25 يناير وبرلمان الثورة ان تطل علينا من جديد ظاهرة المشرعين الذين يسعون بكل الطرق لتقديم تشريعات غير دستورية ويقاتلون بكل الطرق والوسائل من أجل إقرارها رغم علمهم بعدم دستورية هذه التشريعات ولم يستوعبوا درس تأسيسية الدستور والحكم القضائي ببطلان تشكيلها.
والأكثر غرابة ان تضم قائمة هؤلاء المشرعين عدد من ا لمحامين ورجال القانون من نواب برلمان الثورة متذرعين بالشرعية الثورية بدلا من الشرعية الدستورية وهي حجة مرفوضة من داخل برلمان الثورة.
وهؤلاء المشرعون داخل برلمان الثورة سوف يورطون البرلمان في مشاكل عديدة مما يفرض علي الدكتور سعد الكتاتني رئيس البرلمان ان يتصدي لهم وبكل قوة بوصفه المسئول عن عدم إصدار أي تشريعات مخالفة للإعلان الدستوري مهما كانت المبررات.
والأمثلة تحت يدي كثيرة علي نماذج هؤلاء المشرعين ومنها مشرع من برلمان الثورة اقترح تشريع في قانون الطفل ينص علي ان يشترط في أهلية الزواج ان يكون الخاطب والمخطوبة عائلين بالغين لإلغاء سن ال 18 كشرط لصحة الزواج مما دعا البعض لمطالبته بأن يكون النص الخاطف والمخطوفة فيا رئيس برلمان الثورة تصدي لهم لأنهم خطر عليك وعلي برلمان الثورة وعلي مصر.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, April 19th, 2012 في 05:14

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي