ربيع زيدان

احداث مصر

العودة لنقطة الصفر مصيبة كبرى

لماذا كل هذا الذعر من دخول فلان أو علان انتخابات الرئاسة مدعماً بتأييد نخبة كبيرة من أصحاب التوكيلات التي ترجح كفة “فلان ضد باقي المرشحين؟!
واضح ان كل التيارات تخشي بعضها.. وأن أي تحالفات محتملة من الجولة الأولي أو الثانية لن تغير من الأمر شيء.. فالاخوان أو الأقطاب الدينية عموما وضعت أياديها علي قلوبها بعد خطوة ترشيح نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان نفسه في آخر وقت قبل غلق باب الترشيح بساعات قليلة والأقطاب الدينية تدعي ان المجلس العسكري وراء عودة عمر سليمان للتفكير في دخول السباق رغم إعلانه من قبل رفضه دخول هذا المعترك.. ويتردد أن دخول عمر سليمان جاء كرد طبيعي علي تفكير الاخوان في دخول معترك السباق بخيرت الشاطر.. ومرشح آخر دخل قبل غلق باب الترشيح بوقت قليل جداً “محمد مرسي”!
المهم ان الصورة الان وقبل عدة أسابيع قليلة علي يوم الاقتراع علي رئاسة الجمهورية صارت مهزوزة ولا أمل في رفع الضبابية عنها.. حتي من يهددون بافتعال مشاكل وأزمات ومواجهات دامية لا يعرفون ان كانوا علي صواب أم خطأ.. فالكل صار يشك في بعضه والأمل الان في وعي الناخب أو رجل الشارع وآن الآوان لأعضاء حزب “الكنبة” الكسالي الذين لا ينزلون للشارع أن يقولوا رأيهم في صناديق الاقتراع حتي يحسموا أمرهم هل يؤيدون أحد التيارات الدينية أم يفكرون في عودة شبح النظام السابق بأي صورة من الصور؟
الخطورة الان هي محاولات البعض ألا تتم الانتخابات والدخول في نزاعات تقضي علي الأخضر الذي جنيناه من إجراء انتخابات المجالس التشريعية “الشعب والشوري” واستقرار البلاد نسبياً وتهدئة الشارع إلي حد كبير ضد محاولات زرع الفتنة والتحريض علي افتعال فوضي وعدم وجود الأمن بالصورة المطلوبة وأموراً أخري هي ملحة الان وأي تلاعب في تلاحم الجماهير يعني العودة لنقطة الصفر والقضاء علي أي انجازات تكون قد تحققت بالفعل في الشهور الماضية مع قدوم حكومة الجنزوري بخبراتها الكبيرة وأدائها المتوازن نسبياً.. وفوق كل هذا ان أي تأجيل أو فرض للفوضي الان يعني ضياع أي أمل في استقرار البلاد حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً!!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, April 13th, 2012 في 20:18

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي