على جمجوم

احداث مصر

يهوه..الاله القضيبى..وعادة الختان عند اليهود

ان مفهوم الاله الصحراوى (يهوه) برمته مدين لاجتهادات الكهنة فى عصور متأخرة نسبيا ومحاولتهم اعطاء عمق تاريخى لاسطوريتهم،بأكثر مما هو مدين لأية ذكريات قبلية عن خبرات قديمة لاسرائيل.ونحن قد أصبحنا الآن قادرين أن نحدد بمنتهى الدقة

مصدر أساطير “الآباء” عن ذلك الاله،فهى نابعة من ديانة صحراوية من ديانات آلهة الخصب انصبت على تقديس نوع من الفطر كان أتباع تلك الديانة يرون فيه تجسدا لالههم وهو اله قضيبى (نسبة الى قضيب الرجل) ويؤمنون بأن تعاطيه يمكنهم من الاتصال اتصالا مباشرا بمعبودهم ويتيح لهم مشاركته أسراره السماوية.والمعروف أن لذلك الفطر تاجا (يشبه قمة القضيب فى حالة انتصابه) يحتوى على عقار يسبب الهلوسة لمن يتعاطاه ويشيع فى كيانه بلهنية وشعورا بالحيوية والجذل يصحبه اندفاق لطاقة جسدية عارمة وتعقبه فترات من الانحباط الحاد_اسم هذا الفطر : “أمانيتا موسكاريا”_وتلك ديانة ضاربة فى القدم كاسم الاله الصحراوى يهوه،ومأخوذة_كاسم ذلك الاله_من السومريين.وقد وجدت المدرسة الكهنوتية التى أسهمت بالمجموعة التاريخية من أسفار “العهد القديم” (كسفر التثنية وسفرى الملوك أول وثان) حوالى القرن السابع ق.م. مبررا (ووسيلة ) لتحقيق ما تطلعت اليه من تأصيل ديانة مركزية موحدة فى أسطورة “الأب ابراهام”،لأنه طالما استمرت انقسامات الشعب لم يكن بالوسع اعلاء هيكل بعينه وبالتالى ايجاد مجتمع موحد حول ذلك الهيكل واعلائه على كل ما عداه،دينيا وسياسيا

ومتى فكرنا قليلا فى ذلك الاستقصاء العلمى لمنشأ يهوه وعبادته،استطعنا أن نفهم الأهمية القصوى التى علقها ذلك المعبود القضيبى_حسبما يرويه الكهنة_من مبدأ الأمر،على مسألة الختان.فالختان هو الذى يجعل القضيب_عندما ينتصب_مماثلا لنبات الفطر المقدس الذى رأى عبدة ذلك الاله أن معبودهم يتجسد فيه.واذا ما فهمنا ذلك،استطعنا أن نرى المعنى الحقيقى لقول الاله لابراهام “وأما الذكر الأغلف الذى لا يختن فى لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها.انه قد نكث عهدى”. (تكوين : 17 : 14 ) ونستطيع أيضا أن نفهم التصرف غير المعقول اطلاقا للاله الذى_بعد أن ظل يتحدث طويلا مع موسى عند جبل حوريب ويحثه على الذهاب الى مصر لاخراج “شعبه” من هناك_”التقى موسى فى الطريق فى المنزل فهم بأن يقتله (لولا أن ) صفورة أخذت صوانة وقطعت غرلة موسى ومست رجليه وقالت انك عريس دم لى،فأنفك (الاله) عنه (و) حينئذ

قالت عريس دم من أجل الختان “.(خروج 4 : 34-36 ) 1

شفيق مقار

فى كتابه : قراءة سياسية للتوراة

ص 61 و 62 و 63

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, February 27th, 2012 في 08:28

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي