أحمد يوسف

احداث مصر

الإعلام المضلل أخطر الأسلحة

يلعب الإعلام المرئي والمقروء دوراً كبيراً في تشكيل وجدان الشعوب وتوجيه الرأي العام.. وله دور كبير في التثقيف والتنوير.. لكن في العصر الحديث وبالتحديد في الآونة الأخيرة وخلال السنوات التي تلت أحداث 11 سبتمبر لعب الإعلام دوراً خطيراً.. وأصبح من يملك الإعلام يستطيعپأن يفعل الكثير خاصة في دول العالم الثالث فقد أصبح الإعلام من الأسلحة الحديثة ولا يقل خطورة عن النووي والذري.. ونحن نعاني أشد المعاناة خلال هذه المرحلة الخطيرة والفارقة في التحول للديمقراطية من الإعلام المضلل فهناك فضائيات وصحف ترتدي ثياب الثورة والثورة منها براء تدس السم في العسل وتتحدث باسم الثورة والثوار بينما هي تهدم الوطن وتضرب الصالح العام في الصميم.. فكلما بدأ الاستقرار وهدأت الأمور وبدأنا نسير في الطريق الصحيح لنجاح الثورة والتوصل إلي الانتخابات الرئاسية يأتي المتربصون بالوطن وثورته بحادث جديد.. فبعد حريق المجمع العلمي وتراث مصر الغالي الذي لا يقدر بثمن.. لم تتوقف الحرائق المدبرة فجاء احراق مبني الضرائب وغيره.. ثم كارثة بورسعيد ثم حوادث الفتنة الطائفية المفتعلة في الإسكندرية والشرقية وقنا والقليوبية والمنوفية.. وكلها مدبرة وضد صالح الوطن.. وهناك من يرتدون ثوب الثورة وهي منهم براء وهناك من يندس وسط الشباب الطاهر النقي بينما ينفذ مهمة ضد الوطن وضد الثورة لعل سقوط الشخص الذي ينتحل صفة طبيب في ميدان التحرير ويعطي بيانات وهمية ويتحدث للصحف والفضائيات عن المصابين والقتلي وقطعاً عندما يتحدث بلسان طبيب وفي الميدان سوف يصدقه الجميع حتي وان قال اكاذيب وافتراءات.. فأي شخص مثلاً يشاهد التلفاز ويسمع شخصاً في ثياب طبيب يقول ان هناك قتلي برصاص حي سوف يصب سخطه علي الشرطة والجيش وهذا هو المطلوب والهدف والغرض الذي تسعي إليه بعض الفضائيات وبعض الصحف ذات التمويل المشبوه منذ تأسيسها حتي اليوم.. نفس الشيء بالنسبة لأحداث الفتنة الطائفية المفتعلة والتي يروج لها البعض لتمزيق أواصر الأمة وتفتيت وحدة الشعب.. بينما الحقيقة أن الشعب المصري يعيش منذ الأزل أسرة واحدة لا تفرق بين هذا وذاك شعب متسامح.. وقديماً قال الزعيم الهندي “غاندي” لو وجدت أفضل من التسامح لاخترته لكن لم أجد افضل منه.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, February 26th, 2012 في 03:29

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي