عادل عبدالحميد

احداث مصر

أوروبا تفضح جرائم مبارك

جرائم الاحتيال والسرقات وتجريف الثروات المادية والطبيعية التي شهدتها مصر خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك تفوق الخيال!
تلك العبارة لم تأت علي لسان أحد الثوار.. لكنها جاءت علي لسان كاثرين اشتون المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي خلال زيارتها لمصر مؤخرا.
قالت: إن “الفايكنج” الذين يعدون أشرس الغزاة علي مر التاريخ الأوروبي ما كانوا سيتمكنون من سرقة موارد مصر مثلما فعل نظام مبارك.. مؤكدة أنها حزينة علي مصر وشعبها!
ذكرت المسئولة الأوروبية أن لدي مصر من الثروات ما يكفي لمساعدة ربع الدول الأوروبية إذا أحسن استغلالها.. وأن ما جري سرقته من أموال وأرصدة وثروات مصر الطبيعية خلال ال 15 عاما الأخيرة من نظام مبارك يبلغ 5 تريليونات دولار طبقا لإحصاءات الاتحاد الأوروبي وهو مبلغ كان يكفي لتحويل مصر إلي دولة متقدمة.
هكذا كان تقييم الأصدقاء الأوروبيين لحجم الجرائم التي ارتكبت في مصر خلال عهد الرئيس المخلوع.. أما نحن الضحايا فقد اكتفينا بأن يحاكم مبارك علي جريمتين فقط من الجرائم التي ارتكبها نظامه وهما قتل الثوار واستغلال النفوذ في شراء ثلاث فيلات في شرم الشيخ.
وكان الهدف من المحاكمة امتصاص غضب الشعب عندما يري المخلوع ونجليه واقطاب حكمه من رجال الأمن داخل قفص الاتهام دون محاسبة حقيقية عن كل ما اقترفته أيديهم من جرائم كبري في حق الوطن والشعب.
إن ملفات جرائم الرئيس المخلوع لا تعد ولا تحصي.. يأتي في مقدمتها التفريط العمد في استغلال الوطن وسيادته حيث جعل سياسة مصر الخارجية تابعة للاستراتيجية الأمريكية.. واخضع سياستها الاقتصادية لتوجيهات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التابعين للولايات المتحدة.
وتواطؤ نظامه مع الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان.. وشارك في حصار غزة والتعاون المشبوه اللصيق مع إسرائيل للدرجة التي دعت بنيامين اليعازر إلي وصف الرئيس المخلوع بأنه كنز استراتيجي للدولة العبرية!
كما أن نظام مبارك هو المسئول عن السياسات التي أدت إلي افقار الشعب المصري طوال 30 عاما حيث تؤكد الاحصاءات أن 48 بالمائة من المصريين يعيشون تحت خط الفقر فيما يعاني 29 بالمائة من البطالة و11 مليون شاب وشابة من العنوسة لعدم القدرة علي تدبير نفقات الزواج.
ونظامه أيضا هو المسئول عن إصابة 19 مليون مصري بأمراض خطيرة في مقدمتها السرطان والفشل الكلوي والكبدي بسبب سماحه باستيراد مبيدات وأسمدة مسرطنة رغم صيحات التحذير التي اطلقها علماء الزراعة من خطورة هذه الواردات علي صحة الإنسان المصري خلال فترة تولي د.يوسف والي منصب وزير الزراعة.
وهو مسئول عن انتهاك حقوق الإنسان المصري حيث دخل المعتقلات خلال سنوات حكمه أكثر من ربع مليون مواطن.. كما حارب ظاهرة التدين واضطهد المتدينين وشجع الفسق والانحلال في وسائل الإعلام.
كلها جرائم يجب أن يحاسب عليها الرئيس المخلوع وأعوانه حتي يتحقق القصاص العادل للشعب المصري.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, February 21st, 2012 في 01:48

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي