مسلم أو مسيحى واحد

احداث مصر

اخطاء معتصمي ميدان التحرير

بسم الله الرحمن الرحيم
ثورة 25 يناير لم تطالب مبارك باتنحى من البداية , ولكن طالبت بالحرية والعدالة الإجتمالعية والديمقراطية , وعندما ماطل وتلاعب بعقول الشعب وعواطفه إرتفع سقف المطالب إلى التنحى والرحيل , وأقول عقول الشعب وعواطفه , ولا عقول التحرير و ….. , ومعنى هذا أنه لولا أن اكتشف كل شعب مصر هذه الألاعيب لما نجحت الثورة , وكلنا يتذكر كم تعاطف معه أطياف الشعب المختلفة بعد خطابه العاطفى , ولكنهم سرعن ما وقفوا مع ثوار التحرير عندما كشف مبارك وأعوانه عن أنيابهم وقتلوا ثوار التحرير , متخيلون أنهم قد كسبوا ثقة وتعاطف ألشعب , وكان هذا من عند الله , أن يقعوا فى خطأ طبير مثل هذا , إذن كل شعب مصر هو صاحب هذه الثورة , وعندما غير شعب مصر موقفه ألمتعاطف مع حسنى مبارك , إرتفعت مطالب التحرير إلى طلب الرحيل , وأيد الشعب ذلك , وهذا ما جعل الجيش يقف مع الشعب , ولولا ذلك لما نجحت الثورة , إذن أصحاب الثورة هم , شباب التحرير والشعب بأجمعه والجيش , إذن هم كل مصر , وليس شباب التحرير فقط ………….. وهذه نقطة .
اما ألثانية فمن يستطيع أن يقول إن من بالتحرير اليوم هم شباب أو رجال أو نساء الثورة , لايمكن إثبات ذلك إلا بالتوصيف , لأنه لم يتم تسجيل شباب التحرير فى الثورة , وأعتذر لكل من شارك من غير الشباب عن هذه التسمية , والتكن مجازاً , أما التوصيف فلن أطول فى شرحه لأننى لايمكن أن احاول توجيه أحد إلى فهم معين , أنا فقط إقترحت طريقة لمعرفة من هم بالتحرير أليوم , فمن المنطقى ان يكونوا من الثورة إذا كان سلوكهم هو نفس السلوك والعكس صحيح .
أعود بالمطالبة ألتى إرتفع سقفها إلى الرحيل , وكل ما قبلها كان مطلوب من حسنى مبارك , وحسنى مبارك رحل , إذن كل ما كان مطلوب منه سينفذ تلقائياً , وبمعنى أشمل ليس هناك من سيعرقل تنفيذه , لا حسنى مبارك ولا فلوله كما يقال ولا أحد كائن من كان يستطيع عرقلة تحقيق هذه المطالب , بدليل عدم وجود من يفعل فعل نظام حسنى مبارك , إذن ماهى المشكلة فى تأخر ألتنفيذ , وقل ماهى المشاكل فى تأخر وعرقلة ألتنفيذ , هل نتصور أن تحقيق كل هذه المطالب يمكن أن يتم فى عام واحد , هل يستطيع صاحب أحد أن يغير من سلوك ألموظف والمدرس والطبيب والمهندس وكل المصريين ألذين ضيق عليهم ألنظام السابق فى أرزاقهم وقوتهم فلجأ كل منهم إلى وسيلة لكسب العيش , ألمستخلصات للمقاولين لاتخرج إلا بعد أن يدفع , ولكى يدفع لابد أن يعوض ولكى يعوض لابد أن يستثنه المهندس من المواصفات ويستلم العمال بدرجة متدنية من الجودة , موظفون يقومون بشراء مستلزمات للمصلحة , فيقومون بالإتفاق مه أى مورد لإحضار عطائين يزيد كل منهما عن ضعف القيمة , ويتقمدم هو بعطاء بضعف القيمة , وتشكل لجنة من اللصوص وتبت بصفة قانونية وتختار أقل عطاء , والأوراق تثبت ذلك , ويتم التفاهم بين الجميع على تقسيم الزيادة , وهناك ألاعيب غريبة وعجيبة لايسع الوقت لها , فهل كل هؤلاء سيغرون من سلوكهم فى يوم وليلة , وقس على ذلك جميع مستويات العمل , وقارن بين هذا وبين أيام عبد الناصر عندما كان يرفض أى موظف قبول سيجارة كتحية فقط , تغيير سلوك ويغيير مناهج دراسية ونظم ولوائح وقوانين , لايتأتى فى يوم وليلة , وليس المطلوب من المجلس العسكرى تنفيذ ذلك ولا حتى حكومة إنتقالية ولا حتى حكومة إنقاذ , لأنه يلزمه ألكثير من الوقت , ولكن كان المطلوب من المجلس العسكرى فقط ألمحافظة على البلاد خارجياً وداخلياً حتى تتكون احزاب ويتم السير فى العملية الديمقراطية دون مشاكل ودون إضطرابات , وحدث أن كل من كان له مطلب إعتصم وتظاهر , وتدخلت قوى داخلية وخارجية واخترقت ألشعب وتسببت فى الكثير من الإضطرابات , والمسؤول عن ذلك ليست القوات المسلحة , ولكن نحن جميعاً , نحن جميعاً مسؤولون منذ أن سمحنا لشاب بالتعدى على ضابط شرطة مرور , بل وشجعناه , مسؤولون منذ أن سمحنا بدخول ألشك وعدم الثقة بيننا , مسؤولون منذ ان سمحنا بفتنة طائفية تحدث فى أى مكان على أرض مصر , وجلسنا نتفرج , مسؤولون منذ أن تنازلنا عن تماسكنا وقدراتنا وتحولنا إلى مطالبين بأى شئ باستمرار , فكيف فى هذه الأجواء يستطيع المجلس العسكرى أن يقوم بمهمته المحددة , ويتفرغ للدفاع .
أما ألموجودون بالتحرير اليوم فقد وقعوا فى ورطة , بعد نجاح أول مرحلة من الإنتخابات , وأصبح وقوفهم ليس له معنى , وهم أنفسهم يبحثون عن مبرر , واليوم وجدوا بعد تفكير عميق أى مبرر , فأعلنوا أن   ألجمعة 2/12/2011م وقفة تأبين الشهداء ومساندة الجرحى , ولا أظن أن هذا كان من مطالبات الثورة , فهذا أمر طبيعى ولا يختلف عليه إثنان , وهو موقف الشعب كله وليس التحرير فقط , ولا يليق أن يكون فى مثل هذا الوقت , ولا يكون باعتصام ممتد , ولكنهم أدركوا كل ذلك فادعوا أنها من أجل شهداء شارع محمد محمدود , فوقعوا بذلك فى خطأ آخر وهم لايعلمون , فلم يخبرنا أحدهم عن أخبار وزارتهم , ولم يخبرنا أحدهم مشاركتهم فى الإنتخابات من عدمه إن كان مطلبهم الديمقراطية , ويتخبطون ويتخبطون حتى ينسحبوا جميعاً واحداً بعد واحد , بدءاً من مساء   ألجمعة , عندما لايجدون مبرراً جديداً .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, December 2nd, 2011 في 18:37

كلمات جريدة احداث: ,

ردود to “اخطاء معتصمي ميدان التحرير”

  1. حسين شعبان الديربى
    03/12/2011 at 19:38

    هزة الثورة بقدر اللة فسبحان المعز المزل فنحن كشعب مصر نتكلم كثير وعمل قليل لكن الشعب لو اخلص كلا فى عملةالمعلم الطبيب المهنس الصانع الفلاح وكل طوائف الشعب لاصبحت مصر فى مقدمة الدول فنحن حضارة7000 سنة فمثلا اليابان بعد1945 وتدميرها فى هورشيما ونجزاكى كانت الحكومة تعطى الشعب اجازة والشعب لايرضى باى اجازة بل يريد العمل فنهضة الامة ياليتنا نعمل مثلهم واللة اليوم لانريد زيادة فى المرتبات بل نريد نهضة الامة وبعد زلك سياتى الخير للجميع حمى اللة الوطن

اترك تعليقاًً على هذا الرأي