أشرف صقر

احداث مصر

مـن حـقـك تـعـرف ومـن حـقـك تـرد

رغم اعلان المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري أنهم مستعدون لترك السلطة فورا اذا وافق الشعب المصري على ذلك في استفتاء شعبي ، ورغم تأكيد اللواء مختار الملا في مؤتمر صحفي أن المجلس غير راغب في البقاء في السلطة وأنه يخشى لو تركها فجأة أن تنهار الدولة وأن يتهمهم الشعب المصري بخيانة الأمانة التي ولاها لهم منذ 11 فبراير الماضي ، جاء تأكيد الدكتور الجنزوري رئيس الوزراء المكلف خلفا لعصام شرف بأنه لولا تأكده شخصيا بأن المجلس العسكري لا يريد الاحتفاظ بالسلطة ما قبل التعاون معهم ، ومن هنا تأتي الأزمة السياسية في مصر، فالثوار في الميدان مصرون على رحيل العسكراليوم قبل الغد وجانب من الكتلة الصامتة خرج الى ميدان العباسية يطالب ببقاء المجلس والقوى السياسية منقسمة فيما بينها ولا تعرف كيف توجه مؤشراتها ، وأمام كل ذلك ما هو المخرج القانوني والسياسي لهذه الأزمة ؟ وهل ينجح رهان المجلس العسكري على الأغلبية الصامتة بطرحه الاستفتاء على بقائه ؟ وما هي قدرة الثوار على التحمل والصبر في الميدان أمام أطروحات العسكري ؟
البدء بتأكيد الدكتور كمال الجنزورى المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى أن الملف الرئيسى الذى سيحظى بأولويته فى بداية عمل الحكومة التى سيشكلها هو معالجة الوضع الأمنى الذى من المفروض أن يبدأ اليوم وقبل الغد ويشعر به المواطن , مشيرا إلى أن استتباب الأمن سوف يهيىء المناخ لزيادة الانتاج ويدفع عجلة التنمية للأمام ويحقق مزيدا من الاستمثارات فى مصر – وقال د / الجنزورى إن التفويض الذى أوكِل إليه بتشكيل الحكومة من قِبل المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أوسع وأشمل من كافة التفويضات التى صدرت لرؤساء الحكومات خلال السنوات الماضية , وأنه تفويضا يسمح بسرعة الحركة للحكومة ورئيسها لمواجهة الفراغ الأمنى بالإضافة إلى تحقيق سيادة الدولة ومواجهة كافة التحديات لتحقيق التنمية التى تحتاجها مصر فى الوقت الحالى – وعن دور الشباب خلال المرحلة القادمة , أكد الجنزورى أنه يتمنى أن يكون معه خلال التشكيل الوزارى هذا الشباب الواعد الذى سيساعد بلا شك فى التنمية والتى تتطلبها المرحله القادمه – وطالب الجنزورى من بعض القوى التى أعلنت رفضها لرئاسته للحكومة الجديدة أن تمهله شهورا قليلة حتى تتاح له الفرصة فى تحقيق الأهداف التى يتمناها المواطنون مشيرا إلى أن هذا الرفض سوف يتضاءل مرحلة بعد أخرى – وشدد الجنزورى على أنه سيختار حكومة تلاقى قبول جميع المواطنين والتيارت والحركات المختلفة ، مطالبا كافة القوى السياسية والإئتلافات الشبابية التقدم بأسماء مقترحة لوزارة الإنقاذ الوطنى للبت فيها – وكان قد أشار الجنزورى إلى أنه تكليف شاق جدا فى ظل المرحلة الراهنة ، غير أنه لم يقبل بها إلا بعد تأكده من عدم نية المجلس العسكرى فى الاستمرار ، وأنهم يعملوا لصالح البلاد .
وقد أعلنت القوى السياسية المصرية مساء الجمعة تشكيل حكومة انقاذ وطنى برئاسة الدكتور محمد البرادعى ونائبين له ، هما : الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس ، والمهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط – حيث قام بالإعلان عن ذلك الناشط السياسى الدكتور علاء الأسوانى فى مؤتمر عقده فى وسط ميدان التحرير بالقاهرة مع مجموعة من الشخصيات العامة .
وهناك من يقترح خروجا من ذلك المأزق أن يتم تشكيل المجلس الرئاسي المدني وتحدد مهمته بأن يكون معاونا للمجلس العسكري وأن تكون له صلاحيات فهو مجلس مدني استشاري .
وهناك من يقول أنه من الممكن أن يشكل مجلس رئاسي مدني ويقوم المجلس العسكري بتفويض كل سلطاته واختصاصته لهذا المجلس وأن تكون مهمة هذا المجلس مراقبة تحقيق أهداف الثورة ، ويشكل هذا المجلس من شباب الثورة حتى يكتسب شرعيته من الثورة .
ويقول المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق إن المجلس العسكري اكتسب شرعيته من الشرعية الثورية وأصبح يملك سلطة رئيس الجمهورية وصلاحياته والسلطة التشريعية بمجلسيها ، كما يشرف على أداء الحكومة ، واذا أردنا تشكيل مجلس رئاسي مدني وفق رغبة الثوارفيجب تعديل أحكام الإعلان الدستوري والنص فيه على تشكيل هذا المجلس الرئاسي وكيفية تشكيله وعدد أعضائه ومدى اختيارهم من الثوار ومن ميدان التحرير وتحديد اختصاصاته من جانب المجلس العسكري ، وأيضا التزام هذا المجلس العسكري بقرارات المجلس الرئاسي وتحديد مدة بقائه حتى انتهاء المرحلة الانتقالية و تسليم السلطة إلى البرلمان الجديد وإلى رئيس الجمهورية المنتخب ، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن يتم تشكيل المجلس الرئاسي إلا بتعديل فى الدستور المؤقت ، وهو ما يملكه المجلس العسكري بحكم وضع الشرعية الثورية القائم حاليا .
وهناك من يفضل أن نتحمل بقاء المجلس العسكري وأن يتم قبول الجنزوري لرئاسة الوزراء في المرحلة الإنتقالية رغم ما عليه من تحفظات وذلك لأنها حكومة مؤقته وسترحل بعد شهرين وعلينا ان نتخطي هذه المرحلة بأي شكل من الأشكال وهي الفرصة الوحيدة لكي يرحل المجلس العسكري عن السلطة محذرا من انه لو إستمرت الاوضاع على هذا الشكل سيظل المجلس العسكري قابضا علي السلطة تحت دعوي عدم الإستقرار .
بالإضافه إلى وجود من يؤيد ومن يرفض لإجراء الإنتخابات البرلمانيه فى التوقيت الحالى , ولكل فريق حجته وأسبابه .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Saturday, November 26th, 2011 في 15:22

كلمات جريدة احداث: ,

2 رد to “مـن حـقـك تـعـرف ومـن حـقـك تـرد”

  1. womanwithnofear
    27/11/2011 at 15:40

    اولا يا صاحب المقال دا مجهود رائع انك تكتب كلام بس ياريت نحلله اولا احنا ماخترناش الجيش ماجناش فى ميدان التحرير وقولنا عايزين المجلس العسكرى يمسكنا وكلنا كنا متوقعين ان مبارك هيسيب الحكم لعمر سليمان ودا كان الطبيعى ومع ذلك مانقدرش نرفض طبعا لان الجيش دا فى الاول وفى الاخر فى اخواتنا وولاد مصر مش معقول هيبقوا وحشين او هياذونا ودا السبب اللى خلانا نرحب بيه ثانيا المجلس العسكرى مش من حقه اساسا انه يتمسك بسلطة مش من حقه دا مجلس انتقالى وكان فى اتفاقات على تسليم السلطة وماحصلش يعنى ماينفعش باى حال من الاحوال يطلع يقول الشعب سابلنا امانة ماينفعش نتخلى عنها مفروض من باب اولى كان يقول ان ربنا هيحاسبه لو ساب الامانة دىى مش الشعب ثالثا ودا الاهم ميدان عباسية مين اللى كان مؤيدى المجلس العسكرى فيه هو انت عمرى شوفت ظابط شرطة بزيه العادى الرسمى ماشى جمب واحد من المتظاهرين اللى فى التحرير وبيحضنه ويبوسه لو شوفت هاتلى الفيديو عشان اشوفه انما سبحان الله نفاجأ ان فى ميدان العباسية مواطن يحتضن ظابط شرطة فى زيه الرسمى ويقبله ووراه ظابطين تانين غريبة اوى دا معناه ايه بقى الحاجة الوحيدة اللى ممكن تخطر فى بالى ان ظباط الشرطة بعد ما انسحبوا من ميدان التحرير والضرب وقف حبه منهم لبسوا مدنى ونزلوا العباسية يهتفوا ببقاء المجلس العسكرى وبعدين عن كدا لو كنت قارنت يومها ميدان التحرير بالعباسية كان من غير مانعد هنلاقى ان التحرير اكتر فواضح جدا ان المجلس العسكرى محبوب حب رهيب المشكلة بجد ان المجلس العسكرى عامل نفسه برئ وطيب وحنين ومن كتر براءته ان المشير طالع يقول كنته هتفرحوا يعنى لو كنا بقينا زى سوريا يعنى ايه بقى الجملة دى لو شاطر تقولى انا ااقولك يعنى انا ممكن اعمل فيكوا زى سوريا فاتلموا بقى احسنلكوا هو دا المغزى الوحيد اللى ممكن افهمه من تلك الرسالة زى برده لما طلع قال احنا رفضنا نضرب الشعب دا على اساس ان مبارك قاله هتعمل ايه يا طنطاوى فى اللى بيحصل فرد عليه احنا مش هنضرب الشعب وبقدرة قادر بعدها طلع ما امرش انه يضرب الشعب بس هو رفض من نفسه عنده الحاسة السابعة بقى وبيقرا الافكار اكيد انا كل اللى صعبان عليا فى القصة من اولها لاخرها الناس اللى طارت عينها او اتصابت اصابات حرجة وهتفضل عايشة بيها ومش عايشة فى نفس الوقت ما ينفعش بعد ماولد عنده 16 سنة عينه تطير نتيجة تنشين الظباط على عيون الناس وتقولى غلط ومايمشيش لا يمشى او يعدم الظباط دول يا دا يا دا مافيش بديل ومش زى المرة اللى فاتت فى يناير هنجيبهم وهنحاكمهم ولا دا حصل ولا دا حصل مع انى متاكدة انهم عارفين مين الظباط دول ويقدروا يجيبوهم فى ثانية بجد حسبى الله ونعم الوكيل والله المنتقم

  2. مصرى
    27/11/2011 at 02:08

    إرححححححل ففففووورررا ياعسككرىىىىىى وكفايه اللى افسدته من ادله وحقوق ضاعت واهداف شعب وشباب ووطن جريح بابناء مبارك غير الشرعيين والشرعيين ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب صدق الله العظيم وذلك لاسباب انهم تلاميذه وزملاءه وشركائه ولن يترك العفن سله التفاح بعد ان خرج منها الفواح لانها تصبح معطوبه فكلكم من بعضكم امام الله والشعب مسئولون عن الدماء التى يجب لها القصاص الان كذلك.

اترك تعليقاًً على هذا الرأي