صفوت عمران

احداث مصر

من قتل علاء؟ الثورة.. أم الانفلات

خدعوك فقالوا ان مصر بعد 30 عاما من الذل والاستعباد.. من الرشوة والفساد.. من الظلم والاستبداد.. قد اشرقت عليها شمس الحرية.. سوف تنعم في الاستقرار.. وتصبح دولة حديثة ديمقراطية.. يسودها العدل والمساواة ويحكمها الدستور والقانون.. لكن نسوا ان يخبروك ان ذلك وهما مستطيرا.. وان مبارك ونظامه لم يترك لمصر سوي مجموعة من زنادقة السياسية ومحدثي النعمة والكثير من وكلاء للداخل والخارج.. وانصاف الرجال الذي يعاني معظمهم من بطحات علي رءوسهم.. ومستعدون للانبطاح في كل اتجاه من أجل اشباع رغبتهم الشهوانية في الوصول إلي الحكم ولا اختلاف في ذلك بين ممن يدعون انهم المتحدثون باسم الله ويوهمون الناس بأنهم حصلوا علي توكيل منه في إدارة شئون مصر ورعاية دينه في الأرض أو من يدعون انهم أنصار الحرية والانفتاح والعبور بمصر إلي بر الحداثة والمستقبل المشرق بلون الورد.
ففي نفس اللحظة التي يحرق المدعون والكاذبون والمنافقون والواهمون الحالمون بدون غطاء للوصول إلي السلطة فيها مصر وتحويل ميدان التحرير إلي دار حرب وكر وفر في قلب عاصمة المعز تعيش اسرة مصرية بسيطة في قرية عنيبس بصعيد مصر مرارة الفراق وألم رحيل ابنها علاء علي اسماعيل محروس في عز شبابه وموته قتيلا بدون ذنب أو جريرة سوي انه مثل ملايين من أبناء شعب مصر ترك بلدته ليبحث عن رزقه وأثناء سيره بمدينة كوم امبو بمحافظة اسوان بجوار محل يملكه مع اشقائه تلقي طلقة نارية ألقته صريعا من جانب مجموعة من الخارجين عن القانون في ظل غياب واضح للأمن وتخاذل واضح لوزارة الداخلية وضاعت روح علاء بدون أن تدري اسرته من قتله ولن تبرد نارها بالقصاص العادل ليبقي السؤال ما بين ميدان التحرير وأسوان ومختلف محافظات مصر من المتهم عما يعانيه المصريون من رعب وخوف.. ومن قتل علاء وغيره ممن رحلوا خلال الأشهر الماضية هل الثورة أم أعداؤها.. هل الباحثون عن السلطة أم القائمون علي إدارة البلاد.. هل قتلتهم وزارة العيسوي بتخاذلها وتراجع أداء رجالها عن أداء واجبهم في صورة يراها الكثيرون مجرد انتقام من الشعب وثورته.. أم قتلنا جميعا سواء موتا أو خوفا من مبارك ونظامه الذي ارسي قواعد فساده واستبداده علي مدار 30 عاما فأصبح البلطجية والخارجون عن القانون وعملاء الداخل والخارج من يقررون مستقبل مصر الآن الجميع في رأيي متهمون.. مذنبون.. لا فرق بين حكومة واجفة خائفة مرتعشة.. تعاني من الموت الاكلينيكي ولن يجدي معها أجهزة التنفس الصناعي.. وعلي عصام شرف بعدما شاهدناه في التحرير أن يرحل غير مأسوف عليه.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, November 22nd, 2011 في 10:34

كلمات جريدة احداث: , ,

ردود to “من قتل علاء؟ الثورة.. أم الانفلات”

  1. ناجي
    23/11/2011 at 13:53

    اللي قتلوه الشعب باكمله بانحلاله وكثرة مطالبه التي لم تنتهي وكثرة اعتصماته نعم الشعب كله هو السبب الحقيقي في موته كما قال الرئيس المعزول انا لو سبت البلد قبل تسليمها للرئيس المنتخب البلد هتخرب فصدق في كلامه البلد خربت من كتر البلطجيه والقتله والحراميه والمتشددين نعم كل فئات الشعب اشتركت في قتل علاء فما هو الحل للخروج من هذه الازمه المظلمه كما لو كان كابوس او نفق مظلم او سحابه سوداء يمر علي البلد كلها ؟

اترك تعليقاًً على هذا الرأي