سعد ألبير

احداث مصر

يا عزيزى كلنا شركاء فى الفساد

يا عزيزى كلنا شركاء فى الفساد . والتاريخ قد ثأر لنفسه على يد براعم من الشباب ليست لهم أية علاقة بالواقع السياسى ولولا عناية الله بأرض الكنانة لكنا فى عداد المجهول . كما أننى أخشى على هذه الثورة الربانية من غرور الثوار أنفسهم . وأن يبث سمومهم المكلومين من النظام السابق أمثال د/البرادعى …. الذين أصبحوا من نجوم المجتمع والفضائيات المحلية والعالمية وأنا أتوقع أن ينالوا أكبر نصيب فى تولى المناصب الكبرى بالبنوك والشركات الاستثمارية العملاقة كذلك الوزارات المختلفة .. وهى بالطبع أرباح الثورة فمش معقول الشباب اللى كشفوا الفساد وحطوا النظام الفاسد أن يكون لهم النصيب الاكبر من مغانم الفساد التى تم استردادها … يتقاسمهم فى ذلك من شاركوا بالثورة ووفروا لهم الولاء والطاعة لمتطلبات الثورة ومزاج الثوار الذين أصبحوا نجوم مجتمع من الطراز الاول .. الذين يملون أوامرهم وبياناتهم على الوزارة والجيش !!! أيه الحلاوة ده !! …. وعجبى من قادة التنظيم الاخوانى !!! الذى غير من هويته فجأة وأصبح يتبنى منهجية الاسلام الوسطى وقبول الاخر الذين يتلعثمون عندما ينطقون لفظ أخوتنا الاقباط أو المسيحيين ألم ينادوا بتكفيرهم ومن قتل نصرانيا دخل الجنة وأن سرقتهم غنيمة حلال . بعد أن أعتلوا المنابر . لدرجة ان المواطن المصرى المسيحى شعر ان وضعه مقزز فى وطنه ولكى يسلم من هذا الاذى عليه أن يعتنق الاسلام !!! وكأن المسلم التقى لن يستطيع دخول الجنة الا على قفا واحد مسيحى !!! أما على الجانب الأخر فما كان من الشعب المسيحى ألا أن يلتف حول الكنيسة وقادتها ويلقون بهمومهم على عاتقها . وللحنكة الادارية والتنظيمية والروحيةوالتكافلية استطاعت الكنيسة أن تكون بمثابة الدولة داخل الدولة التى توفر الرعاية الاجتماعية لشعبها بعد أن عجزت الحكومة عن الوفاء بأعباء المواطنين الاجتماعية بحلول دراماتيكية . فعلى سبيل المثال يقوم شباب الكنيسة المتطوعين من الصيادلة بتجميع الادوية الزائدة عن احتياج الشعب ومراجعة تاريخ الصلاحية لتكون الصيدلية مفتوحة بالمجان لسد احتياج الشعب من الدواء ولا مانع من شراء وتحديث بعض الادوية ومعظمها مجانى من الشعب عملا بقول الكتاب المقدس المتهم بالتحريف (مجانا أخذتم مجانا أعطوا ) فالكنيسة عبارة عن دولة مؤسسات ولجان تطوعية تكونت تلك الدولة وأرست دعائمها تيار الفكر الاخوانى الذى يمثل التيار الاسلامى المتطرف . وتعجب هنا عزيزى القارئ ماذا يقول قادة الكنيسة عندما يشكو الشعب المسيحى لهم من اضطهاد الفكر المتطرف (وأنا لا اوافق على ذلك) المسيح قد تألم وتعذب وصلب عنا من أجلنا ونحن نتعذب أيضا من أجل المسيح لننال الحياة الابدية . ينبغى أن بحب أعدائنا الذين يسبوننا ونشكرهم لأنهم يضطهدوننا .. فبالله عليكم كيف تكون الشخصية المصرية المسيحية .. الشعور بأنها غير مرغوبة فى المجتمع وغير سوية أيضا أدمنت على الاحساس بالاضطهاد .. شيدت لنفسها أسوارا عالية حتى يأتيها الخلاص من السماء .. لدرجة أن كسب صداقة شخص مسيحى أصبحت صعبة للغاية وقد يتظاهر بالمودة ألا أنه خفى بداخله حزن دفين تجاهك .. لماذا تحاول فرض وصايتك عليه بأعتباره شخص يحتاج الى حماية . لماذا تحكم على علاقته بالخالق وأنت لاتؤمن بأى معجزات أو خرافات .. ولا تحترم خصوصية العبادة والعقيدة الخاصة به .. تبدو أيها المتطرف متطفلا عليه ولنفرض مثلا غريبا بأننى أعتقد بأن المسيح أو عيس بن مريم مش رسول وأنت مال أهلك أو أنه ربنا أو حتى أبن خالته .. أنت مالك أنت .. ( الدين داخل دور العبادة فقط ) ورأيي الشخصى مثل رأى العقاد ( الدين أفيون الشعوب ) وأتركوا الدولة مدنية تستند على المبادئ العامة للديانات السماوية القائمة على المودة والتسامح والالفة والعدالة بين الشعوب والناس وليس أحد فوق القانون وبلاش نسخر الدين كوسيلة للسيطره على عواطف الشعوب .. ويا ليت المتطرفون يلبثون ثوبا جديدا مدنيا لا متطرفا ولا تنسوا أن الصليب ساعدكم كثيرا فى ميدان التحرير

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, March 2nd, 2011 في 02:58

كلمات جريدة احداث: , , , , , ,

2 رد to “يا عزيزى كلنا شركاء فى الفساد”

  1. ابراهيم نصر
    16/03/2011 at 15:11

    اعذرني ياسيد سعد البير ان اختلفت معك في اشياء واتفقت معك في اخري
    اولا : انا معك اننا لا نريد للاخوان ان يصلوا الي الحكم لانهم لهم منهجهم الخاص بهم والبعيد كل البعد عن الاسلام ومنهجه فالاسلام يقبل الاخر بل ويحميه بل ويحبه كما هو علي دينه
    ثانيا : اختلف معك تمام الاختلاف في موضوع الاضطهاد لاننا ياعزيزي كلنا كنا مضطهدين مسيحيين ومسلمين بل اقول مصريون جميعا مضطهدين واقول لك صراحه هل رايت يوما مسلما يضطهد جاره المسيحي ، أو زعاملا يضطهد زميله لمجرد انه مسيحي

  2. sherif bakr
    02/03/2011 at 22:20

    That,s true all people like that thing

اترك تعليقاًً على هذا الرأي