سليمان فؤاد

احداث مصر

سياسة حرق مصر

فيه حاجة غلط في مصر.. لأن جلد ذات الوطن وتعذيبه والتكالب علي تقطيعه بدون رحمة أو شفقة.. تؤكد أننا نسير بخطي سريعة نحو الهاوية.. التي ستدفع المهمشين والفقراء إلي ثورة جياع شاملة تحرق الأخضر واليابس..
.. هذا جرس انذار ورسالة قوية للمسئولين وحكماء الأمة بأن يتحركوا لوقف العبث بالاقتصاد القومي.. تحت ستار الثورية والدفاع عن المال العام.. وقد تكون هذه الأهداف نبيلة وجميلة.. لأن ثورة 25 يناير كان هدفها الأول المساواة بين جميع أفراد الشعب والعدالة الاجتماعية.. ويبدو أن البعض استغل هذا الكلام الجميل لتحقيق أهداف خفية والاستعراض من الفضائيات في برامج التشهير بجسد مصر وأمنها القومي لادعاء البطولات ومقاومة الفساد ولا يعلم هؤلاء أن الترويج للأهداف النبيلة حسب ادعائهم قد تفتح أبواب جهنم وبداية الطريق إلي تفكيك الوطن.. خصوصاً إذا كانت تتعلق بملعب الاقتصاد القومي.. وهو أرضية لا تسمح للعب بعنف أو استهتار أو عدم خبرة ودراية بالعلاقات الاقتصادية الدولية المتشابكة.. لأن العالم الاقتصادي مثل كرة التنس مرة في الشمال وأخري في الجنوب بمعني إذا عطست أمريكا أصابت العالم بالزكام الشديد.. وإذا افلست اليونان سقط اليورو وأخذ معه جميع العملات العالمية..
.. أرجو أن يفهم هواة رفع قضايا عدم صحة عقود الأراضي التي حصلت عليها الشركات العقارية في عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك أن المستثمرين الذين وضعوا أموالهم في هذه الشركات سواء أكانوا مستثمرين محليين أو عرباً أو أجانب بأن لا ذنب لهم بأنهم وثقوا في الاقتصاد المصري ورفضوا أن يذهبوا بأموالهم إلي دول أكثر تسامحاً اقتصادياً وعلي رأسها المغرب وتونس أن يكون مصيرهم البهدلة في محكمة القضاء الإداري وتعطيل استثمارات تقدر بعشرات المليارات وذبح قطاع العقارات الذي يساهم بنحو 25% من حجم التنمية في مصر ويوفر فرص عمل لملايين العمال وينشط مئات الصناعات الأخري التي تتعلق بالبناء والتشييد…
أن المتابع لقضية عقد مدينتي الشهيرة يتأكد أن هناك معلومات مغلوطة يروج لها البعض تثير الضحك والسخرية وعدم الشفافية في كل ما يطرح علي القنوات الفضائية.. فبعضهم روج بأن مشروع مدينتي أضاع علي الدولة 600 مليار جنيه.. وبحسبة بسيطة يجريها طفل صغير في المرحلة الابتدائية يمكن أن نقسم ال 600 مليار جنيه علي مساحة الأرض التي تبلغ 33 مليون متر يكون الناتج أن سعر متر الأرض في المشروع بلغ 900.17 ألف جنيه وهذا كلام غير منطقي ومضحك بأن يصل سعر المتر في صحراء جرداء تبعد عن القاهرة بأكثر من 25 كيلو متراً لهذا المبلغ دون أن نشير بأن المشروع وفر أكثر من 120 ألف فرصة عمل لعامل ومهندس و17 مليار جنيه حصلت عليها هيئة المجتمعات العمرانية من المشروع في شكل وحدات سكنية.
.. يا سادة أنا لا أدافع عن قضية لسنا طرفاً فيها وإنما انبه لخطورة ترويج المعلومات المغلوطة ومحاربة قطاع العقارات وهو جزء من الكيان الاقتصادي وتصل استثماراته إلي أكثر من 300 مليار جنيه مهددة باللجوء إلي التحكيم الدولي والتشهير بالاقتصاد المصري عالمياً وتطفيش الاستثمارات الأجنبية وهروبها.. ولذلك أطالب بالتدخل السريع للمجلس العسكري والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لانقاذ ما يمكن انقاذه ونحن لا نشكك من عدالة القضاء المصري لأنه حامي الاقتصاد القومي.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, November 14th, 2011 في 23:38

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي