مصطفى الشيخ

احداث مصر

ومازلت مصر تنزف

ومازلت مصر تنزف

اصبح لدى اغلب المصريين وعلى رأسهم الشباب حاله من اليأس خاصه بعد فقدان الثقه وبتتابع الاحداث والمستجدات
والصورة العامه التى اراها انا ومعظم اصدقائى ان مصر مازلت تدار بنفس الاسلوب فى عهد اللا مبارك
وهذا ما كنت اتوقعه عقب انقضاض الحزب العسكرى وااسف لتسميته بهذا الاسم ولكن هذى رؤيتى لكل من يرتدى الزى العسكرى بلون المشير ورئيس اركان الجيش واليكم رأيى فيهم بعدما عدت من ميدان التحرير وهذا اتفق معى بعض اصدقائى واختلف مع اخرون
اولا انا ارى ان كل العسكريين اتخذوا سلطه الداخليه المتسلطه على الشعب فاحبوا بل عشقوا تلك الايام التى سيتحدث عنهم التاريخ بأنهم امسكوا مقاليد الامور واستطاعوا ان يحكموا شعب تغلب على نظام واسقطه وايضا لم يقصروا فى اداء واجبهم وهو حمايه الوطن من اى اعتداء والغالبيه الان فى مصر تميل الى القوات المسلحه ان تحكم البلاد خصوصا فى ظل الانفلات امنى الذى ساهم فيه بشكل كبير النظام المنحل او الشريك الاكبرحصه على مدى 30 عام الاوهو الحزب الوطنى فاصبحنا كمصريين منشقين الى 6 توجهات
اولا -: فلول وطنى وفى المقابل اخوان مسلمين
ثانيا -: سلفيين وفى المقابل اقليه مسيحيه
ثالثا -:حزب عسكرى وفى المقابل شباب ا لثورة
وتعمدت ان اضع هذه المقارنه بهذا الشكل ليرى من يقرأ ان هذا الانقسام ماهو الا تصفيه حسابات وانقضاض على فرصه لن تتكرر وكل يمنى نفسه بالانتصار لنفسه ليس على حساب الخصم ولكن لاطماع شخصيه ومن سمع منى ذلك زملائى بدأ يناقشنى فيه عندما بدأت حمله المشير رئيسا خصوصا وان رأى فى المجلس العسكرى كان كالتالى
ان المحلس سيظهر حسن النوايا فاول الامر وهذا ماحدث عندما اجرى اول استفتاء شعبى حقيقى ولكن الاستفتاء كان على شىء غير معلن الاوهو بقاء ذمام الامور فى ايدى المجلس العسكرى ورغم الجدل الغريب الذى حدث بين من قال نـــعم وانصــار لا الاانه لم يجنى ثمرة الا التى اكلها الحزب العسكرى الذى حان دوره ان يعلن ولكن ليس قبل ان يشعل الحماسه بين جميع الاحزاب التى طرحت على الساحه بعلم ومباركه المجلس ايا كانت توجهات هذه الاحزاب او ماضى اعضائها ولم يتحرك للمجلس اى ساكن حينما افرز الحزب الوطنى المنحل اكثر من 20 حزب من الفلول وهذه هى زجاجه الزيت التى ستشعل النار وتزيدها لهيبا وهذه النار هى شرارة البدء فى حكم عسكرى جديد يوازى الثورة كما حدث فى 1952 ولم يتعرض مجلس قياده الثورة للملك الفاسد باى عقوبه الا انهم اجبروه على التنحى ولكن خارج البلاد وكأن سيناريو رد قلبى عاد من جديد فى ثوب جديد ورتب جديده اقلها لواء اركان حرب والبطل فيها سامى عنان والقناع المشير والضحيه كالعاده هو الشعب المصرى ولا عزاء للرئيس لانه سيظل اكبر رأس فى المجلس وهو احد افراد المؤسسه العسكريه التى جعلت من نفسها مجموعه ملائكه فوق مستوى الشبهات ولا يجوز المساس بأحد افرادها لانها كيان ولايجوز المساس بالمؤسسه العسكريه لانها هى الملاذ الاخير لنا من الفوضى والبلطجه كما يدعى كدابين الزفه وكلاب السلاطين
هذه هى رؤيتى للاحداث السابقه وتوقعى لبعضها القادم

ومازلت مصر تنزف
مصطفى الشيخ
6/11/ 2011

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, November 6th, 2011 في 13:30

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي