بقلم : عادل البكل

احداث مصر

جماعة الإجرام والأمن الوطني

كانت مهمة جهاز أمن الدولة في النظام السابق حماية النظام وتنفيذ كل ما يحفظ له هيبته وإرهاب الناس.. وعندما تحل مواعيد أي انتخابات يقوم بعل حملات زوار الفجر باعتقال كل منتسب لأي جماعة ذات حراك سياسي وكان لديه قاعدة بيانات بكل ما يخص أفراد هذه الجماعات حتي لا يدخلوا الانتخابات أو يناصروا أتباعها فذاقوا كل أنواع العذاب أشكالاً وألواناً لينجح أتباع الحزب الوطني والنظام في السيطرة علي البرلمان لتحقيق الأغلبية بالتزوير وتمرير ملف التوريث كل ذلك وأكثر ولم يتوان هذا الجهاز في تنفيذ أي مهمة تسند إليه.. فكان يزداد كرهاً وبغضاً من الناس.وبعد نجاح ثورة 25 يناير وحل وإعادة هيكلة هذا الجهاز وتسميته بجهاز الأمن الوطني فمن المفترض أن يحمي المواطن قبل الوطن من الداخل من كل أنواع البلطجة وسرقة السيارات والممتلكات الخاصة قبل العامة من جماعة الإجرام.. فمن المفترض أن يكون لدي هذا الجهاز قاعدة بيانات كاملة عن هذه العصابات وكل المعلومات التي تمكنه من إثبات كفاءته مرة أخري واكتسب ثقة المواطن البسيط الذي يأمل أن يعود الأمن والأمان إلي ربوع مصر أثناء الانتخابات وقبلها.
وبعد إعادة العمل بقانون الطواريء الذي يعد إكسير الحياة للشرطة فهل يعود هذا الجهاز لممارسة عمله علي أكمل وجه؟ خاصة أنه يمتلك كفاءات عالية حصلت علي قدر كبير من التدريبات لمواجهة الخطر الداخلي والقضاء علي كل المسجلين خطر والعصابات.. وتنظيم حملات ليلية دورية بالتعاون مع الجيش للقضاء علي البؤر الإجرامية وحماية المواطن في بيته حتي يعود الأمن والأمان في ربوع مصر قبل الانفلات الأمني وأفضل من ذي قبل. أيضاً ترك التدخل بالسياسة والحرص فقط علي حماية الأمن الداخلي من أعمال التخريب التي تخطط لها إسرائيل لزعزعة الاستقرار الداخلي خاصة بعد الثورة كما صرح الدكتور عبدالرحيم ريحان. مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء. بأن هناك “مخططاً صهيونياً يسعي لتأليب الشعب علي الجيش. وتأليب القوي السياسية علي بعضها. وتهريب أجهزة دقيقة للتنصت تباع للشباب مكتوب عليها صنع بالصين منها أجهزة سرقة معلومات الكمبيوتر وسهولة إرسالها لأي مكان في العالم”. وحذر ريحان. مما أسماه بالدور الصهيوني في زعزعة الاستقرار في مصر بإشعال الفتنة الطائفية. لتحقيق مخطط صهيوني يستهدف تقسيم مصر لدويلات. وأشار إلي أن “عاموس يادلين” رئيس المخابرات العسكرية السابق بإسرائيل. اعترف أثناء إلقائه خطاب إنهاء خدمته وتسليمه لخليفته “أفيف كوخافي” بمخطط إسرائيل في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي في مصر وهذا دليل قاطع علي تورط إسرائيل في أحداث ماسبيرو ومن قبلها النوبة وغيرها.
من هنا يتضح أن علي هذا الجهاز مهام جسيمة في المرحلة الحالية يجب عليه إثبات كيانه الجديد ورفع هيبة مصر في الداخل والخارج لنجني جميعاً ثمار ثورتنا العظيمة ونشعر بالعزة والكرامة في الداخل قبل الخارج إن شاء الله.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, October 21st, 2011 في 02:03

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي