حمدي حنضل

احداث مصر

هل نبيع مصر

– الى أين يقودنا الصفوة وبعض مرشحي الرئاسة وقادة أحزابنا .. ومن وراءهم؟
– الى أين يقودنا إعلامنا .. وفضائياتنا وبعض برامج التوك شو التي تنشر اليأس .. وتعمق الفوضي.. وتشعل الفتن نارا؟
– إل أين يسير بنا .. بعض شبابنا الذين يستغل البعض حماسهم ونقاءهم خدمة لأجنداتهم ومخططاتهم؟
– ثم الى متي يظل الاعتصام قانونا لنا.. ولحركتنا وطريقا أمثل لتنفيذ مطالبنا.. دون أي اكتراث حتى بالمرضي الذين خاصمتهم مستشفياتنا وأطباؤنا.. ناهيك عن معاقل الانتاج المعطلة ومراكز الخدمات الفارغة .. ومحاور الطرق المغلقة وحياتنا المشلولة؟
– الى متي تتحكم فينا شهوة الكلام.. حتى لو أضرت بمصالح الوطن العليا أو سببت الأذي لحاضره ومستقبله.. وفتكت بشبابه وفتياته؟
– ان عشرات بل المئات وربما الآلاف من نواقيس الخطر طرقت أسماعنا.. وملأت سماء مصرنا.. وما نحن لها منصتين.. ولا لتحذيراتها راصدين.
– وبغض النظر من على صواب حول الدين المصري الداخلي وفلوس التأمينات هو الببلاوي ام البرعي؟ فإن الحقيقة الماثلة أمامنا ان الخطر حقيقي.. حقيقي.. وحقيقي مهما حاولنا التقليل من حجم الخطر.. ومدي الكارثة!!
– في رأيي فإننا نسير بعيون لا تري.. وآذان لا تسمع.. وقلوب لاتبصر.. لا أقول نحو المجهول.. وانما نحو هدف رسمه أعداؤنا وحددوه بدقة.. ومهدوا الطريق اليه.. وهو بيع مصر على الطريقة اليونانية.. أو على طريقة الاستربتيز.. قطعة.. قطعة.. وساعتها.. سوف يتحول كل فقهاء الكلام فينا.. الى شعراء للبيع.. كما رحب كثيرون منهم ببيع القطاع العام وخصخصة ممتلكات شعبنا.. وطرد عمالنا وتشريد آلاف الأسر.
– سوف نباع جميعا في سوق النخاسة لا فرق بين شيعة وسني.. إخواني أو سلفي.. ليبرالي أو اسلامي أو قبطي.
لا فرق بين رجل وامرأة.. وسوف تضيع مصر.. من خرائط العالم.
– نقطة نظام أيها السادة فينا.. يا من ترفعون شعار علي… وأنا أعلي .. ولا يهم ان الوطن هو الذي سوف يدفع الثمن.. ولا يهم ان كان المصير ان تباع أراضينا.. ورمالنا.. وجبالنا وصخورنا.. ونيلنا.. وأبناؤنا وأحفادنا في سوق النخاسة.. قطعة قطعة.. أو باللوط .. كما تباع سيارات الكهنة.. الوطن ينادينا.. قليل من الضمير.. لله.. والوطن يكفي.. وليحاسب الله بعدله.. كل برامج الكلام التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, October 13th, 2011 في 04:03

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي