لا تجْعَلوا دَوَّامَة َالصِراع السِياسى تشْغِلكُمْ عَنْ أسَركُمْ وآبائكُمْ وأمّهاتكُمْ وَأرْزاقِكُمْ . .
” إنَّ لنفسكَ عَليْكَ حَقا ً ” : : : إلى كلِّ مُواطِن ٍ مصْرىِّ ٍ يَعيشُ عَلى أرْض مصْرَ المُخلِصَةِ _ أنْ يَفيقَ مِنْ ذهول بَريق بَرْق الثَوْرَةِ المُتأجِّجَةِ اللَّهْفَةِ إلى سُرْعَةِ تحقيق كُلِّ آمالها وَأحلامِها الشَرْعِيَّةِ المَشْرُوعَةِ مِنَ الألِفِ إلَى الياءِ جُمْلَة ً مَرَّة ً واحِدَة ً فى لَحْظَةٍ واحِدَة ٍ . . ! ! ! ! ! . . المُهِمُّ أنْ لا يَنسَى كُلُّ مُواطِن ٍ فى غيبوبَةِ انفِعالاتِ التفاعُلاتِ الثَوْريَّةِ أهَمَّ واجباتهِ الأُسَريَّةِ مثلَ رعايَةِ أبنائه وَبتاتهِ وَأُمِّهِ وَأبيهِ وَزَوْجَتهِ وَأخَواتهِ وَأخوَتهِ وَكُلَّ الذينَ فى عُنقِهِ مَسْئولِيَّتهم وَوُجُوب رعايَتهم وَحِمايتهم والحِفاظ عليهم مِنْ غَدْر تقلباتِ أمْواج نَحْر المَجْهول إذا اشتَعَلَ فتيلُ البُرْكان وَانفَجَرَ الإعْصارُ هَلاكا ً ، وَعادَ كُلُّ امْرء ٍ إلَى بَيْتِهِ بحْثا ً عَنْ أسْرَتهِ لِيَطْمَئنَّ على كُلِّ أفرادِها ، فيَجدُ أبا ً مُنكَسِرا ً مَهْزوما ً بأدْمُعِ نَحيبِ الرَحيل وَالفُراق بَعْدَ اختِطافِ المَنِيَّةِ لِزَوْجَتهِ اختطافا ً ، فالأُمُّ قدْ فارَقَتِ الحَياةَ فَجْأة ً بذبْحَةٍ صَدْريَّة ٍ أوْ أزْمَةٍ قلبيَّةٍ حادَّة ٍ مِنْ الذعر الدائم وَالخَوْف المُسْتَمِرِّ على مَصير ابنها الثائر إلَى اللا مُنتَهَى الحائر إلَى اللا مُنتَهَى التائهِ إلَى اللا مُنتَهَى ، وَها قدْ عادَ التائهُ مِنَ المَتاهَةِ حامِلا ً وسامَ الثوْرَةِ ، وَأدْمُعَ الأحْزان وَالرثاء ، وَعُيونُ اخوَتهِ الصِغار تَتَّهِمُهُ بأنه السَبَبُ الوَحيدُ لِتَدَهْوُّر حالَةِ أُمِّهِ المَرَضِيَّةِ وَمَوْتِها . . صَحيح ٌ الأعْمار ُ بيَدِ اللهِ . . . . . وَلَكِننا لا نُلقِى بأنفسِنا فى التَهْلُكَةِ ثُمَّ نقولُ أنَّ الأعْمارَ بيَدِ اللهِ . . تلكَ القِصَّة ُحَقيقيَّة ٌ مِنْ واقِعِ ما بَعْدَ الثوْرَةِ ، وَهَذا الشابُ الثائر ُ هُوَ الابنُ الأكبَرُ لتِلكَ الأسْرَةِ وَراعيها بَعْدَ خُرُوج والِدِهِ مِنْ كُشوفاتِ العاملينَ بمَعاشِ عَجْز ٍ لإصابَتهِ إصابَةِ عَمَل ٍ أقعَدَتهُ كلِيَّة ً . . إذَنْ كانَ ابنُهُمُ الأكبَرُ هُوَ عُكَّازُهُمُ الوَحيدُ الذى تَتَعَكَّزُ كُلُّ أفرادِ أسْرَتهِ عَليهِ وَتَعْتَمِدُ عَليْهِ فى كُلِّ شَيْئ ٍ بدايَة ً بالاحتياجاتِ الإنسانيَّةِ الأساسِيَّةِ لِمَعيشَةِ وَحَياةِ كُلِّ إنسان ٍ ، إلَى الرعايَةِ الصِحِيَّةِ والتعليمِيَّةِ وَالترْبَويَّةِ وَالأخلاقِيَّةِ وَغيْرها . . نسِىَ الجِهادَ الأعْظَمَ وَانشَغَلَ بجهاد ٍ أصْغَرَ منهُ وَأقَلُّ منهُ أهَمِّيَة ً وَمَرْتَبَة ً وَدَرَجَة ً شَرْعِيَّة ً وفقَ تعاليم السَماواتِ العُلا وَنُصوص شَريعَةِ اللهِ وَآياتهِ النورانيَّةِ وَأوامِرِهِ الأُولَى : ” كُلُّكُمْ راع ٍ ، وَكُلُّ راع ٍ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ” …. ألَمْ يَأمُرُنا اللهُ بهَذا ….؟…. فلِماذا تَناسَيْنا أوْلَوِيَّاتِ أوامِر اللهِ المُوَجَّهَةِ لَنا . ؟! . وَلِماذا اسْتَسْلَمْنا لِتَيَّاراتِ المَدِّ المُمْتَدِّ وَالنَحْرِ المُرْتَدِّ مِنْ جُزُر المَجْهول وَأعْماق اللا مَعقول بلوغاريتماتِ طَلاسِم سِحْر ٍ تَرْسِمُ بخَيال تَعَطُّش كُلِّ العَطْشَى الجَوْعَى المَرْضَى المَوْتَى الأحْياءِ بنَبْضِ الآهاتِ السَكْرَى أوْجاعا ً وَدُمُوعا ً مُنذ ُالمَهْدِ إلَى ميناءِ انتظار سُفُنِ المَنِيَّةِ باشْتياق جراحاتِ أجْيال ٍ مَصْلوبَةِ المَظالِم وَالمَواجِعِ وَالآلام وَالحَسَراتِ وَالعَبَراتِ فَوْقَ صُلبانِ الحِدادِ ، بَيْنَ قُضْبان ذِكْرَياتِ الأجْدادِ ، عَلَى رِمالِ الخَوْفِ المُتَحَرِّكَةِ مِنْ تَحْتِ أقدامِنا التائهَةِ عَنَّا ، وَفى أحْزان بَصائرنا وَأبْصارنا الناكِرَةِ لَنا . ؟ ! . فَقَدِ ابْتَعَدْنا كثيرا ً كثيرا ً عَن وَصايا الأجْدادِ ، وَعَنْ كُلِّ البَراهين وَكُلِّ الآياتِ . . ؟ ! . . إذ ْ لَمْ نَتَّعِظ ْ مِنْ مُجْمَل البَراهين وَالآياتِ حَتَّى الآنَ . ؟ ! . _ الأديب / محمد إبراهيم البنا _ رئيس جَماعَةِ الإبداع الأدَبى
محمد إبراهيم البنا
احداث مصر
فصائلُ الشَعْبِ وَقودُ اشْتعال اللُّعْبَةِ السِياسِيَّةِ والانتخاباتِ المُقبلَةِ
اضيف بتاريخ: Saturday, July 23rd, 2011 في 17:45
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث مصر, محمد ابراهيم البنا, مصر