اشرف صقر

احداث مصر

الهرم المقلوب

جلس بجوارى أثناء سفرى لاحدى المحافظات احد الاشخاص وكان يتصفح جريده يوميه بيده – السياره تشق طريقها وهو يقلب صفحات جريدته وفجأه خاطبنى قائلا ( هو فيه حد كان يحلم بكده ) – فقلت له يحلم بأيه – قال يحلم بما نحن فيه الآن – فقلت له وما نحن فيه الآن – فنظر لى مستغربا لردودى وقال ( قصدى الاحداث والتغيرات التى نعيشها يا أستاذ ) – فقلت له زى أيه تقصد حضرتك – فنظر لى وقد تأكد من غبائى وقال لى مفهما زى تعديل المواد الخاصه بأنتخاب رئيس الجمهوريه – قلت له ربنا قادر على كل شىء ( ربنا يولى من يصلح ) – رد قائلا كتير والحمد لله – قلت له الحمد لله – ولكنه مصمم على اخراجى من صمتى وتابع حديثه برصد الاشخاص الافاضل النوابغ كل فى مجاله والقادرين على تولى مهام الرئاسه وأخذ يوضح لى ميزات كل منهم عن الآخر بل وحدد لى من الافضل من وجهه نظره وسألنى عن رأيى فى ذلك – فقلت له ماقلته سابقا ( ربنا يولى من يصلح ) – ولكنه مصمم على متابعه الحديث فأضاف قائلا دا اللى احنا فيه ده عبور جديد ويستحق نغنى له اغانى العبور ( صبرنا وعبرنا وربك نصرنا) – فرددت قائلا فعلا احنا صبرنا وندعو الله ان يجازينا جزاء الصابرين ولكننا ياأخى لم نعبر بعد فحالنا اسوأ من ما كان وكثير من الناس يشاركونى الرأى ويتفقون معى على ذلك – أنتفض الرجل قائلا أزاى تقول الكلام ده – قلت له هذه الحقيقه التى نعيشها – ولكن نظرته هذه المره يتطاير منها الشرر وكأنه يتحدث مع فرد من آل مبارك ورد قائلا وهو يحاول ان يكون هادئا – مش فاهم قصد حضرتك – قلت له أفهمك – العبور الذى تتحدث عنه هو أسقاط رئيس ( صح ) – قال صح – قلت العبور الثانى هو تحديد أجرائات مقبوله من الجميع لأنتخاب الرئيس الجديد ( تمام ) قال تمام – قلت له مش هو ده اللى حاصل والا فى جديد غيره – قال وهو ده شويه – قلت له لنفرض ان بلدنا تتكون على شكل هرم فما هو أعلى مافيه – قال قمته – قلت له وهكذا هم من عقدوا العزم على الترشح – كلهم قمم – ولكن مارأيك اذا جعلنا قمه الهرم بمكونيها من الصفوه المنتقاه هى قاعده الهرم فهل سيستقر الهرم ويثبت فى مكانه هل ستتحمل قاعده الهرم التى هى قمته وهى اقل مساحه به فى حمل مافوقها من مكونات الهرم – قال لن يستقر وسيميل لأى اتجاه ولن تسطيع قمته ان تعمل عمل قاعدته – قلت له لكن هذا ماحدث فقد تم البدء بالقمه قبل التفكير فى القاعده التى هى الاساس بأبعادها المتسعه التى تؤدى لثبات وأستقرار ماتحمله – ولكن هاهو حالنا فى يومنا – قاعده متآكله متهالكه تم أفسادها عن قصد وفسدت بل وأحبت لبناتها العيش فى مستنقع الفساد الذى تعودت عليه بل وأدمنته ويصعب عليها الخروج منه – يا أخى لابد من علاجنا من ادماننا – يا أخى لابد من أصلاحنا – لابد من تأهيلنا على أختيار رئيسنا – ووقتها يكتمل عبورنا .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, April 5th, 2011 في 16:59

كلمات جريدة احداث: , ,

3 رد to “الهرم المقلوب”

  1. شبح المطرية
    10/04/2011 at 14:21

    فكرة حلوة فكرة الهرم دى

  2. gamel
    08/04/2011 at 23:56

    الحمد لله وربنا يكملها على خير

  3. sherif bakr
    06/04/2011 at 21:40

    Very mad freedom best thing in egypt

اترك تعليقاًً على هذا الرأي