هُناكَ إداراتٌ تعليميَّةٌ ما زالَتْ مُتَخَلِّفَة ً وَرَجْعِيَّة ً وَهَمَجِيَّةَ الأداءِ التَعليمىِّ برَغْمِ شِعاراتِ المُشارَكاتِ المُجْتَمَعِيَّةِ وَالتَعَلُّمِ النَشِطِ وَالتَعَلُّمِ الذَكِىِّ وَالجَوْدَةِ التى لا نَرَى مِنْ مُجْمَلِ ادِّعاءاتِ أتْباعِ سَعادَتِها شَيْئا ً
سِوَى انْتِكاسَةِ رِدَّتِها بغُرَفِ الإنْعاشِ فى انْتِظارِ تَصْرحِ دَفْن ٍ لادِّعاءاتِ عُمَلائِها الدُخَلاءِ عَنْ مِصْرَ مَنارَةِ الإبْداعاتِ مِنْ مَهْدِها وَدُرَّةِ الحَضاراتِ جَميعِها قَبْلَ اخْتِراعِ الادِّعاءاتِ وَاكْتِشافِ الشِعاراتِ وَاسْتِنْساخِ سَرابيَّةِ الجَوْدَةِ الماسُونيَّةِ التَرَفِ وَالتَباهِى بزُخْرُفِ الانْبِهارِ بالبَريقِ وَأسْقُفِ الأهْواءِ الباسِقَةِ الإغْواءِ اللاهِيَةِ التَحَرُّرِ المُمْتَدِّ عَبْرَ المَدِّ بفَوْضَى الدَوَّاماتِ المُتَلاطِمَةِ نَحْرا ً مُنْتَحِرا ً خَلْفَ النصب التذكارِىِّ للعَقَّادِ وَطَه حسين وأحمد شوقى وحافظ إبراهيم وسيِّد درويش والقصبجى وعبد الوهاب وأمِّ كلثوم ونجيب محفوظ ويوسف السباعى وإحسان عبد القدوس وجمال الغيطانى وزويل وفاروق الباز ومجدى يعقوب وغنيم وعبد الناصر راعى إبداعات كلِّ مُبْدِعى عَصْرِهِ والسادات أبو انتصاراتِ العُبُورِ المَجيدَةِ الشامِخَةِ بتِلْقائيَّةِ الوَلاءِ وَالانْتِماءِ وَالتَضْحِيَةِ بالدِماءِ بفِطْرَةِ المصْريِّين التى فَطَرَهُمُ اللهُ عَلَيْها قَبْلَ اسْتِنْساخِ الجَوْدَةِ العُنْصُرِيَّةِ التُجارِيَّةِ الأُورُوبيَّةِ بمِئاتِ السِنينَ ، فَقَدْ كانَ التَعْليمُ أعْظَمُ بكَثير ٍ مِنْ أعاصير الفَوْضَى التَعْليميَّةِ التى جَرَّفَتِ التَعْليمَ تَجْريفا ً بكُلِّ مَدارِسِنا الحُكُوميَّةِ الآنَ للأسَفِ الشَديدِ ، وَبرَغْم فَشَلِ الإداراتِ التَعْليميَّةِ لاسْتِعادَةِ أمْجادِ التَعْليم بماضينا الجادِّ تأمُّلا ً وَتَكامُلا ً بَحْثا ً وَتَحْقيقا ً وَاسْتيعابا ً وَتَجْويدا ً وَابْتِكارا ً . . . أفكارا ً تُولِدُ أفكارا ً . . . هَكَذا كُنَّا بعَصْرِ طه حسين . . . وَظَلَلنا مُجَوِّدينَ مُتَفَوِّقينَ بعصر عبد الناصر وعصر السادات . . فما الذى حَدَثَ للذكاءِ المصْرِىِّ بمَنْظُومَةِ التَعليم الحَديثةِ المُسْتَوْرَدَةِ مِنْ أسْواق ٍ عالَميَّةٍ قَريبَةِ الشَبَهِ بأسْواقِ مُوديلاتِ السَيَّاراتِ الغَربيَّةِ وَأجْهِزَةِ الهاتِفِ المَحْمُولِ الكوريَّةِ وَالصينيَّةِ المُزَخْرَفَةِ مِنْ خارِجها وَمُزَيَّفَة ً مِنْ داخِلِها . ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! .
الأديب / محمد إبراهيم البنا
اخي الاديب كاتب المقال يوسفنى جدا انكم في مصر اللي خرجت هولاء العظماء العباقرة الذين لن يجود التاريخ بمثلهم لم تستفيدوا من عظمة وابداع هولاء في مجالاتهم سوا كانت السياسية او الفنية او الادبية او العلمية هاتي لي واحد اليوم في مكانة وعظمة واحد من هولاء العظام العباقرة رحمهم الله لن تجد في مصر بل وفي الوطن العربي احدا بحجم ومكانة هولاء الافذاذ الخالدين فنحن نعيش على ذكرى وعلى اطلال هولاء العظماء ونتحسر على رحليهم فلا عاد يجدي البكاء على الاطلال فلكل زمان له رجاله ودولته