على جمجوم

احداث مصر

محاولة قراءة أحداث الشرق الأوسط

ان ماحدث ويحدث فى الشرق الأوسط من ثورات_فى تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا يغرى أصحاب التفكير بنظرية المؤامرة على الاعتقاد بأن هناك تخطيط عالمى لاحداث نوع من الفوضى المنظمة فى هذه المنطقة كما تردد فى بعض الكتابات. نحن نرى مايحدث بطريقة مختلفة_فهو فى أعتقادنا أنه نتيجة مرجحة القبول من حيث شيوع وتغلغل ثورة الأتصالات غير المسبوقة الخاصة بالفضائيات والأنترنت والفيس بوك والتويتر فى العالم كله. فثورة الأتصالات هذه قلصت رقعة الكرة الأرضية_حيث تعيش الدول_الى رقعة لاتزيد عن مساحة حجرة أو ملعب لكرة القدم حيث يتفاعل العالم حقيقة فى هذه المساحة الضيقة_وهكذا تتكدس جميع الدول فى هذه المساحة الأفتراضية/الحقيقية المبنية على أساس الأحداث الآنية من حيث أن المنظومة العالمية تعيش لحظة “الآن” الخاصة بأى حدث يحدث لأى دولة من دول العالم.ان أنظمة الدول التى ذكرناها وهى تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا قبل فعل الثورة كانت تعزف نغمات نشاذ بالنسبة للنغمة العالمية الأساسية الطاغية المتانغمة مع ضيق المساحة_حجرة أو ملعب كرة قدم_بات هذا العالم المزدحم لايطيقها_أى هذه النغمات النشاذ_فجاءت تلك الثورات لتصحح النغمات وتضبط الايقاع ليتماشى مع النغمة الأساسية الطاغية التى ليست الا الديمقراطية التى هى النغمة الوحيدة الضامنة للأستقرار والأمن فى هذا العالم المزدحم جدا.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, March 22nd, 2011 في 23:43

كلمات جريدة احداث: , , , , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي