Yusuf Abo-Aaliyah

احداث مصر

في ذكرى ملحمة ام درمان ( مصر والجزائر)

زي النهاردة من 5 سنين [18 نوفمبر 2009] كانت ملحمة ‫ ‏أم_درمان‬ الشهيرة، الجزائر تتأهل للمونديال بقدم “عنتر يحيى” بعد مباراة شديدة الملل مع مصر، والمصريين يندلقعليهم جردل مية ساقعة شديد السخافة بعد أسابيع مديدة من النفير والحشد والتأهب الكامل للمونديال، ولأنه كان لازم شوية حرارة تغطي على الصدمة وسخافتها.. زي النهاردة من 5 سنين بدأت البروفة الأولى للعزف الإعلامي الجماعي في مصر على هوى السُلطة، هيستيريا جماعية قادها ولاد الريّس والفنانين والإعلاميين الرياضيين والإعلاميين المخبرين أشبه باللي بنعيشها اليومين دول، علاء مبارك يعمل مكالمة هاتفية يوصِف فيها جمهور الفريق الجزائري بـ “الإرهابيين” وإن الجزائريين حاقدين على الريادة المصرية، الفنانة “زينة” تؤكد إنه شعب منحط وسافل وقليل البلد، الكابتن مصطفى عبده يطلب طرد سفير الجزائر “الخاين العميل”، الأستاذ محمد شبانة يحكي للناس عن البربرية والشعب الصيّع، محمد فؤاد يقعد على كرسيه ويعمل مكالمات يشعلل بيها الدنيا في مصر، ريهام سعيد تقول إنها اضطرت تقلع هدومها عشان تهرب من الزومبي الجزائريين، وأحمد موسى بيؤمر بـ “قتل” أي جزائري يتشاف حرفيا، زائد طبعا عشرات المواطنين الشرفاء اللي بيتكلموا عن أجسام الجزائريين والسِنج والمطاوي والعصى المدببة والأشرار اللي بيتوعدوهم بالدبح بنفس إشارة المصارع الراحل Chris Benoit قبل ما بيعمل الفينيش بتاعه!

السمة الأساسية لأزمة ‫#‏مباراة_مصر_والجزائر‬ هي الإجماع، كان سؤال “أليس منكم رجل رشيد؟” سؤال استفهامي فعلا، كل الناس انساقت وراء الهيستيريا بدون تفكير، التشكيك في معلومة زي إن الجيش الجزائري بعت طائرات حربية فيها قوات خاصة [أو مساجين] لتصفية الجمهور المصري كان بمثابة الخيانة العظمى، وطبعا أسابيع من المناظرات والتطاولات والتراشق والتنابذ بالألقاب، وأغاني راب منحطة بلا عدد!

‫#‏أزمة_الجزاير‬ أكدت إن الاستعانة بالقوى الناعمة والإعلام في توجيه الرأي العام وإلهائه فكرة ناجحة وفعالة جدا، ولما قامت الثورة بدأ العرض الأول الجاد للهيستيريا [أحمد بدير وعفاف شعيب وطلعت زكريا وحسام حسن..]، لكنه اصطدم برغبة الجيش في التخلص من “مبارك” وبعض معاونيه تحت غطاء شعبي، بعدها اتكررت محاولات إستعادة روح مباراة أم درمان [صابرين ووفاء عامر وإلهام شاهين..]، لغاية ما وصلنا لذروة الملحمة في 30 يونيو، وواضح إن بمرور الوقت بنكتشف إن الهيستيريا لسه مجابتش آخرها، آخرها كان فيديو بيشخط فيه يوسف شعبان في جماعة أنصار بيت المقدس، وغالبا النظام كان بيراهن إن مجرد ظهور وفاء عامر وإلهام شاهين وساندي من شأنه شقلبة حال أتخنها إرهابي.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, November 19th, 2014 في 06:33

كلمات جريدة احداث: , ,

2 رد to “في ذكرى ملحمة ام درمان ( مصر والجزائر)”

  1. mohamed souf dz
    07/12/2014 at 23:31

    نعم تلك كانت ورائها ايدي شريرة تريد ان تدمر كلا البلدين بسبب مبارات.

    نحمد ربي انها راحت على الف خير ولم تكن تلك اليد قوية جدا لقطع العلاقة على الاخوة بين البلدين ومايحصل فيها الان هو عمل من اسرايل الكلاب و التبيعتها امريكة.
    اللهم نجي بلدانا من تلك الايادي الخبيثة ونجي مصر.

    **********اخوكم محمد سوفي من الجزائر******************

  2. ناجى محمد
    22/11/2014 at 21:40

    مصر اكبر دولة اسلامية عربية حصن الاسلام وحائط الصد و الذود عنه و الجزائر البلد الاسلامى العربى بلد المليون شهيد شريك النضال و الكفاح .. هل تفرقهم لعبة.. ماتش كورة مهما كانت الاحداث و الملابسات ؟؟؟؟؟؟

اترك تعليقاًً على هذا الرأي