محمود نفادي

انتخابات مجلس النوب

ملائكة وشياطين الانتخابات

أمس بدأ العد التنازلي الفعلى لانتخابات برلمان الثورة مع فتح باب الترشيح لتلقي أوراق المرشحين على المقاعد الفردية والقوائم الحزبية وباق من الزمن 45 يوما فقط بالتمام والكمال على اجراء المرحلة الأولي يوم 28 نوفمبر وهي أصعب مرحلة من المراحل الثلاث ولو مرت بسلام سوف نعبر الانتخابات بجميع مراحلها إلى بر الأمان.
ورغم ان المنافسة القادمة والظاهرة في الانتخابات سواء من خلال التحالفات أو الفردي توضح انها تدور بين احزاب ذات مرجعية اسلامية وأخرى ذات مرجعية مدنية وليبرالية الا ان البعض يسعي بقصد وبتعمد في التحركات الجارية الآن الي تصوير المنافسة القادمة بين قوائم الملائكة في مواجهة قوائم الشياطين.
فالرصد الحقيقي لما يدور داخل كواليس بعض الأحزاب وخاصة التي ظهرت بعد الثورة وتضم قوي جديدة على الساحة السياسية والمنافسة الانتخابية تظهر ان المرشحين الذين سيعتمدون عليهم هم من الملائكة وليسوا من البشر وانهم يتحلون بصفات الملائكة وغيرهم من المنافسين لهم من الشياطين.
ولأول مرة سوف يلاحظ الناخب المصري في عدد كبير من الدوائر ان الملائكة انزاح عنهم الستار وظهروا على الأرض يحملون برامج انتخابية وان اختيارهم في برلمان الثورة هو انحياز للخير واختيار غيرهم هو انحياز للشر وان رصيد الناخب الذي سوف يختار قوائم الملائكة سوف يزيد من الحسنات ويقل من السيئات.
والغريب ان تحذير رئيس اللجنة العليا للانتخابات من استخدام شعارات دينية والاعلان عن قوائم الملائكة في مواجهة قوائم الشياطين قوبل بتهكم بل ووصل الأمر إلى القذف والسب في حق المستشار الجليل رئيس اللجنة العليا للانتخابات وكانت بمثابة كارت ارهاب له ونجح استخدام هذا الكارت بعدما صمت.
وأقول عن تجربة صحفية امتدت لنحو 32 عاما تحت قبة البرلمان المصري ان ملائكة الانتخابات دائما يتحولون الي شياطين تحت القبة بعد نجاحهم وينزعون ثوب الملائكة ويرتدون ثوب الشياطين في ممارساتهم البرلمانية بعدان يكتسبوا عضوية البرلمان بأصوات البشر.
وأقول لمن يصف مرشحيه وقوائمه الانتخابية بانهم قوائم الملائكة ان يترك الملائكة في السماء والا تنزل على الأرض ويترك قوائم الشياطين يلفظها الشعب ويطردها من جنة برلمان الثورة لأن الشعب المصري يريد قوائم مصرية خالصة بصفات البشر لأن الله سبحانه وتعالي كرم بني آدم على جميع المخلوقات فصوتي هو لقوائم البشر مع حبي للملائكة ومفتي للشياطين!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, October 13th, 2011 في 04:05

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي