عثمان الدلنجاوي

انتخابات الرئاسة

ماذا نريد من رئيس مصر القادم

سيظل الرئيس القادم والدستور المزمع إعداده هاجساً يهيمن علي عقول المصريين لأشهر وربما لسنوات عديدة قادمة. ولن تفرغ أدمغة الناس من الهد والقلق إلا باستتباب الأمن وانضباط حركة الحياة بشتي تفاصيلها. وليس بانتهاء جولة الإعادة بين مرشحي الرئاسة. الفريق شفيق ود. محمد مرسي اللذين يلقيان تحفظات وتخوفات من قبل قطاع عريض من المواطنين. فالأول يمثل في نظر البعض عودة للدولة العسكرية وإعادة انتاج النظام البائد. بينما يري البعض ان د. مرسي ممثل للدولة الدينية “الاخوانية”.. التي تسعي للسيطرة علي كل شئ..!!
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: ماذا نريد من الرئيس الجديد. وكيف نضمن تنفيذه ما وعدنا به. هل يكفي ميثاق شرف يتعهد به كلا المرشحين أم لابد من وجود التزام قانوني موثق أو عهد يوقع عليه الرئيس القادم ويقسم يمين الله أمام الجماهير علي احترام ما تعهد به. ويعطي للشعب حق الثورة عليه إذا ما نقض ما تعهد به.
ثمة أولويات رقصوي علي أجندة الرئيس القادم لا فكاك منها إن إراد اصلاحاً واستقراراً لدولة القانون والمؤسسات والديمقراطية. كأن يعيد محاكمة رموز الفساد بأدلة كاملة ثبوتية تقطع الشك باليقين وتطلق يد القضاء في استعادة الحق والأخذ علي أيدي الظالمين. لاسترداد الحقوق المنهوبة والثروات الضائعة والقصاص العادل لدم الشهداء وآلام المصابين. وإلغاء المعتقلات والتعذيب واحترام الحقوق والحريات العامة المنصوص عليها في الشرائع السماوية والمواثيق الدولية. والوقوف علي مسافة واحدةمن جميع المواطنين علي اختلاف انتماءاتهم وأيديولوجياتهم وألوانهم.. والسماح بالمراقبة الشعبية والمتابعة والمساءلة وحق الاعتراض. وان يكون اختياره لفريق عمله ومساعديه ووزرائه ومستشاريه علي أساس الكفاءة والخبرة والقدرة لا علي أساس الولاء وأهل الثقة. وألا يتم اقصاء أي من القوي السياسية المغايرة لما يؤمن أو يعتقد. وان يحافظ علي مكتسبات الشعب في حرية الرأي والتعبير والفكر والابداع والتظاهر.. وأن يدير حواراً دائماً مع الناس. ينزل إليهم في مواقع العمل دونما ضجيج وأن يحسن اختيار استشارين والبطانة وأن يتابع مشكلات الناس عن كثب وأن يضع حزمة مشروعات قومية تنهض بالبلاد في التعليم والصحة والبحث العلمي والانتاج الصناعي والزراعي

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, June 14th, 2012 في 02:38

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي