سميرة صادق

انتخابات الرئاسة

انتخابات الإعادة والفرصة الأخيرة

في الإعادة إفادة لكن بالنسبة لنا نحن المصريين بانتخابات الإعادة في 16 و17 يونيو هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ مصر وأنفسنا من براثن الدولة الدينية.
انها فرصتنا الأخيرة لاختيار الدولة المدنية الديمقراطية بعيدا عن تحكم وديكتاتورية فئة تحكمنا باسم الدين ويعلن مرشحها صراحة وعلي الأشهاد انه وفور توليه الحكم سيسحق ناخبي الطرف الآخر بالأقدام.
المقاطعة للانتخابات ممنوعة علي كل من هو وطني بحق مهما كان غير راض عن نتيجة المرحلة الأولي.
المقاطعة سلبية نرفضها لأن زمن المقاطعة والسلبية ولي وفات حين كان صوتنا لا قيمة له وحتي لو أدلينا به كان لا يقدم ولا يؤخر لأن النتيجة تخرج كما يريدون.
الآن الكل شهد ان الانتخابات نزيهة.. فلا تزوير ولا ضغوط ولا تدخل من الجهات الرسمية أو الأمنية الآن كل صوت له قيمة وله تأثير.
واجب كل منا ان يقول رأيه ويدلي بصوته حتي لو لم تعجبه نتائج المرحلة الأولي فليختر السييء ويترك الأسوأ ليختر الدولة المدنية ويقولها لا مدوية للدولة الدينية فمصر الحضارة والثقافة والفن والتنوير والوسطية.. مصر الأزهر لا يمكن بإهمالنا وعصبيتنا ان نرميها في أحضان التخلف والظلامية وديكتاتورية جماعة واحدة تستولي علي كل السلطات في البلاد وتحكم باسم الدين وترمي كل من لا يقبل حكمها بالكفر.
من أجل مصر ليخرج كل الملايين ال 25 التي لم تدل بصوتها في المرحلة الأولي أو التي لم تذهب أمس لتخرج إلي صناديق الانتخابات اليوم لتقول نعم لمصر المدنية. مصر المتقدمة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا والقوية عسكريا والمعتزة بجيشها العظيم الذي حمي ثورة الشعب وحافظ عليها طوال الفترة الانتقالية التي عمل فيها اعداؤها علي كسرها والانتقام من جيشها.
استحلفكم بمصر الغالية ان تنقذوها من هذا المصير.. مصير ان يستولي عليها من يوجهونها للخلف والتطرف من لا يعملون لمصلحة مصر الوطن بل لمصلحة الجماعة.
اليوم هو فرصتنا الأخيرة هيا أيها المصريون إلي صناديق الانتخابات ولنترك دعاوي المقاطعة والسلبية فبينما نحن نقاطع ونغضب الآخرون يحشدون ولن يتخلف منهم أحد لأنهم يريدون التكويش علي كل شيء وخاصة أعلي منصب فيها حتي لو بالمخالفات القانونية والدينية والرشاوي الانتخابية والزيت والسكر مستغلين المرضين العضال اللذين نعاينهما وهما الأمية والفقر يلعبون علي وتريهما للفوز بحكم مصر وحكمنا فلنذهب نحن أيضاً ونحتشد أمام الصناديق وندلي برأينا ونبطل مسعاهم الخبيث ولتحيا مصر دولة مدنية وسطية متحضرة.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, June 7th, 2012 في 14:52

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي