خالد عبد العليم

انتخابات الرئاسة

موعد مع الرئيس

لم يتبق سوي ساعات قليلة ويبدأ ماراثون أهم انتخابات في تاريخ مصر ان صح هذا الوصف حيث يتوجه الملايين إلي صناديق الاقتراع لاختيار رئيس لمصر بعد ثورة شعبية وصفها المحللون وكبار الساسة بأنها من أعظم وأهم الثورات.
الحقيقة كنت مترددا في أن أذهب لكي أعطي صوتي أم أمتنع إلا انني أيقنت بأن الجميع لابد أن يذهبوا في اليوم التاريخي حتي نثبت للعالم أجمع اننا شعب الحضارة.. شعب الديمقراطية.. شعب السياسة.
كم كنت أتمني أن يظهر علينا المرشحون لهذا المنصب الرفيع وبأيديهم برامج محددة ووصفات علاجية سريعة لما آلت إليه أحوال البلاد خلال سنوات وسنوات.. كنت أتمني أن يأتي علينا مرشح ويبين لنا كيف يستعيد الأمن خلال مدة وجيزة وما هي أدواته للنهوض بجهاز الشرطة وهيكلته وإعادة توزيع قطاعاته وفرض ثقافة حقوق الانسان.
.. كنت أتمني أن يأتي مرشح آخر ويبين لنا كيف يمكن تنفيذ الحد الأدني والأقصي للأجور ويؤكد انه سوف يصدر قرارا بذلك في حالة نجاحه فورا الأمر الذي سوف يحقق العدالة.
كنت أتمني أن يأتي علينا مرشح ويبين لنا كيف سيتعامل مع القوانين التي عفا عليها الزمن وكيف سيحقق استقلال السلطة القضائية.. وكيف سيطهر وسائل الاعلام المختلفة سواء المرئية أو المقروءة أو غيرها.
كنت أتمني أن يخرج علينا مرشح ويقول لنا كيف سيحقق القصاص لأهالي شهداء الثورة وموقعة الجمل ومجزرة بورسعيد وأحداث ماسبيرو ومحمد محمود وغيرها.. ويكشف عن الطرف الثالث ان أمكن أو اللهو الخفي.
كنت أتمني أن يخرج علينا مرشح ويزور نجعا أو مكانا فقيرا في قري مصر ويتناول شاي مع أحد المواطنين أو الفلاحين للتعرف علي مشاكلهم ووضع رؤية واضحة لإصلاح ما أفسده الآخرون سواء في التعليم أو الصحة أو غيرها من المجالات الحيوية.
عموما نحن في أشد الحاجة إلي رئيس يتمتع بالضمير والإرادة لأنهما سيحققان الكثير والكثير.
للأسف الشديد نسي عدد من المرشحين ما سردته.. وركزوا في حرب اعلامية شرسة للرد علي بعضهم البعض.. نتمني أن يوفق الله عز وجل الرئيس القادم ويحمي مصرنا الحبيبة من الأعداء والحاقدين.. وكان الله في عون رئيس مصر ما بعد الثورة.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, May 21st, 2012 في 22:24

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي