أيمن نصر الله

انتخابات الرئاسة

أنا والفلول وهواك

لا أهتم باستطلاعات الرأي التي تنشرها الصحف والقنوات الفضائية عن فرص المرشحين في الفوز بسباق انتخابات الرئاسة. فهي تتلون وتتغير بتغير الصحيفة التي تجريها. ووفقاً لسياستها التحريرية. تأتي النتائج.. ولا أثق في استطلاعات الرأي علي الإنترنت والمواقع الإخبارية. فهي في الغالب لا تكون دقيقة. وقد كنت أدخل لأسجل عشرات المرات لاختيار شيكابالا أحسن لاعب. أو التصويت للزمالك كأحسن ناد في مصر.. ولكنني أتحدث هنا عن مشاهداتي الشخصية واستطلاعاتي الخاصة التي أسأل فيها كل من أقابله عن المرشح الذي سيختاره رئيساً للجمهورية.
أستطيع أن أؤكد أن مواقف الكثيرين تغيرت ومواقع المرشحين تبدلت. فبعد أن كانت المنافسة محصورة بين ثلاثة هم: أبوالفتوح وموسي ومرشح الإخوان. أياً كان اسمه. فلا أهمية للاسم. وإنما يكفيه أنه مرشح الجماعة.. إلا أن الأحداث الأخيرة وما حدث أمام وزارة الدفاع ساهم في تغيير الصورة لصالح أحمد شفيق وعمرو موسي.. “مرشحا الفلول. كما يحلو للبعض وصفهما” علي حساب التيار الإسلامي. كما ظهر صباحي. وتزداد قوته يوماً بعد يوم.
فقد خسر أبوالفتوح أصوات بعض مؤيديه لأنه زار المعتصمين أمام وزارة الدفاع. وعلق حملته من أجلهم.. وخسر أصوات البعض الآخر لأنه امتدح المجلس العسكري في أحد تصريحاته. وخسر آخرين لأن السلفيين قرروا دعمه. مما جعل البعض يروج إلي حدوث صفقة. وتساءلوا عن الثمن الذي سيدفعه لهم بعد نجاحه؟!.. أما حمدين صباحي فقد استطاع ببراعة. ولما يتمتع به من ذكاء وقبول ولباقة أن يجعل الكثيرين خاصة الليبراليين ينصرفون إليه تاركين معسكر أبوالفتوح. فضلاً عن الناصريين والاشتراكيين. وقد دعم منصور حسن المرشح السابق. ووصفه بأنه من جيل الثورة.
أما أحمد شفيق. فقد كانت دهشتي كبيرة حينما وجدته يتصدر المشهد. وأصبح مرشح الأغلبية الصامتة. أو من يطلقون عليهم “حزب الكنبة” فكل من يشعر بالغضب من حالة الفوضي والانفلات التي نعيشها أصبح يعتقد أن شفيق هو القادر علي ضبط إيقاع الوطن. والقضاء علي البلطجة. فهم يرونه المرشح القوي الذي سينهي هذا العبث الذي نعيشه.. خاصة أن شفيق يلعب ببراعة علي هذا الوتر.
جمعتني الصدفة في القطار بأحد شباب الثورة المسيحيين فسألته عن مرشحه. فأجاب بأنه مازال يفاضل بين شفيق وصباحي. ونفي أن الكنيسة ستتدخل لتوجيههم إلي مرشح بعينه. وأن المرشح الذي سيخاطب المسيحيين ويعدهم بحل مشاكلهم سيلتفون جميعاً حوله دون توجيه. وستحسم أصواتهم الكفة في ظل هذا الانقسام بين المرشحين.. وحينما سألت عن سبب اختياره شفيق أو صباحي فقط؟!.. أجاب بتلقائية: أنهما فقط ومعهما عمرو موسي من بين جميع المرشحين الذين حرصوا علي الذهاب إلي الكنيسة والتعذية في وفاة البابا شنودة..

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, May 13th, 2012 في 00:45

كلمات جريدة احداث: , ,

ردود to “أنا والفلول وهواك”

  1. kokore
    17/05/2012 at 20:39

    تعزية ايه ياناس فوقو اذا لم نحسن الاختيار حندفع الثمن غالى ممستقبل مصر -بما ان التيار الاسلامى مسيطر لابد من يروضة مش يصتدم بيه الحكاية مش فتونة ابو الفتوح يستطيع ان يقوم بهذا الدور لانهم حيسمعوله-البقيين حيوصلونا للصدام

اترك تعليقاًً على هذا الرأي