إبراهيم الطويل

انتخابات الرئاسة

روح يا خيرت يا شاطر

أقولها وبملء فمي من الآن ولتحفظوها عني إن من أهم أسباب رسوب خيرت الشاطر ومحمد مرسي سيكون الدكتور سعد الكتاتني نفسه وأداؤه في مجلس الشعب.. حيث ان الفترة التي رأس فيها المجلس جعلت رصيد الإخوان يتآكل بصورة متسارعة.. لما رصده المصريون عليه من مؤاخذات تعصف بكل الشعارات التي يحملها الإخوان من حرية وعدالة.. بدءاً من التمسك بالأبهة والموكب الفخم من سيارات وموتوسيكلات وعدم الزهد. حيث كان الناس يظنون الكتاتني لن ينساق وراء غرور وجلال المنصب إلا أنه أخذ لهم متمسكاً بالموكب.. ثم أكمل الكتاتني المسلسل بالاستعانة بالأمين العام سامي مهران الذي هو محل شبهة والممنوع من السفر والذي ألغي الكتاتني له قرار المنع ليسافر معه إلي الكويت فكان الكتاتني أول من لم يحترم القانون الذي يرأس أعلي سلطة تشريعية له.
لن أتحدث عن الدستور ولجنته.. وأيضا معايير اختيار رؤساء اللجان في المجلس.. ولكن طفح الكيل وزاد التعصب للجماعة حتي خارج رحاب المجلس كما تقول النائبة الوفدية ماجدة النويشي عضو لجنة الشئون العربية التي فتحت النار علي الكتاتني متهمة إياه بالتحيز الواضح للحرية والعدالة في اختياره النائبة عزة الجرف نائبة الحرية والعدالة عضواً بالبرلمان العربي مع أنها غير مؤهلة لذلك في حين أن رئيس لجنة الشئون العربية بالمجلس المهندس محمد إدريس هو من رشح النويشي لبرلمان العربي.. كما أكدت النائبة ماجدة أن السفريات الخارجية قد استحوذ عليها نواب الإخوان.. لم يسلم المستشار الخضيري رئيس اللجنة التشريعية بالمجلس من حبائل الدكتور الكتاتني.. حيث يؤكد الخضيري أن هناك أكثر من خمسين تشريعاً أقرتها اللجنة بالتعاون مع لجنة الاقتراحات لم يصل اللجنة شيء منها وغير موجودة حتي في الأدراج.. وهو ما جعل المستشار الخضيري يصب جام غضبه علي أسلوب سير المجلس وتأكيده أنها نفس سياسة المجلس القديم للوطني.. هذا قليل من كثير جعل النائب أبوالعز الحريري أحد أعضاء المجلس يخرج من ملابسه ولا يبالي بعضويته ويرفع قضية ببطلان المجلس من الأساس وحله لتغليبه النظرة القاصرة والضيقة للحزبية.. وإهمال مصلحة مصر التي هي فوق الجميع. مؤكداً أنه سيظل وراء المجلس حتي إبطاله.
إن أسوأ ما استمع إليه الآن من الإخوان هي كلمة اعطونا فرصة.. متعللين بعدم استجابة الحكومة لمجلس الشعب ولرئيسه وهذا ما جعل صورته تسوء أمام الشعب.. ولكن اتساءل أليس اختيار اللجنة والمواكب والسفريات.. والإبقاء علي الأمين العام.. وتعطيل التشريعات والانشغال بالاستحقاقات السياسية علي حساب مصلحة المواطن.. هي أمور لا دخل للحكومة فيها.. فما حجتكم؟!
إن الشاطر ومحمد مرسي هما المضار ان الأول من أخطاء الكتاتني ومع أن الشاطر هو ذمة الإخوان المالية ومتكأهم المادي وهو لا يحتاج إلي ترشيح من الجماعة لأنه الجماعة أصلا لا مرشد ولا ضابط إلا أنه سيرسب وستذهب الأصوات إلي الآخرين ليس حباً في علي ولكن كرهاً في معاوية.. “روّح يا شاطر”.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, April 13th, 2012 في 19:23

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي