أيمن نصر الله

انتخابات الرئاسة

مرشد الاخوان رئيس الرئيس المصري

إذا كنت من المؤمنين بالحرية فلا معني إطلاقا لغضبك من ترشيح جماعة الإخوان المسلمين للمهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية فالجماعة حرة في اختيار مواقفها ونكوصها عن وعودها وأنت أيضا حر فلن يجبرك أحد على دعم خيرت الشاطر أو غيره..
ولكن القلق الذي أنتاب الجميع سببه الحقيقي هو الخوف من فوز خيرت الشاطر فالجماعة أهم ما يميزها أنها تعرف جيداً كيف تفوز بالانتخابات أياً كانت.
الجماعة وهي تتخذ قرارها كانت على علم تام بالخسائر المحتملة وتأثير ذلك على مصداقيتها في الشارع ولكنها تعتمد على الولاء والطاعة الذي أخذته على أعضائها وكذلك على المهمشين والجهلة الذين يسهل التأثير عليهم حينما تحدثهم عن الدين.. فالمهمشون لا يملكون قرارهم ولن يلاحظوا أن من يتحدثون باسم الدين هم الذين ثبت كذبهم فالنائب الذي كذب علينا جميعا وادعي أن مجهولين اعتدوا عليه وسرقوه ثم اكتشفنا أنه كان في المستشفي لإجراء عملية تجميل كان نائبا سلفيا وأن المرشح الذي أكد أن والدته مصرية أباً عن جد وجاءت المصادر الأمنية تؤكد أنها تحمل الجنسية الأمريكية كان مرشحا سلفيا وأن جماعة الإخوان المسلمين لم تلتزم بموقف واحد اتخذته منذ قيام الثورة. المهمشون لا يرون “البوستر” الذي صممه الإخوان لخيرت الشاطر وكتبت بجوار صورته “يوسف هذا العصر.. خرج من السجن ليحكم مصر”.. ولم يسمعوا الخطبة العصماء التي ألقاها زعيم الإخوان في الجامعة مصطفي مؤمن في عام 1946 حينما تمادي في مدح ونفاق إسماعيل صدقي باشا رئيس الوزراء الذي وصفه حسن البنا في لقائه مع الملك فاروق بأنه “حسن الاختيار” مما جعل مصطفي مؤمن يمدحه مستشهداً بالآية الكريمة “واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً” صدق الله العظيم.. وعندما اشتعلت مظاهرات الطلبة والعمال تعامل معها إسماعيل صدقي بالقمع والتنكيل ووصف المصريين بالرعاع.
كنت أتمني أن يصدق الإخوان في وعدهم ولا يطمعوا في الرئاسة حتي يختار الشعب من بين المرشحين وفقا للبرامج الانتخابية لكل منهم ووفقا لتاريخ كل مرشح ولكن للأسف سيختار البعض مرشح الجماعة مهما كان اسمه.. وقد ينجح الشاطر ويصبح رئيسا ولكن وقتها هل سيحكمنا هو أم سيحكمنا ويحكمه المرشد.. بالطبع فرصة الشاطر كبيرة بعد تنازل الاشعل له وخروج حازم صلاح ابو اسماعيل رغم حملته الكبيرة من السباق وعزوف عمر سليمان عن الترشح ومصر قريبا سيحكمها المرشد بعد عدة صفقات تمت وتتم وراء الستار أما حازم صلاح ابو اسماعيل فسوف تعيش بوستراته في قلوبنا مدي الحياة.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, April 8th, 2012 في 10:48

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي