محمد زين العابدين

انتخابات الرئاسة

انسحاب مرشح الرئاسة واللجنة التأسيسية

انسحاب بعض المرشحين الذين لهم ثقل في المجتمع لشغل منصب رئيس الجمهورية والتفاوض الذي يجري بين بعض المرشحين للتنازل للآخر. وترك الساحة له. آثار ردود فعل واسعة داخل الأوساط السياسية وجعل رجل الشارع يضرب “أخماساً في أسداس”.. كيف يعلنون ترشحهم بثقة. ثم بعد ذلك ينسحبون؟!.. أم أنهم آثروا السلامة أو تخوفوا من تحمل المسئولية الكبيرة في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة؟!.. أم لا توجد قوي تدعمهم؟!.. أم لا يحظون بقبول الشارع المصري؟!.. أم أن هناك أشياء أخري تدور خلف الكواليس؟!
أسئلة كثيرة وإجابات مقلقة مريرة تستلزم العودة لجانب العقل وتوخي الصواب حتي لا نرجع إلي الوراء.. فعوامل الشر وبواعث الفتنة تعمل ليل نهار. خاصة أننا في وضع يفرض علينا ضبط النفس وعدم الانسياق وراء المتآمرين وتضييق الخناق علي كل من يريد بالوطن شراً.
فمصر قلب العروبة. وجذور الحضارة وعمق التاريخ. ولا تستحق كل هذه الانشقاقات والخلافات في فترة عصيبة من عمرها.. لذا يجب العمل علي وحدة الصف وإنجاز التحول الديمقراطي بصورة تليق بنا وبثورتنا العظيمة حتي نستكمل بناء الدولة التي نتمناها جميعاً. لا كما كانت في السابق. ولا يتأتي ذلك إلا بالإصرار علي تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة.. وفي مقدمتها “المساواة والعدالة الاجتماعية وغيرها”.. فهل تحققت هذه المساواة في اللجنة التأسيسية المنوط بها صياغة دستور جديد للبلاد؟!.. لا ريب أن الانشقاقات والانسحاب بالجملة للقوي السياسية وبعض الأحزاب من تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور ينم عن شعورهم بعدم المساواة بينهم وبين القوي الأخري المهيمنة علي اللجنة. وهو أمر يتنافي مع مبادئ الديمقراطيات العالمية التي تضع دستورها بصورة نري بها مشاركة كافة أطياف المجتمع.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Saturday, March 31st, 2012 في 01:49

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي