محمد عبدالحميد

انتخابات الرئاسة

نبيل العربي و رئيس مصر التوافقي

تردد مؤخرا اسم د. نبيل العربي. الأمين العام لجامعة الدول العربية مرشحا محتملا في انتخابات الرئاسة القادمة. وتضاربت أخبار بشأن أنه سيحظي حال ترشحه بدعم الإخوان.. ونفت الجماعة فيما بعد.
رغم ذلك فإن الكلام الذي بدأ يتسلل إلي المشهد السياسي. ولا يجد ما أو من يثبته أو ينفيه. يشي بأن الإخوان يفكرون في مرشح جديد. غير الاسماء المطروحة علي الساحة. ولكنهم لم يستقروا بعد علي اسم..وباعتبار أنه لا دخان بدون نار يبدو أن البعض لم يقنعهم تماما النفي الإخواني علي أكثر من لسان لما قيل قبل أيام حول إن اجتماعات سرية جرت بين “الحرية والعدالة” وأحزاب ليبرالية مع المجلس العسكري بحثت عن مرشح “توافقي” وأن العربي كان من تم التوصل إليه من زاوية أنه ذاك المرشح المبحوث عنه للدفع به لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة.. نفي العربي هو الآخر أن تكون جهة ما رسمية أو حزبية فاتحته في أمر ترشحه. وأيضا لم يقتنع الباحثون فيما وراء الدخان.. وفي كل الأحوال. وحده ما لا يمكن أن ننفيه في هذا السياق أن الكلام سيظل يلد الكلام في انتظار ما سيقع علي الأرض.
ما بدا جليا كذلك أن الفكرة ذاتها سواء كانت نبتا من الواقع. أو محض شائعة لم يجر التحقق منها علي وجه الدقة. أبدا لم تلق ترحيبا من كثيرين يرون أنه لا مجال للبحث عن مرشح رئاسي “توافقي” داخل الغرف المغلقة بعيدا عن الشعب وبعد ثورة.
من زاوية أخري عكس الحديث حول احتمالية ترشح العربي فتورا لدي غير قليل لم يعجبهم موقفه إزاء ما يجري في سوريا. فضلا عن كونه بحسبهم محسوباً علي النظام القديم.. بينما آخرون لم تعجبهم فرضية إلقاء “قبعة” العربي إلي حلبة السباق علي “الطريقة التوافقية”. ورأوا أن هذا الطرح إن كان قد خطط له بالفعل. فإنه ربما لا يخلو من علامة استفهام كبيرة وغير مريحة.
علي أي حال كثيرون أيضا أنا منهم كنا نرحب بنبيل العربي مرشحا محتملا. وتمنينا أن يتقدم بأوراقه وقت يفتح الباب للترشح لانتخابات الرئاسة في 10 مارس المقبل.. فلا شك كان سيضيف ذلك إن تم حراكا أكبر للمشهد الانتخابي.. وأهلا بأي خطوة تسعي إلي مرشح يمتلك “كارازما” تؤهله للجلوس معتدلا فوق كرسي الرئيس. في مرحلة عصيبة لا تقبل المغامرة أو الحسبة الخطأ.
أخيراً: سواء صح ما تردد بخصوص البحث عن مرشح رئاسي “توافقي” من عدمه. فينبغي ألا ينسي الجميع أن بطاقة الرئيس القادم في الصندوق وحده. وأن الرهان علي غير الناخب سيظل كلاما الإسراع بنفيه أقرب من جرأة الإقدام عليه.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, February 21st, 2012 في 02:05

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي