بعد نجاح ثورة يناير واسقاط نظام مبارك أصبح حلم السلطة والوصول إلي الحكم يراود الجميع رغم اختلاف أيدلوجياتهم وبرامجهم.. ورغم الفارق الكبير بين امكانياتهم وقدراتهم.. فشبق السلطة يراود الجميع سواء نائمين أو أيقاظا.. فكرسي الحكم حلم يداعب خيال من يمتلك القدرات والمؤهلات.. ومن يمتلك الطموح والتأملات.. ومن لا يملك شيئا سوي الرغبة في شهرة زائفة وعدسات كاميرات واجفة.. أو من أصابه مس من الجنون.. فالجميع يسعون ولو وهما إلي الجلوس في قصر العروبة لكن الفيصل والحكم بين هؤلاء سيكون الشعب المصري صاحب أعظم ثورة في التاريخ الذي لن يقبل بعد اليوم سوي بدولة ديمقراطية ذات جذور اسلامية يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة. ومع إعلان الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق الاستعداد لخوض انتخابات الرئاسة ومع زيادة القبول الشعبي له خاصة ظهوره كرجل مهذب ومتواضع في آخر أيام وزارته قصيرة العمرة أعتقد ان الانتخابات الرئاسية دخلت مرحلة الجد رغم عدم تحديد موعد نهائي لإجرائها حتى الآن. فقد انتهي موسم جس النبض من أجل ضربة البداية لتحديد من يخلف مبارك ويتحمل مسئولية تاريخية في تحقيق أهداف مصر الثورة وبدأ الجميع في عقد الصفقات السرية والعلنية من أجل ذلك. .. ورغم ان ابتعاد أيمن نور عن سباق الرئاسة بعد رفض الالتماس المقدم منه الخاص بتوكيلات حزب الغد يصب في مصلحة البرادعي حيث انه يتنافس في نفس المنطقة الجماهيرية معه إلا انه يفيد بشدة حمدين صباحي فهو الآن المرشح الرئاسي الوحيد الذي يدخل في تحالف انتخابي مع جماعة الاخوان المسلمين عبر حزبي الكرامة و”الحرية والعدالة” مما يزيد من احتمالية التقارب المستقبلي وتشكيل حكومة مشتركة تمهيدا لعقد الصفقة الرئاسية المنتظرة لكن أهم ما يقف حائلا أمام تلك الخطوة هو الخلاف التاريخي بين الناصريين والاخوان. بينما المرشحون الاسلاميون الثلاثة عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد سليم العوا وحازم ابواسماعيل يلعبون في نفس المنطقة تقريبا وثلاثتهم أشد خطرا على بعض. لذا من الضروري أن ينسحب اثنان منهم لصالح الثالث وهذا متوقع في الأيام القادمة وان كان حازم أبواسماعيل أكثرهم ثقلا جماهيريا نظرا لانتمائه إلي السلفيين الذين يمثلون كتلة تصويتية كبيرة وتبقي اصوات المصريين في الخارج البالغ عددهم نحو 10 ملايين ناخب أحد أبرز عوامل ترجيح المرشح الفائز وقبل هذا وبعده هناك جهة سيادية يسعي الجميع لنيل بركاتها فبدون رضاها ودعمها يصبح حلم الوصول إلي الحكم بعيد المنال ويحتاج من صاحبه أن يتغطي وهو نائم حتى لا تطارده الأوهام.
وصف القسم
احداث الانتخابات الرئاسية المصرية، أخبار مرشحي الرئاسة في مصر
بحث جريدة أحداث
COPYRIGHT (C) 2024موقع جريدة احداث اليوم : احد مواقع شبكة مصريات
الراجل دة ةبيفكر صح
الرجل المناسب نعم للعمده ماهر ابو مهنى(احمد ماهر)
اهالى الفشن يبايعون ابن بلدهم الرجل الخدوم ونعم لبرنامجه الذى حقق منه فى الدورات السابقه