أنت يادكتور منحاز لطرف واحد, فلماذا لاتشجع الائتلاف الوطني الجديد لكي تكون منصفا على الأقل؟؟؟ مع العلم أننا على دراية بأنك لست سياسيا!!! ولكن يجب أن تكون صادقا مع الأخرين في قولك كما عهدناك ولو كان الأخر مختلفا معك بالرأي …ألسنا محقين في هذا السؤال؟؟؟.
أجيب متسائلا: مبتدأ بلا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم… أجيبوني بالله عليكم, هل مجلس شكل على أرض أجنبية وبأوامر صهيوأمريكية استعمارية, ويتلقى الدعم من كل الدول الاستعمارية والدول البيترودولارية العربانية الرجعية, ويحصل على دعم مالي وسياسي من دول الدنيا ,الا من سوريا, وشعبها السوري, فهل يمكن لنا تسميته مجلس سوري ووطني؟؟؟. هل مجلس تتبدل رؤساءه بأوامر من داعميه طوعا وقسرا, كما ترغب الويلات المتحدة (الولايات) وحلفائها الانتهازيين والخائفين الرجعيين, وهم يطيعون كالنعاج والخرفان كونهم بلا مبدأ أو رأي, ولقد اعترف بذلك ممولهم , مصرحا أن العدو الاسرائيلي ليسوا ذئابا , لكننا نحن النعاج, وهم على ثقة تامة أنه في انتصار سوريا ستسقط جميع أنظمتهم الرجعية الخليجية , التي لاتفقه في الحياة سوى تبذير الأموال على كل مالايرضي الله ورسوله ,فهل يمكننا تسميتهم مجلس ائتلافي سوري ووطني؟؟؟. مجلس تذهب أعضاؤه للحصول على مباركة من أعداء الله والوطن الصهاينة , ويقيمون بالفنادق الفارهة منذ اكثر من سنة ونصف والشعب يذبح بأوامر ومباركة منه, هل يمكن تسميته مجلس سوري ووطني؟؟؟. يجتمعون يوميا , ويتقاسمون السلطة والمقاعد الوزارية السورية وهم بالمنفى. مجلس لم يقدم أي رؤى أو أجندة اصلاحية قادرة على تغيير مسار الدولة لمرحلة جديدة أكثر تفاؤل , بل يرفضون الحوار بالرغم من كل الضمانات الدولية والسورية, والشىء الوحيد الذي يصرحون عنه بقوة استجداء التدخل العسكري والحصول على المزيد من السلاح لسفك الدم السوري, ويرفضون أي أجندة اصلاحية من أية جهة داخلية كانت أم خارحية لحقن الدماء السورية, فهل يمكننا تسميتهم مجلس ائتلافي سوري ووطني؟؟؟. أعزائي, ان كانوا هم يصفون أنفسهم بالنعاج, فهل يجب على الشعب العربي السوري الحضاري منذ ألاف السنين وهو مهد الحضارات و الاديان أن يتبع نعاج؟؟؟, لا والله !!!. وأقول لهم ولكم أحبتي في الله , ولكل أخ يعتبر نفسه معارض :
أيها الأخوة, يامن تدعون حرصكم على الوطن وعلى أهلكم والشعب العربي السوري بأكمله, هل أنتم تتقون الله في أقوالكم وأفعالكم ؟؟؟. هل في تحريضكم ,وقتلكم, وتشريدكم, وانتهاككم للحرمات, واستحيائكم المحصنات باسم الحرية والديمقراطية , مرضاة لله جل وعلى في شىء؟؟؟. هل أنتم تتقون الله وأنتم تكذبون وتفترون حتى على الله بتحريفكم لتفسير أياته وقرأنه لتحرضوا الشعب على القتل والعنف؟؟؟. لقد قال الله في كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم( وتعاونوا على البر والتقوى), ولكنكم تتعاونون على الاثم والعدوان على أهلكم ووطنكم الأم . كيف يمكن نشر الديمقراطية وأنتم من يرفض الحوار وأنتم تحاولون جاهدين اقصاء الأخر, وتصرحون للعالم أنكم محور الاعتدال؟؟؟. لماذا تدمرون كل مابناه الشعب العربي السوري على مدى عشرات السنين من دمه وعرقه وماله وحرمانه؟؟؟. لماذا تدفعون بالمرتزقة الغرباء الذين لايؤمنون الا بالمال الذي يتقاضونه لقتل أطفالنا ونسائنا وشبابنا السوري الذي ناضل ضد العدو الصهيوني على مدار عشرات السنين وحرم من أجمل سنوات عمره وهو يتدرب على بندقيته التي حمت أعراضكم وشرفكم ونساءكم, عندما كنتم لاتفكرون الا باعتلاء السلطة على أشلاء البشر وحطام الحجر, وجمع التبرعات الخارجية لتمويل ارهابكم ضد أهلكم ووطنكم, والبزخ على أنفسكم من أموال التبرعات على أنكم تساعدون الفقراء والأرامل واليتامى؟؟؟. هل معارضتكم الديمقراطية, هي في قتل كل من يخالفكم الرأي, أو في ارهابكم المزهق للأرواح باسم الاسلام , والاسلام من أفعالكم بريء الى يوم الدين؟؟؟. ان كانت ديمقراطيتكم وأجندتكم الاصلاحية هي اقصاء الاخر وارضاء العدو الصهيوأمريكي والدول الخليجية البيترودولارية الرجعية المستعبدة لكم على حساب شعبنا العربي السوري, وعلى حساب تحرير أرضنا والقدس الشريف من دنس الصهاينة أعداء الله, حتى أصبحتم اليوم اليد الأولى المساعدة للعدو الصهيوأمريكي ضد أهلكم ووطنكم سوريا, فاننا نشهد الله بأننا نتبرى منكم ومن أفعالكم ليوم الدين… وبنفس الوقت أتوجه بالقول لكل أخ أو ابن لنا سوري وطني ممن ضلل, وحمل السلاح بدافع التغيير وحب الوطن:
أحبتي في الله , وأحبتي في الوطن الغالي , من قال لكم وأقنعكم بأننا يجب أن نكون منتمين لحزب , أو جماعة ما , أو يجب علينا أن نصبح معارضين , لنكون وطنيين ؟؟؟. فمتى كان الانتماء لحزب, أو جماعة مقياسا لحب الوطن؟؟؟. ألا تعلم يا بني أن غالبية أهلك في الوطن لا تنتمي لآحزاب, بل لم تفكر في يوم من الأيام اعتلاء سلطة ما, كوننا نعشق الوطن كما هو بجميع أطيافه وأحزابه وأهله وتنوعه… ولكن عندما نقول معارض أم موالي, هذا يعني أنه ينتمي لحزب له قاعدة شعبية في وطنه يناضل بشكل سلمي وعلى أسس موضوعية متفق عليها شعبيا لتغيير سياسة الحكومة لتحسين أداء مؤسساتها مفعم بحب الوطن دون أفكار دخيلة خارجية لها مأرب استعمارية. أما من كان أمثال هؤلاء الجهابذة المطالبين للتدخل الأجنبي الخارجي, فهم جميعا اما عملاء للغرب وهم معروفون وأغلبهم يحمل الجنسية الغربية, واما ميليشيات مسلحة مرتزقة تكفيرية تدفع خصيصا من دول أخرى لتدمير البنى التحتية للوطن لذبح أهلك من المواطنين البسطاء الابرياء للضغط على الدولة لاجبارها دوليا على قبول عملاء ليصبحوا من ضمن حكومة انتقالية جديدة عميلة للغرب لتخدم مصالحهم الاستعمارية وبشكل أساسي للحفاظ على الكيان الصهيوني كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط, لسرقة مقدرات أهلك ووطنك , لكنها لا وطنية, ولا أخلاقية. فان توحدوا أو لم يتوحدوا فهذا شأنهم, أما أن يعتلوا منصبا حكوميا في دولة ذات قرار سيادي وطني كسوريا فهذا شأننا ولن نقبل به, بل يجب عليك أنت أن لاتقبل به أنت قبلنا مهما كان الثمن. ويجب على كل مواطن سوري وطني شريف عدم السماح لهؤلاء الوصول لغاياتهم الانتهازية الشخصية . كونه لايمكن العبث بمستقبل وطننا وأهلنا وأطفالنا… بني, يامن زرع بقلبك حب الوطن منذ الأزل, تذكر يابني, سوريا منبت الرجال والكرامة والوطنية, وليست مرتعا للعملاء والارهاب, ولن تكون طالما هناك شرفاء تحميها, و يجب عليك أنت أن تكون معهم ومنهم , فعد الى أصلك ورشدك . عاشت سوريا برجالها وأبنائها الشرفاء. هدانى وهداكم الله, والموت لعملاء الوطن, واسرائيل.
الدكتور نصر نادر
احداث سوريا
سوريا منبت الرجال والكرامة الوطنية…
اضيف بتاريخ: Sunday, December 2nd, 2012 في 10:32
كلمات جريدة احداث: احداث, الدكتور نصر نادر, سوريا