قال الفيلسوف جيمي هيندركس جملة أوقفتني مع ذاتي في تفكير أدخل مخيلتي الخصبة الى بحور التحليل الانساني , عنوانه الاساس المحبة , حيث قال : عندما تتغلب قوة الحب على حب القوة , عندها سيعرف العالم طريق السلام. جملة قصيرة قالها , ولكنها احتوت على أعظم ركن من أركان المحبة والعطاء للغير , ليحمي الانسان نفسه الأمارة بالسوء قبل كل شئ من الانجرار خلف غرائزه الدنيوية من ناحية , والشيطانية الفتنوية ان سمح لنفسه اتباع وساوس الانس والجن, ولقد حذرنا الله من ذلك بقوله عز وجل:( قل أعوذ برب الناس,ملك الناس,اله الناس, من شر الوسواس الخناس….), وبنفس الوقت, لكي يستطيع الانسان العيش بسلام في مجتمعه الصغير الكبير بأهله وناسه بما أمر الله من أن يحب الانسان لآخيه ما يحبه لنفسه. الانسان الذي كرمه الله عز وجل بالعقل والبصيرة لتكون الموجه له الى طريق الصواب . وليس خفيا على أحد أن لكل منا في هذه الحياة طريقته وأسلوبه واختصاصه وادراكه الذي وهبه الله له, لذا لايمكننا القول اننا في كل شئ على توافق, ولو كان كذلك لكنا أمام معضلة لاحل لها, ولكننا جميعا على علم تام بأن قيمة الوطن من قيمة أبنائه والعكس صحيح. لذا ترى الغالبية العظمى من أبناء الوطن العربي السوري يضع نصب عينيه مخافة الله قبل كل شئ, ويتقي الله في وطنه وأهله, وهي القاعدة الاساس للعيش بتوازن وسلام. ومن يتقي الله يجعل الله له مخرجى ويؤيده ويهديه لكل الخير. نحن في سوريا شبابا وشيبا نعشق أرضنا ووطننا , وقدمنا ونقدم ألاف الشهداء لرفع راية الكرامة والوطن أولا وأخيرا, كما أمرنا الله, ولثقتنا بالله أولا , وبأن الحياة الكريمة لن تأتي من الشرق أو الغرب , بل ستكون من صنع أنفسنا وبأياد سورية خلقها بارؤها للعمل والكفاح الممزوج بعرق الرجولة و الأصالة السورية المعروفة ثانيا. نعم , كل منا بحاجة لأموال تفي بغرض سداد احتياجات معيشته وأهل بيته , ولكننا قادرين على صنعها بأنفسنا مهما كانت الصعاب , ولنا الشرف بذلك, وان الله يبارك للانسان عمله الشريف مهما كان نوعه, اذا كان خالصا لوجهه, بل ان الله يعتبر للانسان عمله الصادق نوعا من أعظم أنواع الجهاد في سبيله خاصة اذا كان هذا العمل يوفر مطالب للمجتمع أكثر. فمن يخاف الله ويحب وطنه لن يرضى بأموال سهلة سريعة مهما كان حجمها تدفع لقاء ذبح الوطن وأهله. أوليست نفس شيطانية تلك التي تجعل صاحبها يتقاضى الأموال لقاء سفك دماء اناس لاذنب لهم سوى أنهم كانوا متواجدين أثناء التفجير الارهابي, أو في مكان قريب من هذا السفاح الذي لادين له ولا أخلاق حتى طالتهم يد الغدر. الارهاب لادين له ولا أخلاق, لآنه مبني على مصالح مادية وخوف من الأخر,وليس مبني على حب الغير والوطن وطاعة الله…فخدمة الوطن وأهله تصب في طاعة الله, فمن يخدم وطنه فهو يقدم عمله الشريف للأكثرية ,لآن الوطن هو الكل, ولأن الوطن لايختصر بكلمة أو موقف أم عنوان, ولايمكن تحديده بارادة شخص, فالوطن هو ضميرنا الذي يحيى فينا, قبل أن يكون مكان أو أرض نحيا عليه…الوطن هو كنزنا الذي نبقيه لأجيالنا القادمة التي ستتوارثه جيل بعد جيل, والتي سترفع رأسها بنا عاليا بأننا كنا على قدر كبير من المسؤولية في الدفاع عن أرضنا ووطننا من أيادي الغدر والعدوان. لذا وجب علينا تطهير البلاد من كل عميل وارهابي عدو الله . فلا قيمة للانسان بلا وطن , ولا قيمة لوطن لايحترم من قبل أبنائه. نحن مطالبون أمام الواحد الديان عن كل ما ألت اليه الأمور في وطننا وأمتنا العربية. من منا كان يتوقع أن يتجرأ بعض الحكام العرب حتى على الله لنصرة أعدائه الاسرائيليين وهم يخططون ويدفعون الاموال لمرتزقة مارقين لذبح اخوة لهم في الله سوريون. من كان يتصور أن تطلق الفتاوى من بلاد الحجاز أرض ببكة المحرضة على القتل و التدمير وهم على علم بقول رسولنا الأعظم:( لو أن أهل مكة اشتركوا في قتل مسلم ,لقتلتهم جميعا), وقوله صلوات الله عليه:( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن, أو مسلم)… ما هذا التطاول على الواحد الأحد؟؟؟ هل بنشر أفكارهم الوهابية في دول أسيا وأفريقيا والذين أنفقوا و ينفقون عليها مليارات الدولارات تخدم الاسلام والمسلمين في شئ؟؟؟ فلو كان كذلك لأنبأنا عنها رسول الله محمد بن عبد الله. لماذا تنفق ملايين الدولارات من أموال حجاج بيت الله سنويا , في حانات الغرب وأمريكا على ملذاتهم وأهوائهم الشخصية, ولا تصرف لمساعدة المسلمين اخوانهم في العديد من الدول العربية؟؟؟ أليس الأقربون أولى بالمعروف , وهناك مئات الأطفال يموتون جوعا وقهرا وعطشا وهم مستقبل الأمة ؟؟؟. لآاله الا الله وحده له الملك وهو على كل شئ قدير. لماذا جعلوا من بلادهم قواعد عسكرية غربية وأمريكية وهم على علم بأنها بنية لخدمة أعداء الله ولقتل المؤمنين؟؟؟ لماذا يستعبدون أبناء جلدتهم من العرب رجالا ونساء , وهم أمام الغرب اما عملاء واما متذلولون؟؟؟ لماذا يقطعون يد السارق الذي يسرق ليعيش في بلاد الحجاز, ولا يقطعون أيديهم الحاكمة التي سرقت وتسرق ثروات شعوبهم المقهورة والتي تعطى للغرب لقاء عقود شراء أسلحة ليسوا قادرين على استخدامها, أو تصرف كمساعدات لدور الأيتام في لندن وباريس وأمريكا, ويتعامون عن ألاف اليتامى التي تزهق أرواحهم يوميا من سوء التغذية والمرض في بلادهم . لماذا أنشأت العديد من الأحزاب المسلحة بصبغة دينية , ولم تقم أي منها بأي عملية عسكرية ضد العدو الصهيوني , بل نراهم يقومون بأعمال القتل الممنهج والتخريب تحت راية الاسلام في اليمن وليبيا ومصر والجزائر وأفغانستان والصومال وموريتانيا والعراق ولبنان والان في سوريا؟؟؟ هل القاعدة تخدم الاسلام في ذبح المسلمين؟؟؟. لماذا تدعم وتمول دول الخليج هؤلاء القتلة أعداء الامة والله, ولم تدعم المقاومة الفلسطينية الا في تفكيكيها وتجزأت أطرافها والتعتيم على أنجازاتها وشراء زمم قادتها؟؟؟. لماذا يرفعون أعلاما كتب عليها لااله الا الله, وهم يذبحون من يوحد الله؟؟؟ لماذا لايوحدون جهودهم ضد العدو الصهيوأمريكي ؟؟؟ هل في ارهاب اخوانهم المسلمين والموحدين المقاومين للعدو الصهيوني في سوريا ولبنان وفلسطين, هم بذلك يتقون الله؟؟؟. هل محاربة المسلم لآخيه المسلم هو من تعاليم الله وقرأنه الكريم, وهل هم بذلك يتقربون من طاعة الله؟؟؟. لماذا تدعم دول الخليج مليشيات و أحزاب طائفية على حساب طوائف أخرى ؟؟؟ لماذا لاتفهم الرؤوس العربية الحامية من حرارة الصحراء, بأن اسقاط الدول العربية مهما كان الثمن لن يخدم مصالح الأمة, وبشكل خاص سوريا , لآن هذا لن ينجح في سوريا أصلا بل سيزيد من مناعتها ومقاومتها ؟؟؟ ألم يفهم أحد ما أبلغ به الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئيس الروسي السابق ورئيس الحكومة الحالي ميدفيديف، أن واشنطن لا يمكنها الآن الانخراط بالحل في سورية، لكن دعونا نعترف بشرعية الأسد من خلال مهمة عنان.. ولماذا لم ينتبه أحد لتحذير مدير المخابرات المركزية الأميركية بترايوس التي وصل إليها من خلال قيادته للقيادة الوسطى الأميركية حين تهكم على الخليجيين الذين يلحون بطلب التدخل العسكري الأطلسي في سورية بقوله: “سنكون أمام حرب نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي”؟؟؟. وحتى اسرائيل الذين يلهثون خلف مساعدتها أصبحت عاجزة وغير قادرة اليوم على شن حروب سريعة كما كانت أيام زمان، لا بل أن مصيرها أصبح قيد النقاش،خاصة بعد حرب تموز2006, وحرب غزة 2008, التي انتصرت فيها المقاومة بشكل مؤزر. وحتى أمريكا الداعم الاساس للعدو الصهيوني خرجت من العراق مقهورة مدحورة ذليلة, مع العلم بأنها احتلت العراق لا لكي تخرج منه ذليلة بل لانشاء قواعد عسكرية لحماية مصالحها النفطية والاستراتيجية خاصة لتأمين حليفتها اسرائيل, وإلا كيف تفسر تراجع اسرائيل بعد ذلك من “إسرائيل الكبرى” إلى “إسرائيل العظمى” إلى “إسرائيل” التي تحيط نفسها بجدران الإسمنت؟؟؟ وتبقى اسرائيل بنظر شعوب أمتنا مهما طال الزمن الكيان الغاصب وأعداء لله والعرب والمسلمين, وواجب علينا تحرير أرضنا العربية من رجس هؤلاء الصهاينة أعداء الله و الأمة. والنصر أت عما قريب باذن الله. عاشت سوريا بأبنائها وأهلها المحبين.
الدكتور نصر نادر
احداث سوريا
قيمة الوطن من قيمة أبنائه
اضيف بتاريخ: Thursday, June 28th, 2012 في 19:08
كلمات جريدة احداث: احداث, الدكتور نصر نادر, سوريا
لا يريد الشر والخراب لسوريا الا من تاثر بالفكر والمنهاج الوهابي التكفيري ومن يحرض الشعب بالمال والسلاح وجلب اصحاب الفكر التكفيري من المرتزقة واهل الهوى الذين يريدون احالة وطنكم الى بلد ينعق البوم على حيطانه ولا يامن المواطن السوري على عرضه ونفسه وماله فباسم الدين والحرية تستباح اعراضكم وتهلك ارواحكم ردكم الله يا من ترعرعتم على الارض السورية للحق حتى تقدموا مصلحة الوطن ومواطنيكم على ثارتكم واحلامكم وامانيكم الشخصية حتى لاتحاسبوا الرئيس بجريمة والد أو اخ أو ابن فدراء المفاسد مقدم على جلب المصالح
لماذا تدعم الصحف الخليجية والاعلام الخليجي الهجمة الشرسة بتحريض الشعب السوري على قيادته وكاننا نريد له أن يعيش في حالة من الفوضى والخراب وهناك من يدخل السلاح ويعطي المال للمنشقين عن الحكومة حتى اصبح القتل في سوريا على الهوية والرسول يقول ما يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما وكل من رفع للباطل صوتا وشق عصا الطاعة فليمت موتة جاهلية اللهم وحد السوريين مع الرئيس الحكيم بشار الاسد واعينه بالبطانة الصالحة ومن تعينه على الحق وانصره على دعاة الفتنة من القنوات الكاذبة واجعل كيدهم في نحرهم
لا فض فوك واتمنى نشر هذا المقال في اكثر من صحيفةسعودية أن سمحت لي وجزاك الله خير ووحد صفكم وجنبكم شر المتامرين على وحدة الصف السوري برشوة ضعاف النفوس من المواطنين مرات كثيرة بالمال واخرى باسم الدين وان هذا العمل جهاد والكلام الذي لا يقره كل عالم ممن لم يبيع دينه بعرض من الدنيا زائل واحيانا بالحرية وكان الحرية هي في التخريب والتفجير والقتل والتدمير والغاء اي صوت غير صوتهم والحق كما قلت سابقا ياحذ من قوله تعالى وسنة نبيه والفتنة نائمة لعن الله من ايقضها