خلق الله عز وجل الكون بشكل متوازن جميل ,محسوب و مقدر, بحيث لايمكن للانسان طيلة فترة حياته الا أن يكون من الشاكرين والمسبحين بحمده لما خلق. وبعد أن رفع السماء وبسط الارض , وشكل منها الجبال والوديان و الأنهر و البحار و المحيطات التي تسر الناظر اليها والتي تشهد على عظمة الخالق في كل شئ, خلق الله عشرات الألاف من الحيوانات بحيث جعلها مسخرة في المحصلة لمخلوقه المحبب له وهو الانسان. ولكي يظهر محبته بشكل أكبر أمر الله عز وجل الواحد الأحد الملائكة جميعا لتسجد للانسان لآنه المخلوق الوحيد الذي كرمه الله بالعقل والبصيرة ليتفكر وليعبد الله . أي جعل الله عز و جل مرتبة الانسان أعلى من مرتبة الملائكة حتى, والدليل على ذلك أن الملائكة لاتستطيع القيام بأي شئ مها كان دون اذن مسبق من الله وحده وبأمره, بما في ذلك الشيطان الرجيم الذي كان الملاك المقرب جدا لله وعز وجل, لعنه الله الى يوم الدين ليكون في الدرك الاسفل من النار لآنه رفض السجود للانسان, بل وطرده الله جل وعلى من الجنة ليصبح مسكنه تحت الأرض هو وذريته . والكل يعرف هذا. وأطلق الله عز وجل يد الانسان في الحياة كيفما يشاء دون اذن مسبق منه وبرضاه ,ونصح الله الانسان أن يبسمل باسمه قبل البدء بأي عمل لكي يبارك الله له عمله فقط وليس الا. اذا لقد وضع الله الانسان في أعلى مرتبة من بين جميع خلقه التي في السماوات و التي على الأرض . و أرسل الله لعباده الرسل والكتب السماوية بما في ذلك القرأن الكريم ليهدي الله عباده الى الطريق الصحيح القويم الذي يرضى عنه الله تبارك اسمه. وما تداولته البشرية منذ ألاف السنين من تعاليم ربانية نجدها في الفحوى واحدة تدعوا للتوحيد و الوحدة وليس التفرقة و الطائفية. وتدعوا الى حب الخير للناس وأن تحب لآخيك ماتحبه لنفسك لتسود الحياة على الأرض بالمحبة و الوئام والاخلاق الحميدة التي غرسها الله بصدورنا كي تكون البوصلة الربانية الدالة على الحق في حال استفتى كل منا قلبه. ووعد الله المؤمنين من عباده بأن جزاؤهم على ذلك الجنة , أي هناك حساب ينتظر كل منا يوم الدين. فالبلاد لاتبنى الا بالحب و السماحة و الاخلاق الكريمة, ولم نسمع أن هناك حضارة بنيت على الكره والقتل والافتراء والكذب لأن هذه ستكون من أعمال الشيطان الذي أقسم بعزته وجلاله بأنه سيغوي الانسان ليتبعه. و بدأ الانسان ومنذ الأزل ببناء حضارته وعملت حكماء البلاد والعلماء على ترسيخ العلوم المختلفة في أذهان الناس لتعليمهم الطرق الأجدى و الاسرع نحو النهوض بالبلاد نحو الأفضل ليرضى الله عنهم وكذلك لتتحسن السبل المعيشية للأجيال القادمة وهذه قمة الحضارة. فالانسان العاقل المحب لله , هو الانسان المحب لآهله ووطنه الذي يسير به نحو الافضل, وليس الانسان ممن اتبع تعاليم الشيطان الذي أغواه على حب الغرائز المختلفة من تفريق وقتل واغتصاب وحرق وتدمير لآركان حضارته التي بنيت على مدار ألاف السنين مهما كانت الأسباب, لآنها ستؤدي بالمحصلة لتدمير أركان هذا الانسان الذي كرمه الله عز وجل بالعقل والحكمة. اذا الحكمة تقول أن نبني للأجيال , لا أن ندمر . فالقتل والتزييف و الكذب هي أقصر الطرق للوصول الى نهاية أليمة لن يرضى الله عنها لآنها تخالف أوامره ومبادئه التي فطر الانسان وهي الحب والعمل الصادق وحب الغير . أيها العربي السوري , يا من أكرمك الله بأنك كنت مفتاح الحضارات العالمية بيقينك وحبك للأخر , يامن صمد أمام أغواء الشياطين بالمنافع الدنيوية مخافة لله, أيها العربي السوري ياصانع الحضارة بقلب مفعم بالحب والصابر على الأهوال , تذكر أن الأجيال ستذكرك ورأسها مرفوع بأنك كنت دائما مع الله , محبا لأهلك ووطنك, مدافعا عن الحق مقاوما ضد أعداء الله و الأمة العربية.
الدكتور نصر نادر
احداث سوريا
صانع التاريخ
اضيف بتاريخ: Thursday, June 7th, 2012 في 14:11
كلمات جريدة احداث: احداث, الدكتور نصر نادر, سوريا
لماذا ولصالح من تحاول أو يحاول كلا من وزيري خارجية السعودية وقطر أشعال نار الحرب داخل سوريا؟؟ وهل الكذب والافتراء يبيح لهم تعريض القتل للنساء والاطفال والشيوخ العزل الأبرياء الفتنة نائمة لعن الله من ايقضها والحق ياخد من قال الله وقال رسوله وسوريا كانت آمنة مطمئنة وقد شدد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخروج حتى لو اكل مالك وجلد ظهرك ودراء المفاسد مقدم على جلب المصالح ولكن هناك أعلام يهيج الشارع عبر تهيج العواطف وادخال السلاح وجلب المرتزقة وذلك بتكفير الرئيس وحزبه وهم لم يمنعوا اقامة الصلوات بالمساجد وهذا ما صح على لسان جميع مشائخ سوريا المعتبرين ونحن لم نأمر بمحاربة روؤساء الدول التي نحن تحت حكمها وهم كافرون والغوا الحجاب ومع ذلك لا يجوز الخروج عليهم الله اللهم ارينا الحق حقا وارزقنا اتباعه