بقلم :غالب قنديل

احداث سوريا

سورية في طريق الخلاص رغم الضجيج

تصاعد الضجيج السياسي والإعلامي حول الوضع في سورية بهدف خلق انطباع بأن ما يسمى احتجاجا وتظاهرات تنظمها المعارضة في الداخل والخارج قد سجل تصاعدا على الأرض ، والحقيقة التي كشفتها التطورات يوم الجمعة الماضي بدت معاكسة على الرغم من المحاولات المستميتة للتحريض بشتى الأدوات و الوسائل العالمية والإقليمية التي حشدت في سبيل حث المزيد من السوريين على تلبية دعوات التظاهر،

فقد بدت الموجة متراجعة بينما ظهر العجز لدى تنظيم الأخوان المسلمين وحلفائه داخل سورية فاضحا في تجسيد المراهنة السياسية التي عممت بقوة عن تحويل ليالي رمضان إلى ميدان للتصعيد بتحركات شعبية كثيفة فتسولوا التصعيد الأمني و العسكري عندما أحجم الناس عن التجاوب .

أولا: شكل انفضاح جرائم القتل والتنكيل التي يقوم بها مسلحو الأخوان والتكفيريين والمرتزقة الذين جندتهم المعارضة في عدد من المناطق عاملا رئيسيا في استنكاف قطاع كبير من الرأي العام السوري عن تلبية أي دعوة للاحتجاج أمام بروز خطر الفوضى والفتنة الطائفية بنتيجة تصرفات مسلحي المعارضة والشعارات التي يرددونها.
التعبير الافتراضي عن المعارضة يهدف لتقديمها في غلاف مدني عبر شبكة الانترنت ومن خلال متحدثين ينتمون إلى تيارات ليبرالية وعبر الكلام المنمق لممثلي تنظيم الأخوان في الخارج والداخل الذين يتحدثون إلى الفضائيات ويصرون على أن ما يجري هو احتجاج سلمي، هذا التعبير الافتراضي لا يقنع المواطن السوري الموجود في مسرح الأحداث والذي يشهد بأم العين أحيانا ، عمليات الخطف والقتل والتمثيل في الجثث وإحراق المنشآت العامة والخاصة وهو بالتالي حتى لو كان في موقع الاعتراض على الكثير من وجوه الخلل في أداء الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية إلا أنه لا يمكن أن ينحاز إلى قوة سياسية تغطي بادعاءاتها شللا وزمرا وميليشيات مسلحة تسعى إلى إشعال الفتنة الطائفية وترتكب عمليات القتل الوحشي ضد المواطنين الآمنين والجيش والقوى الأمنية، فالرأي العام السوري ينظر إلى المعارضة بممارسات مسلحيها ومرتزقتها الذين يتقاضون بدلات مالية لقاء الجرائم التي يقومون بها كما كشف العديد من المواطنين أمام وسائل الإعلام وآخرهم وجهاء منطقة دير الزور الذين توجهوا إلى دمشق لطلب إرسال الجيش لإنقاذ مدينتهم من زعران المعارضة وقتلتها الذين استباحوا الشوارع والساحات وعمموا الخراب.

ثانيا: افتضح أمر الارتباط بالخارج وبالتدخل الأجنبي بصورة كبيرة أمام الشعب السوري الذي يعرف جيدا أن سعد الحريري وسمير جعجع وكذلك اوباما وكلينتون وبندر بن سلطان معهم وأمير قطر ورجب طيب اردوغان أيضا يتحركون في خطة تهدف إلى الضغط على سورية و إرغامها على تبديل مواقفها من الصراع العربي ـ الإسرائيلي ، وليست قلوب أي منهم على الشعب السوري والإصلاح في سورية ، فالكلام عن الإصلاح ليس سوى أداة للضغط تماما كما أن الأخوان وعصابات التكفير وزمر خدام وغيرهم ليس همهم في تحقيق الإصلاح ، بل هم يريدون واقعيا وعمليا تخريب الوضع السوري لإقامة نظام يتيح لهم السيطرة وإلحاق سورية بالهيمنة الغربية ، و النتيجة ستكون التخلي عن حقوق سورية الوطنية بالرضوخ للمشيئة الأميركية الإسرائيلية حول الصراع العربي الإسرائيلي وفقا للتصور الذي طرحه كل من عبد الحليم خدام وشريكه البيانوني في تصريحات للتلفزيون الإسرائيلي.
ليس بعيدا عن هذا الارتهان إلى المشيئة الأجنبية تفويض قادة الأخوان وشركاؤهم في لقاء سان جرمان بباريس لبرنار ليفي أن يمارس دوره الفاعل لتحضير غزو عسكري تقوم به قوات الناتو في سورية وهو أمر روج له عدد من متحدثي المعارضة السورية في الخارج عبر اجترار نظريات التدخل الإنساني التي استعملت في ليبيا بكل صفاقة.

ثالثا: المعارك التي يخوضها الجيش السوري ضد بؤر الإرهاب والتمرد في حماه ودير الزور تجري في مناطق هاجر منها معظم سكانها هربا من جحيم سيطرة مسلحي المعارضة السورية ومن إرهابهم الذي ظهر في ذروة بشاعته على الملأ وأحدث صدمة في عدد من الدوائر الغربية وتسبب بإحراج للكثير من متفذلكي المعارضة في الخارج والداخل.
الجيش السوري الذي يشهد الأميركيون بخبرائهم وسياسييهم ومعهم القادة الأتراك بأن تماسكه يثير الذهول والتعجب في نظرهم، يقوم بمهماته تلبية للمطالبة الشعبية وفي مناخ احتضان جماهيري كبير وهو بالنسبة للرأي العام السوري بغالبيته الساحقة التي عبرت عنها الملايين ضلع رئيسي في التمسك السوري بالدولة الوطنية المركزية و برئيسها الدكتور بشار الأسد ومشروعه الإصلاحي وهذا ما بات من المسلمات الملازمة ليوميات الأحداث في سورية.
في كل منطقة تسيطر عليها المعارضة تبدأ الأحداث بتظاهرات خلفها و من حولها مسلحون يقومون بإحراق المنشآت العامة وتدميرها و بقتل عناصر الأمن وإحراق المخافر ليبسطوا سيطرتهم العسكرية ومن بعدها يبدأ السكان بالهجرة إلى خارج منطقة سيطرة المعارضة وتنطلق النداءات الشعبية الحارة لدخول الجيش ووقف المجازر والإرهاب اللذين باتا ملتصقين بسيطرة المعارضة التي تعوض أحيانا عجزها التنظيمي بشراء الرعاع والقتلة والمجرمين الجنائيين وبتسليهم كما بينت الوقائع الميدانية والشهادات المتراكمة منذ أحداث درعا.

رابعا: سورية تواصل بمثابرة و صبر ، سيرها في طريق الخلاص عبر إطلاق العملية الإصلاحية دون تردد وهذا ما سيشهد فصولا مهمة خلال الأيام المقبلة وهو في الوقت عينه يستند إلى قيام الجيش العربي السوري بتصفية بؤر الإرهاب والتخريب الباقية وهذا أيضا ما سوف يشهد تقدما كبيرا خلال الفترة القريبة المقبلة.
حاولت جماعات المعارضة أن تجد لها تعويضا معنويا في بيان مجلس الأمن وفي لقاء وفدها مع هيلاري كلينتون ولكن ذلك كله بما فيه تصريح الرئيس الروسي ميدفيديف المكرس لاسترضاء الأميركيين، لا يبدل حقائق الداخل السوري التي هي أصل المعادلة الحاسمة الناتجة عن درجة وعي السوريين لخطورة المخطط الأجنبي الذي يستهدف بلادهم وبالتالي التفافهم حول دولتهم الوطنية وجيشهم ورئيسهم ورفضهم للفتنة وللتدخل الاستعماري بأي ثمن.
روسيا وغيرها من الدول تبحث عن مصالحها والشعب السوري يهتدي بوعيه لمصالحه إلى طريق الخلاص في مقاومة حرب عالمية تستهدف إخضاع سورية وتدمير قوتها التي كانت الصانع الرئيسي لمعادلات المنطقة ويكفي أن يكون جنرالات الجيشين الأميركي والإسرائيلي قد صرحوا مؤخرا عن غبطتهم مما يجري في سورية لأنه يشفي غليل الثأر في نفوسهم من الدولة التي استعصت على هيمنة أميركا وإسرائيل وأفشلت مخططاتهما للهيمنة على المنطقة منذ أربعين عاما.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, August 8th, 2011 في 22:05

كلمات جريدة احداث: , ,

6 رد to “سورية في طريق الخلاص رغم الضجيج”

  1. bsam
    29/10/2011 at 11:51

    الصراخ لن يجديكم بعد الان لقد عقد الشعب السوري عزمه ولو بكيتم ولطمتم وعلا صوتكم فلن تسمعوا الا انفسكم لقد انكشفت سوؤتكم للعالم ايها المجرمون والقتله وانفضح مخططكم الصفيو صهيوني لتدمير بلاد الاسلام ولذلك فاح الرعب والهلع في كلامكم النظام لن يسمح بالتظاهر السلمي بدون ان يقتل لانه يعلم انه لو سمح لهم يوم واحد لقام الشعب من اوله لاخره وكذلك لايستطيع ان يوغل فيقتل الالاف بيوم واحد فينتفض العالم الحر بوجهه فهو عالق في مازق لاخروج منه الا باقتلاع راسه واتباعه السفله القتله لذا بالنسبه لعملاء وانصار النظام المستبد القاتل في سوريا انصحههم بالاستعداد جيدا للمعركه القادمه الفاصله التي ستطيح برؤوسهم وان يستجلبوا انصارهم من حزب الشيطان في لبنان مع كافة معداته التي جهزتموه بها لقمع اهل لبنان وترهيبهم وكذلك لاتنسوا حرس الثورة الايراني وفيلق القدس وميليشيات الذبح على الهويه في العراق واجمعوا امركم جيدا لان المعركه القادمه حاسمه فلا تقصروا في شئ لان سوريا وعبر التاريخ يجمع لها اعداء الامه كل قوتهم ثم يتساقطون جميعا على ابوابها وبذلك تكون خاتمتهم التعيسه ونهاية الطاغوت الثلاثي ملالي ايران وشلة الاسد وحزب اللات في لبنان على ايدي السوريين الابطال

  2. أبو مرتضى علي
    07/10/2011 at 19:46

    السلام على أهل الضمير .ز
    واقعا أعجب ممّا يصدر من بعض الأعراب والهمج الرّعاع والذين ينعقون وراء كلّ ناعق من أمثال ساركوزي وبطّة قطر وصعلوك أنقرة ..وو والسؤال الملّح “: لو سقط نظام الأسد بسورية .. فما مصير المقاومة وفلسطين والفلسطنيين وقادتها المجاهدة ..:” في ظلّ دولة على النمط القطري التركي ..؟
    لا لا لا ….لا لن يكون ذلك ولو قتل مليون عميل خائن لوطنة والقضية المقدّسة … وسورية الأسد باقية ما بقية في ربوعها ضمير وقلب شريف ..
    فألف تحية وقبلة على جبين كلّ عربيّ حرّ في أرض الشام من بلاد القيروان
    أبو مرتضى عليّ

  3. صديق الليل
    15/08/2011 at 05:45

    يا رب أفضح دعاة الفتنة والتخريب والتدمير للأرض السورية ومن يريد جرها لتكون مثل ما نشهده من خريف وصيف للدول العربية وكأني بالقوم لا يتعظون والعاقل من اتعظ بغيره وما مثل هؤلاء إلا كمثل قرية قصها االله علينا من الأمم السابقة التي كانت أمنة مطمئنة ياتيها رزقها رغدا فكفرت بانعم الله عليها وقالت اللهم باعد بين اسفارنا فطلبوا الشقاء على الأمن والطمانينة ولأمن مقدم على الأيمان ولا يعني هذا بأني القي الأيمان معاذ الله أن يكون حالي كحال هؤلاء الجهلة الذين باعوا دينهم ووطنهم ومقدرات وطنهم لأشخاص لا ترغب فيهم الا ولا رحمة بل سوف يكونون كحال الشيطان الذي يقول للأنسان أكفر فلما يرى العذاب يتبرئ منهم وهؤلاء من يدسون السم في العسل استطاعوا للأسف الشديد أن يغيروا ويغرواء اناس كنا نظن الحكمة والتروي والكن للأسف أذا انكشف الغبار علمت بأن ماتحتك فرس أو حمار ردهم الله للحق فالرجوع للحق خير من التمادي في الباطل وجنب الله سوريا الفتن وكشف كيد المظللين من أعلام ودعاة فتنة وتكفير

  4. عربي سوري وأفتخر
    10/08/2011 at 04:54

    دمشق-سانا

    اعترف أحد عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة بمشاركته في المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق قوى الجيش وحفظ النظام في محافظة حماة وعمليات التخريب للممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات وترويع المواطنين.

    وقال نادر حسن القطان في اعترافات بثها التلفزيون السوري الليلة الماضية إنني من سكان مدينة حماة مخيم العائدين أعمل في مجال البناء ومنذ بداية الأحداث في حماة خرجت في المظاهرات وفي نهار الجمعة كنا نتظاهر بعد صلاة الجمعة وعندما عمت الاضطرابات المدينة بشكل أوسع كانت اللجان التنسيقية موجودة ضمن حماة وبدأت تطلب من الاهالي تشكيل الحواجز وكل انسان من خارج مدينة حماة يريد الدخول إليها يدققون في هويته ويحتجزونه في معظم الأحيان أما من هو من داخل المدينة فيسمحون له بالذهاب وكان بعض الناس من الأهالي الذين هم خارج مدينة حماة لا يدخلونها بسبب وجود المسلحين على الحواجز حيث كان هؤلاء في بداية الأمر يتسلحون بالسكاكين و”الشنتيانات” إضافة إلى زجاجات البنزين والتي تسمى قنابل المولوتوف.

    وأضاف القطان إن الهدف من وضع الحواجز هو السيطرة على المدينة وتنفيذ عصيان مدني وعدم السماح للأجهزة الأمنية بأن تأخذ دورها الايجابي في المدينة كما قامت المجموعات المسلحة بمنع الموظفين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى وظائفهم.. كما أن المسلحين باتوا يمتنعون عن دفع فواتير الماء والكهرباء ويحرضون الاهالي على عدم دفعها ظنا منهم أن هذه الاشياء تؤدي إلى انهيار اقتصاد البلد.

    وقال القطان: إن الأمور في المدينة تأزمت أكثر وكانت تأتي سيارات من خارج المدينة على أساس أنها محملة بمواد تموينية وغذائية للاهالي ولكننى كنت أشاهد سيارات تفرغ منها الاسلحة وتوزع على بعض الحواجز وأهم الحواجز الموجودة على مداخل مدينة حماة ومنها المدخل الجنوبي والشمالي والمدخل الفرعي “مفرق الضاهرية” وكان أغلب التسليح يتم عبره ويقوم المسلحون بتوزيع الأسلحة من خلاله على بقية الاهالي.

    وتابع القطان: عندما كنت أغادر منزلي في المخيم مع زوجتي وأطفالي وأعود إليه انتبه لي شخص اسمه محمد نوير وشاهدني أكثر من مرة وكنت ملتحيا فانتبه لمنظري وجذبني وأجلسني معه وبدأ يسالني ما هو رأيك بالنسبة لما يحدث في المدينة وهو يشاهد المظاهرات يوم الجمعة فقلت له مثل الذي يحدث في بقية المحافظات فقال لي إن الذي يحدث في حماة يختلف عن بقية المحافظات فقلت له ما هو السبب قال لي ألم تلاحظ شيئا فقلت له لا فقال لي موضوع السلاح الموجود في المدينة ألم تلاحظه فقلت نعم رأيته ورأيت السيارات التي يتم تفريغه منها واستغربت هذا الشيء فماذا تريدون أن تفعلوا لمقاومة الجيش أم لشيء آخر.

    وقال القطان إن نوير أجابني بأن هذا السلاح لأكثر من سبب وفهمت منه بعض الوعود التي وعدني بها وقال لي إذا تعاونت معهم في بعض الأمور فإن من الممكن أن يسلمني موضوع المخيم والأجهزة الأمنية التي فيه وسأكون على رأس القائمة إذا شكلت له بعض المجموعات المسلحة.

    وأضاف القطان إن عمل محمد نوير يتمثل بالوقوف على الحواجز هو وأهله وخاصة على حاجز فرعي ولكنه يعتبر رئيسيا لأن هذه المنطقة تؤدي إلى الضاهرية وإلى مفارق أخرى تؤدي بدورها إلى بقية القرى وكان المسلحون يأتون ببعض الأسلحة من تلك القرى ويشترونها بمبالغ مالية.. مثل سلاح البومبكشن الذي يكلف شراؤه من مدينة حماة عشرين ألف ليرة بينما إذا تم شراؤه من القرى فسيكلف 17 ألف ليرة مع كمية من الطلقات النارية.

    وقال القطان إن مفرق الضاهرية المؤدي إلى هذه القرى يسيطر عليه المسلحون بقوة حيث استولوا على سيارة إطفاء لها سلالم ووضعوها على هذا المفرق وكانوا يدخلون من يريدون ويمنعون من يريدون من الدخول إلى المدينة وخاصة أهالي قرى محددة ومعينة بالذات بأي شكل من الأشكال إلا بعض القرى المخصصة التي يسمحون لأهاليها بالدخول إلى المدينة.

    وأضاف القطان إنني اجتمعت مع نوير أكثر من مرة وسألني عن أحوالي العادية وماذا أعمل وأين اسكن وهل أنا مستأجر أم أملك منزلا فشرحت له وضعى وقلت له إنني اشتريت منزلا ودفعت نصف ثمنه والنصف الآخر دين وأعمل في مهنة البناء ويوما أعمل في هذه الظروف واخر لا أعمل فقال لي ما رأيك أن تتعاون معي وتجند بعض الشباب لزيادة عدد المتظاهرين ونوقفكم على الحواجز وأنا على استعداد لدعمكم ببعض الاموال فقلت له ما هو المبلغ فقال لي أعطيكم مبلغ خمسة آلاف ليرة يوميا فقلت له ليس لدى أي مانع وفي مثل ظرفى أنا بحاجة إلى المال فوافقت واتجهت إلى بعض الشباب الذين رأيتهم أكثر من مرة في المظاهرات وهم متحمسون اكثر مني لهذا الموضوع فشرحت لهم القصة ووافقوا.

    وقال القطان: ذهبنا إلى نوير أكثر من مرة وفي إحدى المرات ذهبنا وكان مع الشباب أسلحة ومنهم سامر الخبازي وعلاء شقيقه فأحدهم معه بومبكشن والآخر معه مسدس وعندما رأى هذا المشهد قال لي عد إلي غدا فأنا أريدك في أمر وعندما عدت في اليوم التالي لعنده قال لي أريد أن اقول لك أمرا واذا استطعت أن تقنع الشباب فأنا مستعد أن أعطيك مبلغ 150 الف ليرة سورية اذا نجح الامر فقال لي اننا نريد الهجوم على مخفر الحاضر فقلت له نحن فقط فقال لي هناك مجموعات أخرى ستهجم ونحن سنساعدهم فهم المجموعات الاساسية فقلت له مثل من فذكر لي بعض الشخصيات مثل يحيى النبهان وجمال النبهان ومحمود الشمالى ومحمد الشمالي ومن عائلة قفورة وشخص يقولون له أبو علي هويدي فقلت له هؤلاء ما هو عملهم ومن هم فأجابني بأن بعضهم كان موقوفا ويريدون رد اعتبار الايام التي قضوها في السجن.

    وتابع القطان إن أولاد عائلة العرعور كانوا يقيمون مركزا لهم في بقالية اسمها بقالية العرعور بحجة أنها بقالية عادية لكنها كانت عبارة عن مستودع للاسلحة والاموال التي كانوا يقومون بتوزيعها على بعض المسلحين.

    وأضاف القطان: قلت لنوير متى سنقوم بالهجوم فقال لي غدا ما بين الساعة السادسة والسابعة صباحا وقال لي عندما تسمعون أنتم صوت اطلاق نار تأتون لعندى مباشرة ثم نتجه معا الى هناك..وقال لي قم بتأمين ما تستطيع تأمينه فقمت بتأمين زجاجات معبأة بالبنزين نسميها زجاجات المولوتوف وهي عبارة عن زجاجات “كازوز” نعبئها بالبنزين وهناك بعض الشباب جلبوا أسطوانات غاز والبعض الاخر أمن السلاح.

    وقال القطان ان الهجوم لم يكن على مخفر الحاضر فقط بل كان على جميع مخافر حماة دون استثناء حتى المخافر الخارجية وهناك أيضا أجهزة أمنية تم الهجوم عليها مثل مفرزة الامن السياسي وفرع أمن الدولة بحماة ولكن السيطرة كانت على أجهزة المخافر والسبب أن فيها أسلحة والهدف الرئيسي من هذه العمليات كان التخلص من عناصر قيادة الشرطة والسيطرة على الاسلحة.

    وأضاف القطان.. اذا اطلعنا على مدينة حماة نجد أن المخافر جميعها منتشرة على أطراف المدينة وعندما ذهبت المجموعة التي بقيادتي باتجاه المخفر وجدت أن هناك مجموعة أكبر موجودة هناك وليس فقط المجموعة المتمثلة بى أنا وستة أشخاص ويبلغ عددها نحو 30 شخصا وجرى اطلاق النار على عناصر المخفر وكنا نقوم بالقاء زجاجات البنزين عليهم وهناك مجموعة أخرى كانت ترمي على عناصر المخفر أسطوانات غاز إضافة إلى إطلاق النار من البومبكشن والبنادق الآلية التي كانت بحوزتنا ولكننا لم نستطع اقتحام باب المخفر من أجل الدخول اليه.

    وقال القطان ان المسلحين قاموا بالاستعانة بشخص لديه مكتب للاليات الثقيلة فجلب لهم “تركس” وقام بالهجوم على المخفر وعندما تم دفع الباب بـ”سطل التركس” لم نتمكن من فتحه فقام أحد المسلحين الذين يهاجمون المخفر باطلاق النار على سائق التركس ما أدى الى مقتله وفى تلك الاثناء كان اطلاق النار من قبل المسلحين فقط على المخفر ولم يكن هناك أي اطلاق نار من عناصر المخفر.

    وأضاف القطان ان هناك شخصا اسمه محمد ناصر جلب أسطوانة غاز ملفوفة بأكياس عليها بنزين وفيها دولاب وقام بوضعها بجانب جدار للمخفر شبه مهترئ ومن ثم قاموا برمي الرصاص عليها فانفجرت وفتحت فجوة في الجدار وعندما فتحت هذه الفجوة أصبح المسلحون قادرين على رؤية من بداخل المخفر ومن خارجه وقمنا أنا وبعض المجموعات برمي زجاجات البنزين إلى داخل المخفر كي يشتعل وعندما أصبح الدخان كثيفا فى المخفر بدأ عناصر المخفر بإطلاق النار من داخل المخفر باتجاه المسلحين وعندما نفدت الذخيرة لدى عناصر المخفر قاموا بالخروج من المخفر.

    وأضاف القطان إن أول عنصرين خرجا لتسليم نفسيهما ذبحا على يد أولاد الشمالي وهما محمود وشقيقه محمد ثم وضعوهما جانبا وقاما بتغطيتهما بحصيرة واستمر العناصر الباقون بتسليم أنفسهم واحدا تلو الاخر وفى هذه اللحظة قتل أحد أولاد عائلة الشمالى فقام أخوه بالانتقام له وقتل عنصرا ثالثا من عناصر الشرطة حيث قام بذبحه.

    وقال القطان إن عنصرين آخرين قاما بتسليم نفسيهما فهجم عليهما اثنان من المسلحين أحدهما يدعى يحيى النبهان والاخر من عائلة قفورة فقاما باطلاق النار على الاول فى رأسه وعلى العنصر الاخر فى معدته وكان المسلحون يقومون عندما يخرج أى عنصر بذبحه بالسكين أو بالشنتيانة أو باطلاق النار عليه من البنادق الالية.

    وأضاف القطان إن آخر عنصر خرج من هذه الفتحة كان متجها باتجاه المجموعة التى كنت مسوءولا عنها فلما رأيته قادما باتجاهى أخذت البندقية من الشخص الذى كان موجودا معى ويدعى سامر خبازي وأطلقت عليه طلقة فأصبته فى معدته ثم هجم عليه باقي عناصر مجموعتي وسحبوه وقاموا بوضعه فوق الاخرين.

    وقال القطان: لم يكن لدينا خوف أو قلق من مجيء نجدة لانقاذ العناصر المحاصرين ضمن المخفر لان السيطرة كانت قد تمت على جميع مخافر حماة ولم نخف من أن تأتي نجدة من خارج حماة بسبب وجود حواجز كانت تسيطر على الطرقات الرئيسية والفرعية اضافة إلى أن مخافر حماة كانت قد فرغت من عناصر الشرطة المدنية ولذلك لم يكن لدينا أي خوف نهائيا لا من قبلنا ولا من قبل العناصر المسلحة الاخرى لانهم كانوا بمجرد أن يسيطروا على مخفر يأخذون السلاح الموجود فيه مباشرة.

    وتابع القطان.. بعد أن تمت السيطرة على مخفر الحاضر وقمنا بقتل جميع العناصر الذين كانوا داخله جلبوا لنا سيارة “بيك أب” قديمة تعود ملكيتها لشخص يدعى أبو خضر فقمنا بتحميل الجثث بالسيارة بحضور بعض الاهالى الذين كانوا يقومون بمشاهدتنا ثم أخذناهم باتجاه منطقة اسمها جسر الضاهرية وتم رمي الجثث من فوق الجسر فى تلك المنطقة.

    وقال القطان إن الفيلم الذي عرضه التلفزيون السوري الذي يظهر رمي عناصر كانوا في سيارة بيك أب إلى نهر العاصي هو نفس الفيلم الذي يصور الحادثة التي تكلمت عنها وأنا كنت واحدا من الناس الذين شاركوا برمي الجثث حيث قمت برمى جثة من الجثث ثم ذهبنا وقمنا بغسل السيارة لازالة اثار الدمار عنها وأخذ المسلحون بقية السلاح من المخفر وشطفوا الشارع لإزالة آثار الدماء التى كانت على الارض هناك.

    وأضاف القطان إن الهدف من التمثيل بالجثث والتقطيع بالشنتيانات والسيوف والسكاكين هو ترويع قوى الامن الداخلى والجيش التى ستدخل مدينة حماة بأن ما حدث لهؤلاء سيحدث لهم وقال عندما عدت وجدت أن المدعو نوير قد توارى عن الانظار تماما وكل الوعود التى وعدتنا بها هذه المجموعات كانت كذبا بكذب.

  5. معا للاصلاح بقيادة الاسد
    10/08/2011 at 00:53

    نعم يوجد مسلحين وارهابيين يقتلون الشعب والجيش والامن وينكلون بجثثهم والاخ عايز صورة عن الارهابيين انا رح خليك تشوف فيديو عن قتل رجال الامن ورميهم في نهر العاصي من قبل المسلحين في مدينة حماه واذا ماقتنعت عندي صور ومقاطع فيديو كتير …انها مؤامرة لابكيف الكبير ولا الصغير ….

  6. البوكمال حره رغم انف بشاار
    09/08/2011 at 01:57

    يا شيخ للحين مصدق ان مسلحين ومرتزقه هي الي تقتل بلشعب والله عيب عليكم نريد صوره واحده فقط لمسلحين وعناصر تخريبيه لكي نصدق انما المخربين هم بشاار الاسد وماهر واعوانه وابواقهم حسبي الله ونعم الوكيل فيهم نشوف فيهم يوم اسود ان شاء الله قريب

اترك تعليقاًً على هذا الرأي