رضا البطاوى

احداث سوريا

طواغيت سوريا ومجازرهم

طواغيت سوريا ومجازرهم

ما زال شعار سلمية سلمية هو شعار المظاهرات السورية رغم أن عدد الشهداء يزداد يوما بعد يوما وهذا الشعار لن يهز النظام السورى ولن يزيله لأنه نظام طائفى قبلى حزبى فهو قائم على مصلحة الطائفة المذهبية التى هى فى نفس الوقت القبيلة والتى هى غالبا أعضاء الحزب وكبار رجال الشرطة والجيش ومن ثم فهو نظام يدافع عن حياته ككل وليس كما حدث فى مصر وتونس حيث كان اعضاء الأحزاب الحاكمة هم أغنياء البلد والذين تجدهم فى ركاب أى حزب حاكم قديم أو جديد فهم يتبعون نظام عاش الملك مات الملك لا يشغلهم العمل الحزبى ولا المعتقد الحزبى وإنما كل همهم هو الحفاظ على ثرواتهم وزيادتها لذا فهم لم يثبتوا أكثر من شهر فى دفاعهم عنه خاصة مع انعدام الدور القبلى والطائفى فى التركيبة الحزبية .

سوريا الوضع فيها مختلف ولذا لابد أن يتحول الثوار إلى مقاتلين فالثورة السلمية لن تأتى إلا بمزيد من الضحايا فى جانب الثوار والشعب وأما إذا ذاق النظام السورى مرارة قتل بعض منه فسيؤدى هذا به إلى التفكير فى التوقف فكما قيل لا يفل الحديد إلا الحديد .

لابد أن يذوق أعضاء حزب البعث مما ذاقه الشعب من قتل وجرح وتشريد حتى يتراجعوا عما يفعلونه ويبدأ الانشقاق داخل الحزب ولكن حتى ذلك الحين فليذق الثوار والشعب معهم طعم الهزيمة ما داموا يظنون أن شعار سلمية سلمية سيؤدى بهم إلى النصر .

قد يقول قائل أنت تدعو إلى حرب أهلية؟

وأقول لهم نعم فهى خير من معركة تكون فيها الخسائر كلها من جانب واحد ففى كلتا الحالتين الشعب السورى خاسر خاسر ولكن أن يخسر الجميع أفضل من أن يظل طرف واحد هو المنتصر وبقية الشعب هو المنهزم .

والأيام القادمة ستثبت أن سوريا مثلها مثل اليمن وليبيا لن يكون الحل فيها إلا عبر السلاح والشىء الوحيد الذى قد ينفع الشعب هو أن تدعو كل قبيلة أو حزب أو أسرة غير بعثية علوية أولادها فى الجيش والشرطة وهم غالبا جنود وليسوا ضباط إلى الفرار بسلاحهم من ثكناتهم وأماكنهم لبدء تكوين جيش يحارب جيش النظام الباقى وأن يبدأ أهل كل بلد بالاستيلاء على أقسام ومراكز الشرطة فيها وأخذ السلاح منها للدفاع عن أنفسهم .

البعض سيقول أنت بذلك تنادى إلى اسقاط الجبهة الوحيدة الباقية أمام إسرائيل وأقول لهم إن الجبهة الوحيدة لم تطلق طلقة واحدة منذ 38 عاما فى اتجاه اسرائيل وهى جبهة نائمة تم استغلالها لمصلحة النظام السورى جبهة لم تسع لتحرير أرضها لا حربا ولا سلما جبهة سمعنا أن اسرائيل قامت بمهاجمتها عسكريا العديد من المرات ولم تتصد لتلك الهجمات فعلى ماذا نبكى ؟

هل نبكى على جبهة أفسدت الداخل وعملت على اذكاء الصراع بين الجماعات الفلسطينية واللبنانية ؟

لو أنها حررت شبرا واحدا من أرضها خلال38 عاما لقلت يجب الوقوف فى ظهرها والدفاع عنها

هل نقف فى صف نظام يقتل شعبه ؟

كلا فليمت النظام وليعش الشعب حرا

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, August 5th, 2011 في 12:00

كلمات جريدة احداث: , , ,

3 رد to “طواغيت سوريا ومجازرهم”

  1. حلبي مندس
    04/11/2011 at 19:49

    انا مع الاخ رضا بحب اضيف شي انه كلما قتل هذا الطاغية موطنا سنيا فانه يؤجر حسب معتقداته الاياتية القمية الايرانية المجوسية

  2. عربي سوري و أفتخر
    08/08/2011 at 18:20

    السلام على كل عاقل يؤمن ويتقي الله جل جلاله.
    واشنطن اشترطت دعمها لمعارضين سوريين بالتزامهم ازاء اسرائيل
    07/08/2011 06:32:30 م

    كشفت مصادر اعلامية فرنسية عن ان واشنطن طلبت من معارضين سوريين ان يعلنوا التزامهم بشكل علني بالسلام مع اسرائيل في حال وصلوا الى الحكم في سورية .

    وذكرت مجلة ( لو نوفيل اوبزرفاتور ) الفرنسية وفقا” للوطن ان ” خبراء المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة يعدون تقريراً بناء على شهادات مع لاجئين ومعارضين وجنود منشقين من الجيش السوري” وقالت المجلة: ان ” بعض المعارضين قالوا للمحققين ان واشنطن طلبن منهم ان يقدموا التزاماً علنياً بالحفاظ على السلام جيرانهم وبشكل خاص مع اسرائيل اذا وصلوا الى السلطة ” .

    واضافت : ” هذا الالتزام سيكون احد شروط وقوف الولايات المتحدة الى جانبهم بشكل قوي ” حسب ماجاء في المجلة وعلقت المجلة ان هذا التقرير قد يصبح موضوع نقاش في مجلس الامن في ايلول .

  3. د . سمير الحسن
    07/08/2011 at 12:31

    كلام صحيح مائة بالمائة , وهذا ما ستصل إليه الثورة السورية آجلا , ولا بديل عن استخدام السلاح لإسقاط هذه العصابة البعثية العلويةالحاكمة , التي تقصف الشعب بالدبابات فيما تحمي حدود إسرائيل ومن ضمنها الجولان السوري المحتل !! وهي لن تتخلى عن الكنز السوري المنهوب ولو ذبحت الشعب بأكمله .

اترك تعليقاًً على هذا الرأي