عبد المنتقم الشامي العمري

احداث سوريا

تركيا مع الشعوب العربية لا مع جلاديها

ما هي حقيقة الموقف التركي حيال الأحداث في سورية ؟ وما سر التبدل شبه الكامل لطريقة تعامل الحكومة التركية بزعامة رجب طيب أردوغان تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من قمع وتقتيل وسحق بالدبابات , واعتقال وتعذيب حتى الموت في أقبية المخابرات وأجهزة القمع البعثية  ؟
إن التوجه التركي الذي تقوده حكومة حزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الإسلامية تمثل في الانفتاح على القضايا العربية والإسلامية , وتأييد القضايا العربية في المحافل الدولية , والوقوف الحازم بجانب الشعوب العربية المنكوبة , ولا يزال الناس يذكرون بفخر موقف أردوغان الشجاع في قمة دافوس يوم تصدى لشيمون بيريز مدافعا عن أطفال غزة , ثم انسحابه الشهير كاشفا أمام العالم كله تحيزالغرب ضد فلسطين , في موقف لم يقفه مسؤول عربي , بل إن رئيس الجامعة العربية آنذاك السيد عمرو موسى لم يجرؤ على فعل شيئ وإنما التزم أمر بان كي مون بالسكون والجلوس علما بأن القضية قضيته هو قبل أن تكون قضية أردوغان , وتعدى ذلك إلى مشاركة أردوغان أهل غزة ضريبة الدم حين أرسل لهم سفينة مرمرة مغيثا ومتضامنا , حتى قال كثير من الناس : إن تركيا أكثر عروبة من الدول العربية ! وهم يعنون حكامها المتصهينين بالطبع , وباتت تركيا الجديدة القوية سندا قويا وركنا شديدا لشعوبنا العربية .
لقد وقفت الحكومة التركية – ممثلة بحزب العدالة والتنمية – مع سورية ودافعت عنها في المحافل الدولية , وفتحت الحدود بين البلدين بعدما ألغت نظام تأشيرة الدخول , كما وقفت مع كل الدول العربية بلا استثناء , ودعمتها اقتصاديا بعدما وجهت الاستثمارات التركية تجاهها .
إن تركيا – وهي تقدم الدعم للدول العربية – كانت مؤمنة بأنها تدعم الشعوب العربية لأنها لم تكن تفرّق بين الدولة شعبا ونظاما , وهي تنطلق من ذاتها فليس هناك فرق بين شعب تركيا وبين حكومة حزب العدالة والتنمية الذي انتخبها , وحتى لما ثارت الشعوب العربية على حكامها القتلة اللصوص لم يكن ذلك واضحا لدى الحكومة التركية , فاكتفت بالاتصال بالقذافي الذي أكد لها بوجود المؤامرات الخارجية , وحبوب الهلوسة !! فوقفت مع القذافي , ظنا منها أنها تقف مع ليبيا , حتى مزق ثوار بنغازي العلم التركي , وأعادوا سفينة الإغاثة التركية , كما اكتفت بالاتصال ببشار الأسد , الذي أكد لها – بدوره – وجود المؤامرات الخارجية على دولة الممانعة ! فوقفت معه , وهو ما أثار حزن الشعب السوري , حتى صرنا نسمع في الشوارع: ( يا حيف عليك يا أردوغان , خذلتنا , تقف مع النظام المجرم ؟ ) .
ولكن أمد خداع القذافي وبشار الأسد وكذبهما لم يطل أمام قيادة حصيفة , كقيادة حزب العدالة والتنمية , وكقيادة أردوغان , فسرعان ما كشفت القيادة الحقيقة , وتبينت معالم الجريمة التي يرتكبها المجرمان القذافي وبشار الأسد بحق شعبيهما , فسارعت للوقوف بحزم أمام الشعوب المقهورة في سورية وليبيا , بل وفضحت بعض جرائم بشار وأخيه السفاح ماهر , مما لم يكن بعض أبناء شعبنا يعرفها .
لقد أثبتت تركيا العدالة والتنمية مصداقيتها بالوقوف الحقيقي مع الدول العربية , من خلال الوقوف مع شعوبها المقهورة , كشعبنا السوري , عربا وكردا , هذا الشعب المذبوح بيد عصابة البعث   من الوريد إلى الوريد , ويأتي الانتصار المدوي لحزب العدالة والتنمية في انتخابات الأمس تفويضا من الشعب التركي لهذا الحزب بالاستمرار في سياسته الصائبة – بعدما نهض بالاقتصاد التركي وحقق قفزات نوعية وحجزلتركيا مكانا لائقا بين الأمم – للدفاع عن شعوبنا المقهورة , وهو ما أغاظ وأخزى مجرمي النظام الإجرامي في دمشق .
تحية لتركيا الجديدة القوية , تحية لحزب العدالة والتنمية , وتحية للقائد العظيم رجب طيب أردوغان , من كل شعبنا السوري الثائر

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, June 13th, 2011 في 17:26

كلمات جريدة احداث: , , ,

8 رد to “تركيا مع الشعوب العربية لا مع جلاديها”

  1. محمد الحموي
    26/07/2011 at 11:21

    إلى عنصر الأمن اللي سمى حالو صوت الحق ::
    بتقول عني إنو أنا تركي وبعدين بتناقض نفسك وبقول إنك بتعرف أردوغان أكثر مني !! طبعا ما إنتو بتعرفوا عن الشعب أكثر من ما هو بيعرف عن حالو ! الشعب الأعزل بيطلع مظاهرات وبتقتلوه لإنكن بتعرفوا إنو الشعب مندس وسلفي ومو ضروري هو يعرف هالشي عن نفسو !
    وبعدين أنا موتركي أنا عربي سوري حموي حواضري بس لإني عندي معلومات عن بلدي وتاريخها غير عنكن يا شبيحة يللي ما بتفهموا إلا بالروح ..بالدم .. نفديك يا زرافة ! واشكروا جماعة القذافي اللي علموكن شعار جديد لما قالوا : الله وليبيا ومعمر وبس فإنتو رددتو هالشعار متل الببغاء بس بدلتو اسم معمر باسم الحيوان الزرافة لإنكن ما بتفهموا شي ولا رح تتعلموا شي .
    بعدين تركيا لما بتوقف معكن بتصير ملائكة ولما بتقلكن ليش ؟ بتصير عميلةوهالشي عادتكن على طول لإنكن ما بتستحوا من الكزب .
    وبعدين مسعود يلماظ طلب منكن مو من سورية لإنو مو سورية اللي حوت أوجلان واللي جابو هو الخنزير حافظ لعنة الله على روحو النجسة اللي لما عملها تحتو أنا كنت راكبو! فهمت ؟

  2. صوت الحق
    19/07/2011 at 08:00

    يا أخ محمد الحموي: من كلامك مبين انك تركي مو سوري ، لأن مافي سوري بوقف بجانب اعداء بلدو، وانت بتعرف مليح انو الأتراك من يوم يومون اعداء للعرب ، ولا انسيت الاحتلال العثماني؟.
    وبحب قلك انا بعرف مين اردوغان مليح وبعرف حزب العدالة مليح ، بس انت الي مابتعرفهون مليح.
    والي عم بيصير بتركيا حاليا هو اخطر بكثير من الي عم بيصير بسوريا ، وتحت اسم الديموقراطية الزائفة امريكا واليهود غم بيمشو خططهم بتركيا الي مابيعرف حدا لوين عم توصل ، بس المكتوب مبين من عنوانوا لهلأ ، فوقوف اردوغان بجانب امريكا ومخططاتها مو جاية من الهوا.
    وتاني شي ليش عم تقول طلب منكم ترحيل اوجلان؟ ليش انت مو من سورية يعني؟.
    وعدا عن ذلك شو عرفك أنو المرحوم عملها تحتو؟ شو كنت انت تحتو؟.

  3. محمد الحموي
    18/07/2011 at 09:06

    إلى صوت الحق :
    لا يا عمو , تركيا مو علمانية أكثر من سورية , لكن الحكم اليوم بيد حزب العدالة والتنمية وهو حزب إسلامي , والزمان الذي كان يطيح به العسكر بكل من يعطس انتهى , أردوغان شحط للمحكمة كبار الجنرالات وما قدر الجيش يحرك ساكن , نعم حاول الجيش العلماني الموالي لإسرائيل يعمل انقلاب عام 2003 بعد مجيء أردوغان بسنة , لكن أردوغان لعن أبو اللي خلفهن , ولسّا بيجرجرهن للسجون والمحاكم , وغيّر الدستور باستفتاء حقيقي – مومتل اللي عندنا استفتاء حقير كذاب – وأنهى إلى الأبد سلطة الجيش , وببشرك ممكن يكون لتركيا دور عسكري في إنقاذ الشعب السوري من المجرمين العلويين , والأقربون أولى بالمعروف , وبذكّرك بأيام حكومة مسعود يلماظ لما طلب منكم ترحيل عبد الله أوجلان وفكر الخنزير المقبور حافظ إنو رجّال ورفض , وقال يومها يلماظ للبرلمان التركي : أعطوني بس 24 ساعة وأنهي الأمر ( وأجتاح عالم سورية )!!
    المقبور الأسد عملها تحتو وبسرعة طرد أوجلان بأول طيارة وكانت رايحة على موسكو .

  4. صوت الحق
    17/07/2011 at 02:21

    تركيا قال؟، تركيا ياعمو علمانية اكثر من أي دولة، وتركية تابعة لسياسة المحفل الماسوني فيها، وإذا عطس أردوغان وقال لأ ، العطسة التانية بيصير مصيرو متل أربكان، مو هيك التاريخ بيقول؟.

  5. سوري بحت
    10/07/2011 at 19:40

    طلعت تركيا فاعلة خير وماني عارف
    اولا تركيا كانت معزولة تماما عن العرب وكأنها منفية واول من سمح لها لها بالانفتاح على العرب هي سورية
    والدليل مسلسل مهند ونور اول ما نزل بالهجة السورية وهذا ما اعطاه جماله
    ثانيا ان سوريا من الغا تاشير الدخول اولا وليست تركيا
    ثالثا بقيت تركيا في حالة توتر مع الارمن الى ان ذهب السيد الرئيس بشار الاسد واصلح بينهما
    ثالثا اردوغان قاطع بيريز في دافوس ولاكن السفارة الاسرائيلية ما تزال تتربع في تركيا واردوكان منع اسطول الحرية من التوجه هذا العام الى غزة المحاصرة بينما السيد الرئيس بشار الاسد ما زال الريس العربي الوحيد الذي لم يدنس يده وارضه بالعار الاسرائيلي الذي يلبس اغلب القادة العرب
    ارى أن اردوكان قام بالتخاصم مع الكيان الصهيوني لينال ثقة العرب الاغبياء امثالكم ثم يتجه الى الصلح مع الكيان الصهيوني مرة اخرى.
    ان اردوكان لا يريد دعم الشعب السوري انما يريد اخذ دور سوريا المحوري في المنطقة فها هو الان يدعو حركة حماس الى التطبيع مع الكيان الصهيوني وهو يريد ان تتخرب سوريا لكي يتحول انبوب الغاز العراقي الذي يمر بسورية الى تركيا
    الى سميرة انا ماني علوي وبقدر قلك انك وحدة ما بتفهم لان فيه من الاشخاص الذين ذكرتيهم سنة وهي اكبر دليل انك كذابة وان ما في بسوريا طائفية

  6. سمير
    29/06/2011 at 11:57

    إلى SH أنا والله ما شفت كلمة طائفية بهذا المقال , بس إنّو يحكمونا العلويين :
    – بشار الأسد
    – ماهر الأسد
    _آصف شوكت
    – علي حبيب
    – حافظ مخلوف
    – محمد ناصيف
    – عاطف نجيب
    – جميل حسن
    وغيرهم كثير يتحكمون بسورية , ويسرق سورية العلوي رامي مخلوف ..
    فهذه ليست طائفية , أما أن نذكر ذلك , فهو طائفية , كيف نعالج المريض إذا لم نحدد المرض الذي يحمله ؟ وسورية يفتك بها مرض الطائفية حيث تحكمها عصابة علوية , نهبت البلد وأذلت الشعب السوري ,هذه هي الحقيقة , ولا ينكرها إلا جبان أو بعثي مرتزق أو علوي !

  7. SH
    27/06/2011 at 12:36

    والله ما بعرف شو بدي قول بس هللق انتو مقتنعين بكل هالحكي وانه تركيا مع الشعب ؟؟؟ منشان شوو نسيتو ايام العثمانين بس انا بعتب عالمثقفين اللي بيقرو التاريخ وبينسوو بس يا عيب الشوم صرتو تحكو بالطائفية يا عيب الشوم عليكم “وانا مالي علوية ” وطائفتي بكل فخر سوري

  8. Bushra
    16/06/2011 at 10:41

    والله لما بقرأ كتاباتك يا أستاز عبد المنتقم بشعر بالتفاؤل وبحس إنو بلدنا بخير و فيوه رجال شرفاء ورجال أذكياء وواعين وبيقدروا يردوا على هالظلاّم من **** المجرمين وكلابن من البعثية ويوقفوهن عند حدن ويكشفو كزبن بالدليل القاطع وبإزن واحد أحد رح نهزم هالعصابة الحاكمة ويرجعوا العلوية للمغارات اللي كانو ساكنين فيها قبل ما يجي المجرم حافظ الكلب الله يلعن روحو بقبره

اترك تعليقاًً على هذا الرأي