بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل تعثر الاقتصاد الأوروبي والعالمي بشكل عام ألن تتبادر إلى أذهاننا فكرة احتياج القوى الكبرى إلى التمكن من الهيمنة على مصادر الطاقة ومنافذ اقتصادية استراتيجية مهمة .. بمعنى آخر احتياجهم الملح إلى عودة الاستعمار والسبب هو نفسه السبب القديم – منع اقتصادهم من الانهيار- على أن تكون تلك الهيمنة أكثر إحكاما من ذي قبل في المنطقة الغنية بالطاقة وأكثر استفادة تتوافق ومقدار تراجع الاقتصاد الغربي فتكون عوضا مناسبا وعكازا متينا لأجيالهم القادمة .. ألا يدفعنا هذا إلى محاولة تقبل تلك النظرية التي تشير إلى حرب محتملة في منطقة الخليج يتم من خلالها تحقيق رغبة إيران في ضرب منطقة الخليج وزعزعة الاستقرار فيها وإبراز نفوذ الشيعة كما حدث في العراق مع إعطاء إيران بعض المكاسب القديمة جغرافيا أو تطميعها فقط بذلك كما حدث مع صدام حسين في الكويت ، ثم ينقلب السحر على الساحر ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن القوى الاقتصادية الكبرى والتي تلعب لعبة شد الحبل ما بين روسيا والصين وما بين الولايات المتحدة فإنها ستحصل على إحكام الخناق في منطقة الخليج والسيطرة والمبالغة في الحماية والتحكم والإغراق في الديون لتدفع تلك الأخيرة الثمن وكل ذلك بضربة معلم والتي تتمثل بضرب منطقة الخليج من قبل إيران بحجة القواعد الغربية ، لا يظنن أحد أن أوروبا والولايات المتحدة فقط من سيستفيد إنما هم الحلفاء القدامى روسيا والصين أيضا ، وأقسم أن الفرق بين أحاديثهم امام العالم وأحاديثهم الخفية الحقيقية والتي تتوازن من خلالها موازين القوى العالمية وهي تمتطي ثروات العالم الثالث الساذج .. أقسم أن هذا الفرق لو علمناه لسقطنا مغشيا علينا من شدة الضحك على أنفسنا
ومع أن دول الخليج لو حدث فيها هذا الأمر فهي تستحقه بكل النذالة التي يبدونها في أغلب المواقف العربية .. ورغم ذلك والله أتمنى أن يكون كلامي هذا كله تخرررريف
وأتمنى ألا يسحب الثوار الحكم من الظالمين المحليين في اليمن ، ثم يقبلون على الشعب وهم يسحبون بأيديهم الاستعمار كمن يدخل إلى بيته قطيع الأسود ليطرد قطيع الكلاب .. واليمن منطقة إستراتيجية مهمة والجماعة عاد قدهم مستنيين في البحر منذ سنين وقواعدهم في سقطرى ، وما أعرف والله شو ناقص عليهم ، بس في شي ناقص بالسيناريو وبيتموه
أتمنى يكون كل شي قلته تخررريف .. اللهم آميـــــــــــــن
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها ، قالوا : أومن قلة يارسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وسلم ) : بل انتم كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله المهابة من قلوب أعدائكم منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، قالوا : وما الوهن يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وسلم ) : حب الدنيا وكراهية الموت ( صدقت سيدى رسول الله ) فقد تداعت علينا الأمم فنحن غثاء كغثاء السيل , ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله العلى العظيم , وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كانوا ومازالوا السبب فى تفرقنا وضعفنا .