حســــن علي الغبــــاشي - دميـــــاط

احداث مصر

لمــــاذا نقــول نعــم

تعيش مصر لحظات فارقه في تاريخها المعاصر …
فما حدث بداية من 25 يناير و ما تلاه من وقفات الغضب التي أجج سعيرها ما سمي بموقعة الجمل و انتهاء بزوال شمس نظام جثم على صدورنا ثلاثون عاما مساء الحادي عشر من فبراير الماضي ..
كل هذه الأحداث المتلاحقة لم يتوقع حدوثها بشر أيا كان على أرض مصر و لعظمة هذه الثورة التي وصفت بالشعبية أن أعجب بها العالم و أكبروا مفجروها من الشباب المصري و كان الدوي عظيما في العالم كله …
و بدأنا ترتيب البيت و مطاردة فلول النظام البائد و كانت التعديلات الدستورية و التي تضعنا على بداية الطريق الصحيح نحو بناء نظام ديمقراطي قوي تكون السياده فيه للشعب .
و قد تتباين الرؤى و تتصادم الأفكار و لكن في أرضية وطنية خالصه ..
هناك من يرى أن يقول لا لهذه التعديلات أملا في وضع دستور جديد يتماشى و متغيرات العصر …
و هناك من يقول لا ليس لشيء إلا الخوف من أن يتبوأ المشهد مجوعة بعينها لما لها من قدرة بالغة في التنظيم و مهارة في الحركة و تواصل مع الناس ليس وليد اليوم و دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها فهي جماعة الإخوان المسلمين و ما ينتسبون للتيار الإسلامي بمختلف مسمياتهم …
و لقد بلغ الأمر أن طالب هؤلاء أصحاب لا أن يبقى الحكم عسكريا لعام أو عامين حتى تستقر الأمور و تتهيأ الأطياف الأخرى لمواجهة الجماعه ..
و لمن قال لا أملا في دستور جديد أقول هذا حقه و لا خلاف ..
و لكن أستغرب و بشده أن يطالب ليبراليون بأن يبقى حكم العسكر و تبقى الدبابه و المدفع تتصدر المنظر في شوارع مصر المحروسه … غريب من هؤلاء الذين كانوا يطالبون بالديمقراطيه في عهد النظام البائد أن يدعوا للعسكرة ….
و أستطرد بسؤال هام : هل يكفي عاما أو عامين لتنظموا صفوفكم و كان أمامكم ثلاثون عاما لم تفعلوا غير الكلام و الكلام فقط و من يدرينا أنكم ستتهيأون و تتجهزون بعد عام أو عامين ؟؟
و أقول لمن يتمسح في الثوار طالبا منحهم الفرصة لتكوين أحزابهم إن من قام بهذه الثورة العظيمة قادر على كسب أصوات الشعب بكفاءة و مقدرة فلا هؤلاء الشباب بأقل منها و لا شعبنا كان ناكرا لهم و لتضحياتهم دماءا زكية سالت و أرواحا طاهرة تنعم بجنات الشهداء ….
و أؤكد على أن الجيش قد حمى ثورة الشعب و عبر بها مراحل صعبه و لكن آن الأوان لتعود الدبابات لثكناتها و يعود جنود جيشنا لمواجهة مخاطر كبرى تحيق بمصرنا :
شرقا من عدو أزلي ..
و غربا حيث تفور ليبيا و تثور و لا يعلم أحد بعد الله منتهى ما يحدث و لابد أن يتهيأ الجيش لما تسفر عنه هذه الحرب الأهلية في ليبيا وما ينجم عنها من فوضى متوقعه على حدودنا الغربية تتزايد احتمالاتها بإطالة أمد الصراع دون بزوغ علامات تفوق واضح لطرف علىالآخر …
و جنوبا سودان مقسم و منابع الحياة منابع نيلنا العظيم تتهددها ما تقوم به تلك الدول من خرق للإتفاقيات التاريخيه و استغلالا للظرف …
أضف لما سبق من تردي الأوضاع الأمنية في عديد من ربوع مصر بعد ما حدث من الشرطه ظهيرة 28 يناير و الإنسحاب المفاجيء ثم الغياب الغير مبرر حتى الآن رغم العوده للشارع و لكنها عودة بطيئة هشه لا تخيف و لا تردع بلطجية الشوارع و قطاع الطرق …
من أجل ذلك أرى أن نتواجد في لجان الإستفتاء جميعا من يقول لا قبل من يقول نعم لنعبر تلك المرحلة بأمان نحو مرحلة بناء كبرى ..
و أرى أن التصويت بنعم يعجل بزوال الخوف من البلطجه و يبدد الهواجس من الثورة المضاده و الأهم أنه يعجل بالبدء في بناء ديمقراطي
سليم رئيس منتخب و مجالس برلمانية حقيقية و دستورا دائما جديدا يلبي حاجتنا في المرحلة القادمة …
كما يجب أن تدور العجلة و يعود الجميع إلى عمله ننتج و نعمل لننقذ اقتصادنا من دمار و انهيار ندعو الله أن نتجاوزه و نعبره إلى آفاق أرحب ..

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, March 17th, 2011 في 22:24

كلمات جريدة احداث: , , ,

5 رد to “لمــــاذا نقــول نعــم”

  1. الاستاذ
    20/03/2011 at 12:48

    لا

  2. هانى محمود
    20/03/2011 at 01:38

    أعلنت قيادة أركان الجيش الفرنسى، أن أول عملية قصف جوية فرنسية فى ليبيا حصلت السبت فى الساعة 16,45 ت غ واستهدفت “آلية تابعة لقوات القذافى”، وذلك فى إطار تنفيذ القرار الدولى 1973 الذى أجاز استخدام القوة لحماية الشعب الليبى. وقال الكولونيل تييرى بوركهارد المتحدث باسم قيادة الأركان الفرنسية فى مؤتمر صحف????????????نعم للدستور علشان مصر

  3. محمد السيد السيد عرابى
    18/03/2011 at 23:46

    كفية حرام لعدم الاستقرار وكل واحد يشوف شغله وكفاية تسيب وبلجة وتحريض على عدم اسقرار مصر والله لودابوا نبى من السماء لن يرضى شعب مصر ولن تنفض التهريجات اليومية ولن يتفق المصريين واللذين يقولوا لا للتعديلات الدستورية مش هو ده طلب المحتجين تعديل مواد وطلبوا تعديل مادتين او ثلاثة ولماتعدلت المواد بأكثر من مطالبهم قالوا لا لتعديل المواد ده العقل

  4. محمد السيد السيد عرابى
    18/03/2011 at 23:40

    نعم نعم نعم لتعديل المواد الدستورية ونعم لاستقرار مصر ونعم لعبور عنق الزجاجة ونعم للوحده الوطنية

  5. الشبح
    17/03/2011 at 23:07

    فىالان فى هذة المرحلة التى تعيشها مصر نريد من يتحدث الينا ليس من خلال السان ولكن من خلال القلب والضمير ام انا فلااستطيع ان اثق باحد حتى فى ابى

اترك تعليقاًً على هذا الرأي